«قفزة مفاجئة» سعر القصدير يسجل ارتفاعًا ملحوظًا في البورصات العالمية اليوم

القصدير هو أحد المعادن النادرة التي تسهم بشكل كبير في دعم تطورات التكنولوجيا والصناعة الحديثة، ويعد خام القصدير أحد الخامات المعدنية الأساسية التي تستخدم في العديد من الصناعات، بما في ذلك صناعة الدوائر الكهربائية والألواح الشمسية والنوافذ الذكية، ويتميز القصدير بوجوده في الصخور النارية بتركيز يعادل 0.001% فقط، ما يبرز أهميته النادرة في الطبيعة.

استخدامات القصدير في الصناعات الحديثة

يدخل القصدير في العديد من التطبيقات الصناعية المتنوعة التي أصبحت شائعة في عصرنا الحالي بسبب تطور التقنيات واحتياجات السوق، ومن الاستخدامات الرائجة لهذا المعدن النادر صناعة الدارات والدوائر الكهربائية الصغيرة المستخدمة في جميع الأجهزة الإلكترونية الحديثة، كما يعد القصدير مادة أساسية في تظليل الزجاج بسبب شفافيته العالية وقدرته الفائقة على التوصيل الكهربائي، ويستخدم أيضاً في صناعة شاشات العرض المسطحة والنوافذ الذكية التي توفر مزيجاً من الأناقة والكفاءة الحرارية، بالإضافة إلى الألواح الشمسية التي تعتمد عليها الطاقة المتجددة، إذ يساهم القصدير بفعالية في تحسين أداء هذه الألواح وزيادة كفاءتها.

أسعار القصدير ومنتجاته

تشهد أسعار القصدير استقراراً نسبياً على المستوى العالمي، حيث وصل سعر الطن إلى حوالي 37,479 دولار وفقاً لآخر تحديثات الأسواق العالمية، أما بالنسبة لمنتجات القصدير المستخدمة في لحام الدوائر الكهربائية وصناعات أخرى، فتتفاوت أسعارها حسب الوزن والاستخدام، على سبيل المثال، يمكن الحصول على بكرة قصدير بحجم 100 جرام بسعر يتراوح من 110 جنيه إلى 275 جنيه، كما أنّ بعض الأدوات المشتملة على القصدير كأدوات لحام متكاملة مثل شفاط القصدير تبدأ أسعارها من 180 جنيه، ويتوفر أيضاً حزم متعددة مثل بكرات قصدير الحرية 6 مم بسعر 199 جنيه.

ارتفاع الصادرات الهندسية ودورها في الاقتصاد

سجلت الصادرات الهندسية المصرية قفزة نوعية خلال العام 2024، حيث تجاوزت قيمتها الـ5.1 مليارات دولار، محققة زيادة بنسبة 21.6% مقارنة بالعام السابق، وفقاً للمجلس التصديري للصناعات الهندسية، إذ يعكس هذا النمو المتسارع الدور الحيوي الذي تلعبه الصناعات المصرية في تعزيز الاقتصاد الوطني، وتشمل أبرز القطاعات التي شهدت ارتفاعاً في صادراتها الكابلات بزيادة 32.7%، ووسائل النقل التي حققت نمواً لافتاً بنسبة 92.4%، كما ساهمت القطاعات المتعلقة بالأجهزة والمكونات الكهربائية بشكل كبير في هذا الزخم الاقتصادي.

تعد أوروبا وآسيا وإفريقيا من أكبر الأسواق المستوردة للصادرات الهندسية المصرية، ومن أهم الدول التي زادت الواردات الهندسية من مصر: المملكة المتحدة، السعودية، فرنسا، وألمانيا في أوروبا وآسيا، وليبيا والمغرب في القارة الإفريقية، ويعكس هذا التوسع الكبير كفاءة القطاعات الهندسية المصرية وقدرتها على تلبية احتياجات الأسواق العالمية المتنوعة.