«صدمة» الذهب العالمي ينخفض 1.1% بسبب إعفاء واردات أمريكية من الرسوم

يتابع سوق الذهب العالمي تغيراته المتسارعة، حيث يشكل الذهب واحدًا من أهم الأصول الاستثمارية التي يلجأ إليها المستثمرون كملاذ آمن خاصة في أوقات الأزمات الاقتصادية، إلا أن أسعار الذهب شهدت خلال تعاملات اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 انخفاضًا ملحوظًا، نتيجة تراجع الطلب وزيادة شهية المخاطرة لدى المستثمرين، مما أثر بشكل مباشر على حركة الأسعار عالميًا وأسهم في اتجاهها نحو الهبوط.

انخفاض أسعار الذهب العالمي وتأثير العوامل الاقتصادية

شهدت أسعار الذهب العالمي هبوطًا خلال تعاملات اليوم الاثنين بنسبة 1.1%، حيث تراجعت أونصة الذهب إلى 3268 دولار بعدما افتتحت التداول عند 3326 دولار، واستقرت الأسعار حاليًا قرب مستوى 3282 دولار، يأتي ذلك بعد أن وصلت أسعار الذهب الأسبوع الماضي إلى مستوى تاريخي بلغ 3500 دولار للأونصة قبل أن تدخل موجة تصحيحية خفضت قيمتها إلى أدنى مستوياتها عند 3260 دولار للأونصة. تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية العالمية بات واضحًا على أداء الذهب، خاصة بعد إعلان الصين تخفيف الرسوم الجمركية على واردات أمريكية.

التوترات التجارية بين واشنطن وبكين وأثرها على الذهب

لعبت التوترات التجارية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين دورًا رئيسيًا في تحديد مسار أسعار الذهب العالمي؛ إلا أن إعلان الصين الأسبوع الماضي إعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية الانتقامية فتح المجال أمام موجة من التفاؤل، خصوصًا مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن المحادثات مع الصين تسير بإيجابية، تحسن العلاقات التجارية بين البلدين أدى إلى تراجع الإقبال على الذهب كملاذ آمن نتيجة ارتفاع شهية المستثمرين نحو الأصول الخطرة مثل الأسهم.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب العالمي

تترقب الأسواق العالمية خلال الأسبوع الجاري بيانات اقتصادية أمريكية هامة، والتي ستلعب دورًا حيويًا في توضيح اتجاهات سعر الذهب المستقبلية، وتأثيراتها على توجهات البنك الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بالسياسة النقدية، نقصان طلب المستثمرين على الذهب بسبب هذه الأخبار إلى جانب انحسار التوترات التجارية قد يجبر المستثمرين لتحليل اتجاهات السوق بشكل أوسع، حيث يتوقع بعض المحللين ربما عودة الأسعار إلى مسارات صعودية عقب استيعاب هذه المؤشرات الاقتصادية.

يبقى سوق الذهب العالمي حساسًا للتغيرات الاقتصادية والسياسية، مع استمرار ارتباط الأسعار بالبيانات القادمة وتوجهات الفيدرالي؛ إذ تظل التوقعات مفتوحة على تغيرات حادة قد تستدعي مزيدًا من المراقبة الدقيقة لحركة الذهب عالميًا وحساب المخاطر المحتملة.