«بالغ الحزن».. الأهلي ينعي أمح الدولي وسط أجواء من الحزن والأسى

توفي المشجع الأهلاوي الشهير “أمح الدولي”، الذي يعتبر أحد أبرز عشاق القلعة الحمراء وأكثرهم شهرة، حيث كان يتمتع بعلاقات وطيدة مع لاعبي الفريق، ونعى النادي الأهلي هذا المصاب الجلل عبر بيان رسمي قدم فيه التعازي لأسرة أمح ومحبيه، مع الدعاء له بالرحمة والفردوس الأعلى، وجاءت هذه الوفاة بعد معاناة طويلة مع مرض أثر بشدة على حركته وصحته العامة.

المشجع الأهلاوي أمح الدولي وعلاقته بالنادي

لقد ارتبط أمح الدولي بعلاقة قوية مع النادي الأهلي، حيث كان دائم الحضور في معظم الفعاليات الرياضية والمباريات المهمة للفريق، واشتهر بأسلوبه المميز في التشجيع ودعمه الكبير للاعبين في مختلف الظروف، كان أمح بمثابة رمز للحب والانتماء للنادي، فقد مثل جمهور الأهلي في كل المناسبات بروح مرحة وحب عميق للقلعة الحمراء، ما جعله شخصية قريبة من قلوب اللاعبين والجماهير على حد سواء؛ لذا كان خبر وفاته مؤثرًا على الجميع.

بجانب عشقه للنادي الأهلي، كان يتمتع أمح بشخصية اجتماعية محبوبة جعلته يتواصل مع الجميع، حيث خرج الكثير من اللاعبين عن صمتهم بعد إعلان وفاته وقدموا تعازيهم لأسرته وأصدقائه، معربين عن حزنهم العميق لفقدان هذا الشاب الذي كان لديه طاقة إيجابية تنقلها بوضوح إلى من حوله، وبهذا استطاع أن يحجز مكانة خاصة في قلب كل من عرفه أو تعامل معه.

تفاصيل مرض أمح الدولي ورحلة العلاج

بدأت معاناة أمح الصحيّة عندما تعرض لحادث سقوط قوي أدى إلى كسر في العمود الفقري، ولم تكن الإصابة سهلة، بل تسببت في بداية رحلة مؤلمة مليئة بالتحديات؛ فقد أُصيب بشلل مؤقت أثر على قدرته الكاملة على الحركة، وتطور الوضع لاحقًا ليصاب بجلطة دموية معقدة، كما زادت الأمور تعقيدًا بإصابته بالتهاب رئوي ناتج عن ضعف المناعة والمضاعفات الصحية الأخرى، ما جعل حالته الصحية تسوء بشكل متسارع.

خضع أمح الدولي لعملية جراحية كبيرة على مستوى العمود الفقري، حيث حاول الأطباء تحسين حالته من خلال هذه العملية المعقدة، إلا أن حالته لم تتحسن بالشكل المأمول، بل استمر التدهور الواضح على صحته، وهو ما أدى إلى وصوله إلى مرحلة حرجة لم يكن بإمكانه فيها الخروج من الفراش أو التحرك حتى بمساعدة، وقد بدت عليه علامات التعب والإرهاق واضحة خلال الأيام الأخيرة قبل وفاته.

تأثير وفاة أمح الدولي على جماهير الأهلي

مثلت وفاة أمح الدولي صدمة كبيرة لجماهير الأهلي التي اعتبرته رمزًا غاليًا لهم، حيث خلق هذا المشجع الاستثنائي حوارات ومواقف رائعة جعلته حالة فريدة ومحبوبة في الوسط الرياضي المصري، وليس فقط من مشجعي ناديه ولكن أيضًا من مشجعي الأندية الأخرى، الذين أشادوا بوفائه وحبه اللا محدود للأهلي، ولا يمكن إنكار أن فقدانه ترك فراغًا كبيرًا في الأوساط الرياضية والاجتماعية التي كان جزءًا منها.

إن وفاة أمح الدولي تعد خسارة لمحبي الرياضة في كل أنحاء مصر، حيث أظهر لنا كيف يمكن للشخص أن يؤثر بشكل إيجابي على الآخرين رغم كل الظروف والتحديات، وستبقى ذكراه حاضرة في قلوب الجميع وتاريخ النادي الأهلي يتذكره دائمًا كرجل عشق فريقه بكل ما يملك من طاقة وروح صادقة.