وفقًا إلي الحسابات الفلكية رؤية هلال شهر ذو القعدة 1446 تحدد بداية الشهر الهجري الجديد

يشكل هلال شهر ذو القعدة 1446 حدثًا فلكيًا وروحيًا هامًا في العالم الإسلامي، إذ إنه يعلن بدء الشهر الحادي عشر من السنة الهجرية، ويقربنا أكثر من مناسك الحج وعيد الأضحى المبارك، ومع دخول شهر ذو القعدة 1446هـ، تترقب العيون والأفئدة لحظة رؤية الهلال، التي ترتبط بها مناسبات دينية عظيمة ومواعيد شعائرية لها مكانة متميزة في قلوب المسلمين.

هلال شهر ذو القعدة 1446

تبدأ عادة عملية تحري هلال شهر ذو القعدة مع غروب شمس يوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر شوال 1446. تقوم اللجان الشرعية والمراصد الفلكية في مختلف الدول الإسلامية بمتابعة الهلال، سواءً بالعين المجردة أو عبر التلسكوبات والأجهزة الحديثة، ووفقًا للحسابات الفلكية المبدئية لعام 1446هـ، يتوقع أن تتم رؤية الهلال بسهولة في عدة مناطق إذا كانت الأجواء صافية وخالية من الغيوم، ومع ذلك، تظل الرؤية الشرعية هي الفيصل في إعلان بداية الشهر، التزامًا بسنة النبي ﷺ.

فضل شهر ذي القعدة

يُعد شهر ذو القعدة واحدًا من الأشهر الحرم التي عظّمها الله عز وجل، وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم، في هذه الأشهر تُضاعف الحسنات، وتزداد حرمة ارتكاب المعاصي، وذو القعدة تحديدًا يحمل قدسية خاصة، إذ كان العرب قبل الإسلام يوقفون فيه القتال والتناحر، استعدادًا لرحلة الحج الآمنة. أما في الإسلام، فبقيت حرمة هذا الشهر، وتأكيد تعظيمه من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية.

طرق إثبات دخول الشهر

يعتمد الإعلان الرسمي لدخول ذو القعدة على الرؤية البصرية للهلال، أو الشهادة المعتمدة من عدلين ثقتين برؤيته، أو استخدام الوسائل العلمية المساعدة تحت إشراف الهيئات الدينية المعنية، وفي بعض الدول، قد يتم استخدام الحسابات الفلكية كمرجع داعم، ولكن الأصل في إثبات دخول الشهر هو الرؤية البصرية.

أهمية شهر ذو القعدة في الإسلام

مع بداية ذو القعدة، يبدأ الحجاج من داخل وخارج المملكة العربية السعودية تحضير أنفسهم لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، فشهر ذو القعدة يمثل الفترة الأخيرة للتجهيزات الميدانية والروحية، وكثير من المسلمين يستغلون هذا الشهر في الإكثار من الأعمال الصالحة مثل الصيام، والصدقة، والتوبة، وقراءة القرآن، اتباعًا لما كان عليه الصحابة والتابعون في الأشهر الحرم ، وذلك كونه من الأشهر الحرم، يعيد ذو القعدة للنفوس معاني السلم والابتعاد عن الأذى، سواء بالقول أو الفعل.