«صلاح يتألق».. ليفربول يحقق إنجازاً تاريخياً بالدوري الإنجليزي ويسطر اسمه في القمة

شهد الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز حدثًا رياضيًا مميزًا، حيث صنع نادي ليفربول تاريخًا جديدًا بعد حصده اللقب الثمين واستعادة الدرع مرة أخرى إلى خزائنه بعد غياب دام أربع سنوات. تُوج الريدز بهذا الإنجاز الكبير عقب فوزه الساحق 5-1 على توتنهام هوتسبير؛ في لقاء مليء بالأهداف والمستوى الفني الرفيع، والذي تميزت تفاصيله بالعديد من المفارقات المثيرة.

ليفربول يعادل الرقم القياسي في الدوري الإنجليزي

توج ليفربول ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين في تاريخه، ليعادل الرقم القياسي التاريخي لغريمه التقليدي مانشستر يونايتد. هذا الإنجاز لم يكن مجرد رقم جديد يضاف لسجلات النادي، بل يعكس أيضًا حالة من التناسق الفني والقيادة الممتازة تحت قيادة المدرب الهولندي أرني سلوت. يُذكر أن سلوت أصبح خامس مدرب يحقق اللقب في موسمه الأول، مسجلًا اسمه بجانب أسماء مدربين كبار مثل جوزيه مورينيو ومانويل بيليجريني.

شملت المباراة العديد من الأحداث المهمة، حيث أحرز اللاعب الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر هدفًا رائعًا واللاعب الهولندي كودي خاكبو هدفًا مذهلاً، مما ساهم في ضمان تفوق ليفربول في هذه المباراة الحاسمة التي شهدت في الوقت عينه هدفًا عكسيًا من لاعب توتنهام، مما أكد تفوق الريدز بصورة مطلقة على خصمهم.

محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ

ظهر النجم المصري محمد صلاح بأداء استثنائي في المباراة بتحقيقه الهدف الرابع وتحطيم الرقم القياسي لأكثر اللاعبين الأجانب تسجيلًا للأهداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. رفع صلاح رصيد أهدافه طوال مشواره في البطولة إلى 185 هدفًا، متجاوزًا رقم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو. ساهم صلاح أيضًا في 46 هدفًا خلال هذا الموسم وحده، بين تسجيل وصناعة، مما يجدد الحديث عن كفاءته كلاعب مؤثر على الساحة العالمية.

علاوةً على ذلك، أصبح صلاح على أعتاب تحقيق الحذاء الذهبي للمرة الرابعة في مسيرته بالدوري، مما سيجعله يتساوى مع النجم السابق تيري هنري كأكثر اللاعبين تتويجًا بالجائزة. كما أظهر النجم المصري احترافيته المعتادة من خلال دوره في إشعال هجمات فريقه وتحقيق التوازن في الأداء الفني للهجوم.

عودة تاريخية لجماهير ليفربول بعد جائحة كورونا

تكلل فوز ليفربول بالدوري هذه المرة بحدث استثنائي آخر، حيث تمكن النادي لأول مرة منذ عام 2020 من الاحتفال باللقب أمام جماهيره داخل ملعب أنفيلد، وذلك بعد غياب بسبب جائحة كوفيد-19. امتلأ المدرج بعشرات الآلاف من مشجعي الفريق الذين حرصوا على التواجد لدعم فريقهم والاحتفاء بهذا الانتصار الكبير الذي يعيد مجد النادي العريق.

كان تتويج ليفربول بالبطولة حافلًا بالفرح في ظل حضور عدد من أساطير النادي مثل أيان راش وكيني دالجليش. بعدما ضمن “الريدز” اللقب بفضل الفارق الكبير عن أقرب ملاحقيه، أرسنال، يعد هذا الإنجاز بمثابة تتويج لأداء موسم خارق حمل فيه ليفربول راية التفوق في إنجلترا مجددًا.