«ارتفاع أرباح» البنك السعودي الأول 4.5% في الربع الأول 2025.. ماذا عن السهم؟

حقق البنك السعودي الأول نموًا ملحوظًا في أرباحه خلال الربع الأول من عام 2025، حيث سجل البنك زيادة بنسبة 4.5% في صافي الأرباح لتصل إلى 2.135 مليار ريال مقارنة بـ2.043 مليار ريال في نفس الفترة من العام السابق. وعلى أساس ربعي، ارتفعت الأرباح بنسبة طفيفة بلغت 0.4% مقارنة بالربع الرابع من عام 2024؛ مما يعكس إستراتيجية متوازنة وديناميكية لتحقيق الاستقرار والنمو على المدى الطويل.

أسباب نمو أرباح البنك السعودي الأول

يرجع السبب الرئيسي لنمو أرباح البنك السعودي الأول إلى ارتفاع إجمالي دخل العمليات والذي شهد دعمًا من عوامل متعددة، مثل تحسن العائدات من العمليات المصرفية الأساسية وانخفاض خسائر استبعاد أدوات الدين المدرجة بالتكلفة المطفأة والقيمة العادلة. كما ساهمت سياسة البنك في تحسين كفاءة الاستثمار في زيادة الإيرادات التشغيلية بطريقة ملموسة، إلا أن هذه المكاسب واجهت تحديًا بانخفاض المداخيل الناتجة عن الأدوات المالية المدرجة بالقيمة العادلة عبر قائمة الدخل. يعكس هذا الأداء المتوازن قدرة البنك على التعامل مع التغيرات المالية والاقتصادية باستخدام استراتيجيات متطورة.

التحديات المالية التي تواجه البنك السعودي الأول

رغم الأداء الإيجابي، إلا أن البنك السعودي الأول واجه تحديات مالية، تمثلت في ارتفاع صافي مخصص خسائر الائتمان المتوقعة بنسبة 76%، حيث بلغت حوالي 61 مليون ريال بسبب الزيادة في مخصصات محفظة القروض. ومن جانب آخر، ارتفعت مصاريف العمليات بنسبة 2% نتيجة زيادة الرواتب والمصاريف المخصصة للموظفين، ما يعكس استثمار البنك في تحسين موارده البشرية. عانى البنك أيضًا من ارتفاع صافي تكاليف التعهدات والالتزامات؛ إلا أن زيادة صافي الديون المستردة ساعدت بشكل جزئي في التخفيف من هذه الضغوط المالية، مما يعكس تركيز البنك على بناء استراتيجيات مرنة لمواجهة التقلبات.

توقعات مستقبلية لسهم البنك السعودي الأول

يمتلك البنك السعودي الأول خططًا استثمارية متنوعة تهدف إلى تعزيز إيراداته من العمليات غير المتعلقة بالفوائد وهو ما يسهم بشكل كبير في زيادة قدرة البنك على تحقيق نمو مستدام في الأرباع المقبلة. وفيما يتعلق بأداء سهم البنك، من المتوقع أن يؤدي النمو السنوي في صافي الأرباح بنسبة 4.5%، إلى تعزيز ثقة المستثمرين، مما قد يسهم في استقرار سعر السهم وربما ارتفاعه خلال الفترة المقبلة. وعلى الرغم من ذلك، تظل هناك تحديات تخص ارتفاع مخصصات خسائر الائتمان، وقد يكون التحكم بهذه التكاليف عاملًا مهمًا في تحديد اتجاه السهم في السوق. تشير هذه التطورات إلى أن أداء البنك سيظل متوازنًا وقادرًا على تحقيق أهدافه بعناية كبيرة تلبي توقعات المساهمين.