«20 محترفاً».. المغرب يتصدر المشهد في أمم أفريقيا للشباب لاستعادة اللقب!

تُعتبر كرة القدم المغربية اليوم في واحدة من أفضل مراحلها التاريخية، خاصة بعد الإنجازات البارزة التي حققتها خلال السنوات الأخيرة، حيث وصل المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 لأول مرة في تاريخ الكرة الإفريقية والعربية، بينما تمكن الفريق الأولمبي المغربي من حصد الميدالية البرونزية، وهو إنجاز تاريخي يعكس التطور المستمر للرياضة المغربية على المستويين القاري والدولي.

أبطال أمم أفريقيا للشباب: المغرب يتسلح بـ20 محترفاً

تعد بطولة أمم أفريقيا للشباب منصة مثالية للكشف عن المواهب الإفريقية القادمة، وخلال تاريخها استطاع المنتخب المغربي للشباب حصد اللقب مرة واحدة عام 1997 حين أُقيمت البطولة على أرضه، وبلغ نصف النهائي مرتين آخرهما في نسخة 2005، فيما يسعى اليوم المنتخب الوطني لاستعادة هذا اللقب المرموق بقيادة مدربه ذو التوجه التكتيكي الفريد وعدد من اللاعبين المحترفين الذين يقدمون أداءً قوياً في القارة الأوروبية. يعول المنتخب المغربي في البطولة الحالية على كتيبة تضم 20 لاعباً محترفاً يدعمهم روح الانتصار والطموح العالي.

المدرب محمد وهبي.. خبرة أوروبية بنكهة إفريقية

يمتلك المدرب محمد وهبي سيرة تدريبية مميزة قائمة على الجمع بين التحليل الفني العميق والخبرة الميدانية، حيث استمد خبراته التدريبية من أوروبا بعدما بدأ مسيرته في أكاديميات بلجيكية مرموقة ليصل بعدها إلى قيادة منتخب الناشئين المغربي. ورغم بعض التحديات التي واجهها في مواسم سابقة، أثبت وهبي جدارته بعد تأهل منتخبه لنهائيات أمم أفريقيا للشباب، معتمداً على خطط ديناميكية تجعل الأداء الجماعي سلاحاً محورياً خاصة مع تشكيلة تضم عناصر شابة واعدة.

طموح المغرب يتحدى صعوبات البطولة

تلعب العناصر الاحترافية دوراً محورياً في التشكيل النهائي للمنتخب المغربي تحت 20 سنة، حيث تبرز أسماء لامعة تنافس في الدوريات الأوروبية مثل إبراهيم غوميز حارس مرمى فرنسي ذو أصول مغربية، كما يبرز مهاجم سيلتا فيغو الإسباني ضمن أغلى اللاعبين في البطولة بقيمة تصل إلى 2.3 مليون يورو. إلى جانب المواهب المحلية مثل عبد الحكيم ميسباهي الذي يلعب في صفوف الجيش الملكي. هذا الدمج بين العناصر المحلية والدولية يعزز من فرص المغرب في المنافسة واستعادة اللقب الغائب منذ سنوات.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب أثبت أنه لاعبا رئيسيا على مستوى الشباب من خلال تطوير الأكاديميات المحلية والاعتماد على برامج فنية متقدمة، وهو ما يتجلى في الأداء المشرف ببطولات سابقة. لذا يظل الهدف هو مواصلة الزخم والعودة لمنصات التتويج لتسجيل حقبة ذهبية جديدة في تاريخ الكرة المغربية.