حزب المؤتمر: المصريون يبعثون رسالة قوية من معبر رفح برفض التهجير

يشهد معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مشهداً فريداً يعكس تلاحم الشعب المصري مع قضايا المنطقة، حيث احتشد الآلاف من المصريين في مشهد يبعث رسالة واضحة للعالم، تُظهر رفض القيادة السياسية والشعب المصري لمخططات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. يعبر هذا الحدث عن التكاتف الوطني وتجديد التأكيد على موقف مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية.

رفض قاطع للتهجير ودعم مستمر للقضية الفلسطينية

أكد اللواء رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن هذا الاحتشاد الشعبي يمثل رسالة قوية توضح التزام مصر قيادة وشعباً برفض تهجير الفلسطينيين. وأوضح أن الحشود التي تجمعت تعكس وعياً وطنياً بضرورة حماية الحقوق الفلسطينية، خاصة في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة. يُعتبر هذا الاصطفاف الشعبي تجسيداً لموقف موحد بين الدولة والشعب، حيث يحمل دلالات استراتيجية بأن حقوق الفلسطينيين جزء أصيل من الأمن القومي المصري.

رسائل قوية بالتزامن مع زيارة ماكرون

جاءت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش وسط دعوات متصاعدة لدعم الإغاثة الفلسطينية، إلا أن المشهد الشعبي أمام معبر رفح أرسل رسالة دولية لا لبس فيها. يرى المحللون أن هذا الاحتشاد الشعبي ليس مجرد رد فعل رمزي، بل يعبر عن رفض قاطع لأي حلول تشمل تهجير الفلسطينيين، وتشدد مصر على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

دور مصر المحوري في حماية حقوق الفلسطينيين

تسطر مصر تاريخاً مشرفاً في دعم القضية الفلسطينية، بدءاً من تسهيل دخول المساعدات عبر معبر رفح، إلى استضافة القمم الدولية لحلحلة الأزمة. يعكس هذا الدور التزاماً وطنياً وأخلاقياً تجاه الشعب الفلسطيني، وهو ما أبرزته الجهود الشعبية مؤخراً. يؤكد الدكتور فرحات أن الوقوف ضد تهجير الفلسطينيين ليس مجرد موقف سياسي، بل قضية تتعلق بالهوية والكرامة الوطنية.

• الحفاظ على حقوق الفلسطينيين.
• تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات.
• رفض أي تسويات تنطوي على انتهاك الحقوق التاريخية.

يبقى مشهد الاصطفاف الشعبي أمام معبر رفح برهاناً على تمسك المصريين بالقضية الفلسطينية في وجه محاولات التدخل والتصفية.