«تراجع ملحوظ».. الأسهم السعودية تغلق الأحد بانخفاض بقيادة «زين السعودية»

شهد مؤشر سوق الأسهم السعودية “تاسي” تراجعاً طفيفاً مع نهاية جلسة اليوم الأحد، حيث سجل انخفاضاً بنسبة 0.1% ليستقر عند مستوى 11756 نقطة، بإجمالي تداولات بلغت قيمتها 4.271 مليار ريال سعودي. وفي الوقت نفسه، حافظ السوق السعودي على نشاطه مع تداول ما يقرب من 297.942 مليون سهم، مما يعكس مستويات السيولة القوية مقارنة بالجولات السابقة، حيث بلغت القيمة السوقية الإجمالية للسوق ما يقارب 9.635 تريليون ريال سعودي.

أداء الشركات الرابحة والخاسرة في السوق الرئيسية

على صعيد أداء الشركات، شهدت السوق الرئيسية ارتفاعاً في أسهم 154 شركة، مقابل انخفاض في أسهم 86 شركة من بين الـ253 شركة المدرجة. الشركات التي تألقت اليوم وشهدت أعلى المكاسب كانت شركات “الباحة”، و”الإعادة السعودية”، و”أنعام القابضة”، بالإضافة إلى “إنتاج” و”تبوك الزراعية”. في المقابل، تصدرت شركات “زين السعودية”، و”سلوشنز”، و”دراية”، و”صناعة الورق”، و”ينساب”، قائمة الأسهم الأكثر انخفاضاً، حيث تأثرت بتراجع الأداء مما أثر على قيمها السوقية.

أداء مؤشر السوق الموازية “نمو”

لم يكن الوضع مختلفاً بشكل كبير في السوق الموازية “نمو”، حيث أنهى المؤشر تداولاته بانخفاض طفيف بلغ 0.1% مستقراً عند 28570 نقطة، في حين بلغت قيمة التداولات الإجمالية نحو 33.022 مليون ريال سعودي. وتوزعت الشركات المدرجة في السوق الموازية بين 114 شركة، حيث سجلت 48 منها تراجعاً في أسعار أسهمها بالمقارنة مع ارتفاع 41 شركة فقط، نتيجة لعدة عوامل متعلقة بتذبذب الطلب على الأسهم. أما عن كمية الأسهم المتداولة، فقد قُدرت بما يقارب 5.98 مليون سهم، مما يعكس استمرار حجم النشاط في هذا السوق الفرعي الهام، مع تحقيق إجمالي قيمة سوقية بلغت 54.149 مليار ريال سعودي.

مقارنة بين أداء السوق الرئيسية والموازية

عند مقارنة أداء السوقين، يظهر بوضوح تفوق السوق الرئيسية من حيث عمق التداولات والقيمة السوقية، حيث تُعد منصة مباشرة للمستثمرين الكبار، في حين تُعتبر السوق الموازية “نمو” سوقاً داعمة للشركات الصغيرة والمتوسطة الباحثة عن التمويل والتوسّع. ومن حيث حجم التداول والسيولة، تُظهر البيانات الفارق الكبير بين السوقين، حيث تُبرز السوق الرئيسية صدارة واضحة بنسبة تداول أكبر وعدد شركات مدرجة يفوق مثيلتها في السوق الموازية.

من المهم متابعة المؤشرات الاقتصادية والمالية المؤثرة على أداء السوقين، خاصة مع التغيرات العالمية والمحلية التي تلقي بظلالها على حركة التداولات واستثمارات الشركات. يعتمد النمو المستقبلي للسوق السعودية على عوامل عديدة تشمل التنويع الاقتصادي وتعزيز الحوكمة والاستثمارات الأجنبية.