أرامكو تتصدر القائمة.. تغيرات كبرى تعيد صياغة ترتيب أقوى الشركات العالمية حاليًا

أقوى 100 شركة في الشرق الأوسط لعام 2025 تمثل المحرك الأساسي للاقتصاد الإقليمي، حيث استطاعت هذه الكيانات الضخمة الحفاظ على وتيرة نمو تصاعدية في حجم مبيعاتها رغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية المتقلبة؛ إذ تبرز القائمة الجديدة لهذا العام قدرة المؤسسات الخليجية الكبرى على التكيف مع التغيرات في القيمة السوقية ومعدلات الربحية الصافية التي شهدت تذبذبات طفيفة، مما يجعل التحليل الدقيق لأداء هذه الشركات مؤشرًا حيويًا لفهم خارطة الاستثمار المستقبلي في المنطقة وتحديد القطاعات الأكثر مرونة واستدامة.

المؤشرات المالية لأداء أقوى 100 شركة في الشرق الأوسط

تغيرت المشهدية المالية بشكل ملحوظ عند النظر في الميزانيات العمومية التي تخص أقوى 100 شركة في الشرق الأوسط خلال الدورة المالية الحالية، فبينما سجلت المبيعات الإجمالية قفزة نوعية بنسبة 12.2% لتصل إلى مستوى 1.1 تريليون دولار، واجهت صافي الأرباح تراجعًا طفيفًا لم يتجاوز 1.2% ليستقر عند 237.4 مليار دولار؛ حيث تعكس هذه الأرقام ضغوط التكاليف التشغيلية التي تزامنت مع انكماش القيمة السوقية لهذه الشركات بنسبة 3.6% لتبلغ 3.5 تريليون دولار وفقًا لإحصائيات شهر أبريل لعام 2025، ومع ذلك استمرت الأصول الإجمالية في الارتفاع لتصل إلى 5.4 تريليون دولار مقارنة بنحو 4.9 تريليون دولار في العام السابق، وهو ما يعزز الملاءة المالية للمنطقة ويؤكد نجاح استراتيجيات التوسع التي تتبناها المجموعات القابضة والبنوك المركزية الكبرى لضمان استقرار التدفقات النقدية بعيدة المدى.

المؤشر المالي لعام 2025 القيمة بالدولار الأمريكي
إجمالي المبيعات السنوية 1.1 تريليون دولار
إجمالي الأصول الورقية والمادية 5.4 تريليون دولار
القيمة السوقية المجمعة 3.5 تريليون دولار
صافي الأرباح المجمعة 237.4 مليار دولار

الترتيب الجغرافي والقطاعي ضمن أقوى 100 شركة في الشرق الأوسط

تسيطر دول مجلس التعاون الخليجي بوضوح على أغلب مراكز القوة الاقتصادية، حيث تستأثر وحدها بنحو 91 مركزًا ضمن قائمة أقوى 100 شركة في الشرق الأوسط، وتتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة المشهد بوجود 33 شركة، تليها المملكة العربية السعودية بواقع 30 شركة، ثم دولة قطر التي حجزت 12 مقعدًا في هذا التصنيف العالمي؛ وبينما تتوزع بقية المراكز بين أسواق الكويت والمغرب وسلطنة عمان ومصر والأردن والبحرين، نجد أن قطاع الطاقة لا يزال يمثل العمود الفقري للربحية بفضل الهيمنة المطلقة لشركة أرامكو السعودية التي بلغت قيمتها السوقية 1.7 تريليون دولار وأرباح تجاوزت 106 مليار دولار، متفوقة بذلك على منافسيها مثل الشركة العالمية القابضة (IHC) ومجموعة QNB والبنك الأهلي السعودي، مع ملاحظة أن قطاع البنوك والخدمات المالية هو الأكثر عددًا بتمثيل 45 مؤسسة مالية، يتبعه قطاعا الصناعة والاتصالات بوجود 9 شركات لكل منهما في المنافسة.

  • المرتبة الأولى: أرامكو السعودية (قطاع الطاقة)
  • المرتبة الثانية: الشركة العالمية القابضة الإماراتية (استثمارات متنوعة)
  • المرتبة الثالثة: مجموعة QNB القطرية (قطاع البنوك)
  • المرتبة الرابعة: البنك الأهلي السعودي (قطاع الخدمات المالية)

اللاعبون الجدد وتغيرات هيكلية في أقوى 100 شركة في الشرق الأوسط

شهدت الديناميكية الحالية انضمام قوى اقتصادية شابة ومؤثرة إلى تصنيفات أقوى 100 شركة في الشرق الأوسط، حيث دخلت 5 شركات جديدة إلى القائمة، من بينها 4 شركات أتمت عمليات إدراج عامة ناجحة خلال العام الماضي وهي أوكيو للاستكشاف والإنتاج من سلطنة عمان، ولولو للتجزئة القابضة، وأجيليتي جلوبال، بالإضافة إلى إن إم دي سي إينيرجي المتخصصة في حلول الطاقة؛ ولعل الحدث الأبرز في هذا السياق هو العودة القوية لشركة “سابك” السعودية التي استعادت مكانتها بين الكبار بعد تحقيقها أرباحًا صافية بلغت 993 مليون دولار، وهو ما يمثل تحولًا جذريًا عن الخسائر التي سجلتها في فترات سابقة، مما يبرهن على نجاح خطط إعادة الهيكلة ورفع كفاءة الإنتاج في قطاع البتروكيماويات الذي تضرر عالميًا من تقلبات الأسعار وتوافر سلاسل الإمداد العالمية خلال السنوات الماضية.

تظل حركة تداول الأسهم والمؤشرات الربحية السنوية هي المعيار الحقيقي الذي يحدد وزن أقوى 100 شركة في الشرق الأوسط، فمع دخول كيانات جديدة واستعادة شركات تقليدية لمستويات نموها، نجد أن التوازن بين قطاعي الطاقة والخدمات المالية سيظل يمثل حجر الزاوية في بناء اقتصاد إقليمي صلب قادر على مواجهة المتغيرات العالمية وضمان ريادة المنطقة في خارطة الأعمال الدولية لسنوات طويلة قادمة.