«قفزة جديدة» سعر الذهب عيار 18 يسجل 4088.5 جنيه مع بداية تداولات الاثنين

شهد الذهب اليوم في مصر عدة تذبذبات في أسعاره خلال التعاملات الصباحية ليوم الاثنين 28 أبريل 2025، إذ تأثرت الأسعار بحركة السوق العالمية التي سجلت ارتفاعًا ملحوظًا في تداولات الذهب حيث تخطت الأوقية مستوى 3300 دولار، وسط متابعة دقيقة للتغيرات الاقتصادية التي تلقي بظلالها على حركة العرض والطلب في الأسواق المحلية والعالمية.

أسعار الذهب اليوم في مصر

يستمر الذهب في مصر بتحقيق استقرار نسبي خلال الفترة الحالية، مع تسجيل الأسعار الحالية بأنواع أعيرة الذهب المختلفة في السوق المحلي، حيث بلغ سعر الذهب عيار 24 نحو 5455 جنيهًا، وهو العيار الأكثر نقاءً، أما عيار 21 الذي يحظى بشعبية واسعة فقد سجل سعره لهذا اليوم حوالي 4770 جنيهًا، فيما وصل سعر الذهب لعيار 18 إلى حد 4088.5 جنيه، بينما يعد الذهب عيار 14 الأقل طلبًا بين الأعيرة الأخرى حيث سجل 3180 جنيهًا، كما بلغت قيمة الجنيه الذهب الذي يزن ثمانية جرامات من ذهب عيار 21 نحو 38160 جنيهًا.

جاء تغير الأسعار مدعومًا بالتحولات العالمية المستمرة، حيث سجلت الأونصة مؤخرًا أسعارًا قياسية بتجاوزها حاجز 3500 دولار، قبل أن تعود للتراجع تدريجيًا نتيجة عمليات التصحيح السوقي، في حين يعزى الارتفاع الإجمالي منذ بداية العام إلى النمو المتواصل في الطلب على الذهب كأداة استثمارية آمنة وسط التقلبات الاقتصادية العالمية.

عوامل تؤثر على أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب خلال العام الحالي ارتفاعات كبيرة تأثرت بعدد من العوامل، أهمها استمرار التوترات العالمية خاصة في الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين والذي أدى إلي زيادة إقبال المستثمرين على شراء الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، بينما تراجعت الأسعار نسبيًا مؤخرًا مع ظهور إشارات على انحسار هذا النزاع بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء محادثات بناءة مع الصين، مما أثر إيجابيًا على أسواق الأسهم ودفع المستثمرين للخروج من المخاطرة في الذهب.

وفي سياق متصل، فإن تحديد الأسعار محليًا يتأثر كذلك بتحركات سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، فضلاً عن الفائدة العالمية والسياسات المالية التي تتبناها البنوك المركزية حول العالم في مواجهة التضخم، ليظل الذهب متأثرًا سريع التفاعل بأي تغييرات سياسية واقتصادية دولية.

توقعات مستقبلية للأسواق

توقعات الأسعار خلال الأشهر المقبلة لا تزال ضبابية بالنظر إلى العوامل المتداخلة التي تحكم السوق، ففي الوقت الذي تساهم فيه الأخبار المطمئنة عن تقدم الحلول السياسية العالمية في تخفيف حدة الاتجاه للشراء كملاذ آمن، قد تتقلب الأسعار مجددًا حال ظهور أزمات جيوسياسية جديدة أو ارتفاعات في مستوى التضخم الاقتصادي، لذلك ينصح الخبراء المستثمرين بمتابعة مستجدات الأسواق العالمية وبخاصة مؤشرات البورصة وأسعار العملات المحلية مقابل الدولار.