«سعر الذهب» اليوم.. عيار 18 يسجل 4088.5 جنيه مع انطلاق تداولات الاثنين

شهدت أسعار الذهب تغيرات ملحوظة خلال التعاملات الصباحية اليوم الاثنين 28 أبريل 2025، حيث عاد التداول عليه عالميًا ليتجاوز مستوى 3300 دولار للأونصة بفضل الطلب المتزايد. ومع ذلك، سجل الذهب تراجعًا نسبيًا من القمة التاريخية التي كان قد بلغها مؤخرًا بسبب تصحيح السوق وعودة شهية المخاطرة لدى المستثمرين، وفقًا لأحدث بيانات الأسواق.

أسعار الذهب في مصر اليوم

شهدت الأسواق المحلية تغيرات واضحة في أسعار الذهب، حيث انعكست التحركات العالمية للأسواق على الأسعار المحلية أيضًا. وفيما يلي نظرة على أسعار العيارات الذهبية المختلفة في مصر صباح اليوم:

• عيار 24: سجل 5455 جنيهًا
• عيار 21: وصل إلى 4770 جنيهًا
• عيار 18: بلغ 4088.5 جنيه
• عيار 14: سجل 3180 جنيهًا

كما بلغ سعر الجنيه الذهب 38160 جنيهًا، في ظل ارتفاعات عالمية متلاحقة شهدها المعدن النفيس منذ بداية العام الحالي بنسبة تجاوزت 26%، حيث أضاف الذهب قرابة 700 دولار للأونصة نتيجة زيادة الطلب عليه كملاذ آمن من قبل المستثمرين.

أسباب تقلب أسعار الذهب وتأثير العوامل الاقتصادية

تُعزى التقلبات الحالية في أسعار الذهب إلى العديد من العوامل الاقتصادية والسياسية. واحدة من العوامل الرئيسية كانت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي شهدت بوادر للتهدئة خلال الفترة الأخيرة بعد إعلان بكين عن إعفاء سلع أمريكية من الرسوم الجمركية. كما جاء تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليؤكد سير المباحثات التجارية، مما أشاع جوًا من التفاؤل المؤقت بين المستثمرين. وفقًا للمحللين، هذا التحسن في العلاقات التجارية ساهم في تهدئة السوق نسبياً، إلا أن الذهب لا يزال يحتفظ بجاذبيته كملاذ آمن خلال فترات عدم اليقين.
يُذكر أن الأسواق تعيش حالة من الحساسية تجاه الأخبار الجيوسياسية والاقتصادية، حيث يؤدي أي تغير في الأوضاع إلى تحولات مباشرة في حركة السلع وعلى رأسها الذهب. وبينما قد تكون هناك توقعات بتراجع إضافي في الأسعار، تبقى الاحتمالات مفتوحة لتحقيق مكاسب جديدة على المدى القريب.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

على الرغم من انخفاضه الأخير، يواصل الذهب جذب اهتمام المستثمرين الذين ينظرون إليه كأداة رئيسية للحماية من التضخم والاضطرابات الاقتصادية. تشير توقعات العديد من الخبراء إلى إمكانية عودة الذهب لتحقيق ارتفاعات كبيرة خلال الفترة القادمة، مدفوعًا باستمرار الطلب العالمي. في حال استمر الوضع الجيوسياسي الحالي وخضع الدولار لمزيد من التراجع، ستجد أسواق الذهب دعمًا إضافيًا يعزز من ارتفاع الأسعار.
مثل هذه التغيرات الكبيرة تدفع الخبراء الماليين والمستثمرين إلى مراقبة التطورات الاقتصادية عن قرب. وفي ظل تلك الأحداث، يبقى الذهب أحد المحاور الرئيسية في استراتيجيات الاستثمار المالي في الأوقات غير المستقرة.