«تعازي مؤثرة» مصر تقدم واجب العزاء لكندا في ضحايا حادث دهس فانكوفر

أعربت جمهورية مصر العربية عن خالص تعازيها ومواساتها إلى حكومة وشعب كندا الصديق في أعقاب الحادث الأليم الذي وقع في مدينة فانكوفر، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والإصابات. جاء ذلك عبر بيان رسمي أكدت خلاله مصر تضامنها الكامل مع كندا في هذا الظرف الدقيق، مع تمنياتها بالشفاء للمصابين ودعواتها بتجاوز تلك المأساة.

تفاصيل حادث دهس فانكوفر المأساوي

شهدت مدينة فانكوفر في كندا حادثة مروّعة أثناء مهرجان شعبي نظمته الجالية الفلبينية، حيث قام سائق بدهس حشد كبير بسيارته، وهو ما أدى إلى مصرع 11 شخصًا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. استبعدت السلطات الكندية فرضية العمل الإرهابي، إذ صرحت شرطة مدينة فانكوفر أن الحادث ليس ذا طابع سياسي أو ديني. من جهتها، وجهت النيابة العامة للمشتبه به كاي جي آدم لو، البالغ من العمر 30 عامًا، ثماني تهم مبدئية بالقتل مع احتمال إضافة تهم أخرى نتيجة الإصابات البالغة التي تعرض لها بعض الضحايا.
وبحسب تصريح للمتحدث باسم الشرطة، فإن المتهم له سجل طويل من التفاعلات مع الأجهزة الشرطية والخدمات الصحية المرتبطة بالصحة العقلية. وأكد أن التحقيقات ما زالت مستمرة لتحديد كل ملابسات الحادث، بالإضافة إلى الكشف عن الدوافع المُحتملة لهذا العمل المأساوي.

ردود الفعل الرسمية والأسباب المحتملة

أوضح ستيف راي، أحد كبار مسؤولي الشرطة في فانكوفر، في مؤتمر صحفي أن الوضع كان صعبًا ومفجعًا في يوم الحادث، مؤكدًا أن المدينة لم تشهد حادثًا مؤلماً بهذا الحجم في تاريخها. كما لفت راي إلى أن التحريات الأولية لا تشير إلى أي علاقة للمتهم بمنظمات متطرفة وأن الدلائل الأولية لا تدعم فرضية الإرهاب. وتوقع راي أن تتزايد حصيلة القتلى، نظرًا لأن بعض الضحايا يتلقون العلاج من إصابات خطيرة في المستشفى.
من جهة أخرى، لقيت هذه الحادثة إدانة واسعة من مختلف الشخصيات الرسمية والجاليات المحلية في كندا، مؤكدين الحاجة لتعزيز التدابير الأمنية خلال الفعاليات الضخمة لحماية الحاضرين وضمان سلامتهم.

الجهود المبذولة لتخفيف توابع الحادثة

ردًا على الحادث المفجع، أطلقت السلطات الصحية في فانكوفر جهودًا عاجلة لتقديم الدعم النفسي والطبي للمصابين وأسر الضحايا، حيث تم تكليف فريق من المتخصصين بتقديم الرعاية وتخفيف وقع الصدمة على المتضررين. كما أبرمت المنظمات المدنية خططًا للتنسيق مع الشرطة لتوفير الحماية في التجمعات المستقبلية، مما يعزز الشعور العام بالأمان.
من الناحية القانونية، من المتوقع أن تبدأ جلسات محاكمة المشتبه به قريبًا، حيث تسعى النيابة العامة لتقديم أدلة إضافية حول دوافع الحادث، وسط دعوات مجتمعية مشددة نحو تحقيق العدالة. تعمل السلطات الكندية حاليًا على تعزيز خدماتها لتنظيم حركة المرور وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، إذ يشكل ذلك جزءًا من ضمانات الأمن والسلامة العامة في البلاد.

يعد هذا الحادث تذكيرًا بأهمية تعزيز السلامة في الأماكن العامة وبذل كل الجهود للوقاية من الحوادث المماثلة، وذلك عن طريق تخطيط أكثر كفاءة وتعاون بين الجهات المختلفة لتفادي أي خسائر بشرية مستقبلية.