وزير التعليم العالي يعلن خطة جديدة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة

تعزيز الربط بين البحث العلمي والصناعة لتحقيق التنمية المستدامة يعد أولوية أساسية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر. وأشار الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، إلى أن المراكز البحثية، وأبرزها المركز القومي للبحوث، تمثل محورًا هامًا لدعم الصناعة الوطنية، حيث تقدم حلولًا مبتكرة ومنتجات محلية تساعد في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوطين التكنولوجيا لتعميق التصنيع المحلي.

ورشة عمل لتعزيز ريادة الأعمال في الصناعات النسجية

في إطار دعم الابتكار وتوطين التكنولوجيا، نظم المركز القومي للبحوث، تحت رعاية وزارة التعليم العالي ووزارة الصناعة، ورشة عمل تحت عنوان: “منتجات بديلة للمستورد كنواة لشركات ناشئة وريادة الأعمال”. تضمنت الورشة مبادرة “بديل المستورد” التي تهدف إلى طرح حلول بحثية قابلة للتطبيق الصناعي. كما شملت عروضًا لابتكارات متعددة تضيف قيمة إلى الصناعات النسجية، مثل:
– المنسوجات الطبية والتقنية.
– الأقمشة المقاومة للبكتيريا.
– الملابس الذكية وأقمشة الحماية.
– تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الملابس الجاهزة.
– الفلاتر والمواد الصديقة للبيئة.

الحاضنات التكنولوجية ودعم الشركات الناشئة

ركزت الورشة على استعراض أدوار الحاضنات التكنولوجية ومراكز التميز في النسيج لتعزيز الابتكار ودعم الشركات الناشئة. هذه المبادرات تهدف إلى توطين المكون المحلي وتطوير تكنولوجيات صديقة للبيئة تسهم في الحفاظ على الموارد والاستدامة. كما تناولت التقنيات الخضراء ودورها في تعزيز الأمن المائي والبيئي.

اهتمام واسع من رجال الصناعة

شهدت الورشة تفاعلًا كبيرًا من رجال الصناعة وممثلي الهيئات البحثية. وأعرب الحضور عن اهتمامهم بالمنتجات المعروضة، حيث أبدت مصانع عديدة رغبتها في تبني هذه الأفكار وتحويلها إلى منتجات تجارية. ومن بين الحاضرين كان الدكتور وليد الزواوي، أمين المجلس الأعلى للمراكز والمعاهد، والدكتور محمد هاشم، رئيس شركة المركز القومي للبحوث، بجانب نخبة من أساتذة الجامعات وممثلي وزارة الصناعة.

باختصار، ورشة العمل هذه تعد خطوة مهمة نحو تحسين التعاون بين البحث العلمي والصناعة، بما يحقق رؤية مصر 2030 ويدعم الاقتصاد الوطني من خلال التصنيع المحلي.