«صدمة كبيرة».. أسباب وفاة أمح الدولي أشهر مشجع أهلاوي بعمر 30 عامًا

محمد أحمد عبدالغني، المعروف بلقب “أمح الدولي”، كان أحد أبرز مشجعي النادي الأهلي وأحد الوجوه الشهيرة المحبوبة بين جماهير الفريق الأحمر، حيث كان يتمتع بحب واحترام كبيرين لروحه المرحة وحبّه اللا محدود للرياضة، وقد شكل خبر وفاته عن عمر 30 سنة حالة من الحزن الشديد بين محبيه ومتابعيه، خاصة وسط تفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي.

أسباب وفاة أمح الدولي

خلال الأشهر الأخيرة، تعرض “أمح الدولي” لوعكة صحية حادة تسببت في إدخاله المستشفى مرات عديدة، حيث أجرى عدة عمليات جراحية لتدارك حالته؛ إلا أن صحته تدهورت تدريجيًا، كما سبق أن تعرض لجلطتين دماغيتين مصحوبتين بالتهاب رئوي شديد أثّرا بشكل مباشر على حالته الصحية العامة، وقد أحاطه نجوم النادي الأهلي مثل محمود كهربا وإمام عاشور وغيرهم بالدعم الكامل، حيث زاروه في المستشفى وحرصوا على تعزيز معنوياته أثناء مرحلة العلاج التي استغرقت أسابيع.

من الجدير بالذكر أن “أمح” كان يعاني من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، وهو ما جعل حالته الطبية أكثر تعقيدًا على مدار السنوات الأخيرة، كما أدت الصدمات النفسية التي مر بها، مثل منعه من حضور مباراة الأهلي وبيراميدز، إلى تدهور حالته النفسية بشكل كبير، وقد وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا من الذكريات والتأثير الإيجابي.

من هو أمح الدولي؟

يُعد “أمح الدولي” من الشخصيات المُلهمة في المجتمع الرياضي، فقد واجه إعاقته الجسدية بشجاعة كبيرة وعشق كرة القدم بحماسة فريدة، واسمه الحقيقي هو محمد أحمد عبدالغني، وقد وُلد ضمن فئة ذوي الهمم، حيث قدم نموذجًا للكبرياء والإرادة في تخطي الصعاب، واستطاع أن يصبح رمزًا مشرفًا للتشجيع الرياضي، كما كانت علاقاته القوية مع لاعبي فريقه المحبب سببًا في ارتباط الملايين من الجماهير باسمه وشخصيته.

أما عن حياته العائلية، فقد فقد والديه في سن مبكرة، الأمر الذي ترك تأثيرًا كبيرًا على تكوينه النفسي، حيث تولت شقيقته الكبرى دعمه ورعايته، وعلى الجانب المهني، استطاع أن يجذب الأنظار عبر قناته على منصة “يوتيوب”، حيث تجاوزت مشاهداته 17 مليون مشاهدة، وهو إنجاز جعله أحد المؤثرين البارزين في مجتمعه الرياضي.

كيف أثر أمح الدولي على جماهير الرياضة؟

رغم ظروفه الصحية الصعبة، كان “أمح الدولي” مصدرًا دائمًا للإيجابية والطاقة بين الجماهير، حيث استطاع بابتسامته وروحه المرحة أن يقدم صورة مختلفة عن قوة العزيمة والانتماء، والذي جعله من الشخصيات المؤثرة في الملاعب وخارجها، كما نجح بفضل حضوره المميز ودعمه المستمر للنادي الأهلي في أن يكون ضمن أبرز الوجوه التي تترك أثرًا في قلوب محبيه حتى بعد رحيله.

إرث “أمح الدولي” يظل شاهدًا على عزيمته وإرادته التي ألهمت الملايين، ليبقى ذكره خالدًا بين جماهير النادي الأهلي وكل من تابع مسيرته.