«تذبذب مقلق» لأسعار الذهب عالميًا.. خبراء: الرسوم تربك الأسواق المالية

تُعد أسعار الذهب من الموضوعات التي تشغل اهتمام المواطنين والمستثمرين على حد سواء، خاصة في ظل التذبذب الكبير الذي تشهده الأسواق المحلية والعالمية خلال الفترة الراهنة، حيث تشهد الأونصة الذهبية تغيرات متسارعة في أسعارها بسبب عدة عوامل اقتصادية وسياسية، مما يجعل قرار البيع والشراء بالنسبة للذهب مليئًا بالتحديات والتخوفات لدى الجميع.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب عالميًا

الذهب يُعتبر واحدًا من أهم الأصول التي يتم التداول بها عالميًا نظرًا لكونه ملاذًا آمنًا في حالة التوترات الاقتصادية، وتشير التقارير الأخيرة لبنك «جيه بي مورجان» إلى توقعات بارتفاع متوسط سعر الذهب إلى 3675 دولارًا للأونصة بحلول نهاية العام، مع إمكانية تجاوز حاجز 4000 دولار خلال النصف الأول من العام المقبل، وتعتمد هذه التقديرات على تصاعد الطلب العالمي على المعدن الأصفر ومدى توافق العرض مع تلك الاحتياجات، وهذا يؤدي إلى توجيه المستثمرين والمتداولين نحو اتخاذ قرارات حذرة في ظل هذه التوقعات.

أهمية الأحداث العالمية وتأثيرها على السوق المحلية

لا يمكن فصل السوق المحلية عن نظيرتها العالمية فيما يخص أسعار الذهب، حيث أعلن هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن الأزمات العالمية والاضطرابات السياسية تشكل عوامل ضغط واضحة على أسعار الذهب محليًا، كما أشار إلى أهمية توخي المواطنين الحذر بشأن المعلومات المتداولة حول عمليات البيع والشراء، معتبرًا أن السوق يعاني من ضبابية تؤثر سلبًا على اتخاذ القرارات المناسبة، وقد انعكس هذا التأثير على أسعار الذهب في السوق المصري، حيث بلغ سعر الجرام لعيار 24 حوالي 5457 جنيهًا، بينما سجل عيار 21 قيمة 4775 جنيهًا، مما يظهر تفاوت واضح بفعل التغيرات العالمية.

توقعات أسعار الذهب وارتفاع الطلب محليًا

مع اقتراب مواسم الأعياد والمناسبات، يشهد السوق المحلي زيادة في الطلب على المشغولات الذهبية، وهو ما أشار إليه أمير رزق، خبير المشغولات الذهبية، حيث توقع أن تنخفض الأسعار في البداية نتيجة تخوفات المستثمرين، لكنها قد ترتفع بشكل ملحوظ مع دخول شهر مايو، وينتظر أن تزيد الأسعار مع بداية عيد الأضحى، مما يعكس تأثير العادات المحلية وقوى العرض والطلب على الذهب، ولا يمكن إغفال دور السياسات المالية الأمريكية مثل إلغاء بعض قرارات الإدارة السابقة وتأثيرها غير المباشر على الأسواق المحلية.

ختامًا، يُمكن القول إن سوق الذهب يتأثر بعوامل متعددة تجعل توقعات أسعاره أمرًا غاية في التعقيد، وينبغي على المستثمرين متابعة الأخبار والتحليلات الاقتصادية لاتخاذ قرارات مدروسة بشأن الشراء أو البيع.