«أشبال أطلس».. منتخب المغرب يستعين بـ وهبي و20 محترفاً لاستعادة اللقب الغائب!

كرة القدم المغربية تعيش عصرها الذهبي حاليًا، حيث شهدت تطورات غير مسبوقة وإنجازات عالمية، منذ تأسيس الجامعة الملكية لكرة القدم عام 1957، تمكن المنتخب المغربي من بلوغ المربع الذهبي في كأس العالم 2022 كأول فريق أفريقي يحقق هذا الإنجاز، كما أضاف المنتخب الأولمبي برونزية دورة باريس 2024 إلى خزائنه، مع تحقيق منتخبات الناشئين والمحليين إنجازات قارية غير مسبوقة تؤكد تطور منظومة كرة القدم المغربية.

إنجازات المنتخب المغربي للشباب

حقق منتخب الشباب المغربي على مدار تاريخه إنجازات مهمة، أبرزها التتويج بلقب كأس أفريقيا تحت 20 سنة عام 1997 على أرضه، وتتويجه كان بمثابة انطلاقة تاريخية لهذا الجيل، كما حقق الفريق المركز الرابع في نسخة 2005 في بنين، ووصل إلى المربع الذهبي في مونديال هولندا في نفس العام، أما في النسخة الحالية من البطولة، فيبدو المنتخب مستعدًا للذهاب بعيدًا استنادًا إلى مستوى لاعبيه المحترفين الذين يمثلون أندية أوروبية قوية، وقيادة الجهاز الفني ذو الخبرة بقيادة المدرب محمد وهبي.

تأهل قوي لمنتخب تحت 20 عامًا

تأهل منتخب المغرب للشباب لبطولة أفريقيا تحت 20 سنة كان قويًا وسلسًا، حيث تصدر تصفيات شمال أفريقيا التي أقيمت في الإسماعيلية، وتمكن من جمع 10 نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل وحيد، أظهر الفريق قوة هجومية كبيرة بتسجيله 9 أهداف واستقبلت شباكه 3 أهداف فقط، تألق معاذ ضحاك وسعد الحداد في خط الهجوم، مما جعل الفريق أحد أبرز المرشحين لتحقيق اللقب، وذلك إلى جانب مجموعة مميزة من اللاعبين الذين يمثلون أندية أوروبية كبرى.

الاحتراف والتأثير على أداء المنتخب

تشهد قائمة المنتخب المغربي تحت 20 عامًا مشاركة واسعة من اللاعبين المحترفين في أوروبا، على غرار المدافع أحمد ختير الذي يلعب لنادي بيفيرين البلجيكي، والمهاجمين محمد ياسر زابيري وسعد الحداد، لاعبي مونبلييه الفرنسي وفينيزيا الإيطالي على التوالي، هذا التنوع الاحترافي يعزز من خبرة اللاعبين ويفتح لهم آفاق التنافس على المستويات القارية والدولية، ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الحارس الشاب عبد الحكيم مصباحي يقدم أداءً لافتًا مع فريقه الجيش الملكي ويضيف دعامة قوية إلى خط الدفاع.

بقيادة المدرب محمد وهبي، الذي يتمتع بخبرة أوروبية كبيرة، يدخل المنتخب البطولة بآمال كبيرة ويعتمد على أسلوب لعب حديث يجمع بين المهارات الفنية والانضباط التكتيكي، كما أظهرت المباريات الودية التي خاضها الفريق تحسناً واضحاً في أدائه، حيث تمكن من الفوز على فرق قوية مثل غانا وسيراليون، مما يجعل الجماهير والمراقبين يتوقعون أداءً مميزاً في البطولة القادمة.