اشتري الآن.. خبير اقتصادي يتوقع الأسعار الجديدة للذهب خلال الأيام المقبلة

توقعات أسعار الذهب خلال الفترة القادمة تسيطر على اهتمامات المستثمرين والمدخرين في ظل حالة الاضطراب والتقلبات الحادة التي تخيم على الأسواق العالمية والمحلية في الآونة الأخيرة؛ إذ يترقب المقبلون على الخطوبة والزواج وهواة اقتناء المعادن النفيسة ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من تغيرات في قيمة الجرام، خاصة مع ظهور مؤشرات قوية تلمح إلى احتمالية تسجيل مستويات تاريخية غير مسبوقة تضع الذهب كأفضل وعاء ادخاري متاح حاليًا.

رؤية الخبراء حول توقعات أسعار الذهب خلال الفترة القادمة

يرى الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون الذهب والخبير الاقتصادي المرموق، أن المشهد الضبابي الحالي يحمل في طياته صعودًا صاروخيًا لقيمة المعدن الأصفر، حيث استند في حديثه إلى تقارير دولية صادرة عن بنوك كبرى مثل بنك “UBS” السويسري؛ والتي تتنبأ بوصول سعر أوقية الذهب إلى حاجز 5400 دولار خلال الثلث الثاني من عام 2026، مؤكدًا خلال تصريحاته التليفزيونية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج “الساعة 6” أن الارتفاعات الكبرى ستتركز في الفترات الممتدة بين الثلثين الثاني والثالث من العام؛ بينما قد يشهد الثلث الأول نوعًا من الثبات النسبي حول مستوى 4500 دولار للأوقية نتيجة عمليات جني الأرباح الطبيعية.

وتشير توقعات أسعار الذهب خلال الفترة القادمة إلى أن أي تراجع مؤقت في السوق المحلي لا يعدو كونه حركة تصحيحية قصيرة الأمد؛ فالمعدن النفيس يحظى بدعم هائل من القوى الشرائية العالمية متمثلة في البنوك المركزية الآسيوية التي تسعى لتأمين احتياطاتها، فضلًا عن توجه المؤسسات المالية الدولية لاعتباره الملاذ الآمن والوحيد في مواجهة شبح الحروب التجارية والتقلبات الجيوسياسية المتسارعة التي تضرب استقرار الاقتصاد العالمي؛ مما يفتح الباب أمام أسعار قياسية جديدة لم يعهدها السوق من قبل، ولضمان استثمار ناجح ومستدام، ينصح الخبراء بضرورة اتباع القواعد التالية:

• شراء الذهب من تجار يتمتعون بسمعة طيبة وموثوقية عالية في السوق المحلي.
• الحصول على فاتورة ضريبية تفصيلية توضح كافة بيانات القطعة المشتراة بدقة.
• التأكد من تدوين العيار والوزن وقيمة المصنعية والدمغة بشكل واضح وصريح.
• النظر إلى الذهب كاستثمار طويل الأجل وعدم التأثر بالتذبذبات اليومية البسيطة.

العوامل المؤثرة على توقعات أسعار الذهب خلال الفترة القادمة

تتأثر الأسواق المحلية بشكل طردي مع التحركات العالمية، وهو ما يفسر تقلب سعر الجرام في مصر مؤخرًا، حيث تراجع السعر بشكل مؤقت ليسجل 5800 جنيه بعد أن كان عند مستوى 6000 جنيه، قبل أن يعاود الصعود مرة أخرى متأثرًا بارتفاع سعر الأوقية عالميًا إلى 4373 دولارًا؛ ولا تزال توقعات أسعار الذهب خلال الفترة القادمة تشير إلى أن القوة الشرائية الكامنة ستحرك الأسعار لمستويات تفوق هذه الأرقام، خاصة وأن الذهب يعد العملة الوحيدة التي لا تفقد بريقها أمام التضخم، ويعزز هذا التوجه نقص المعروض وزيادة الطلب العالمي من قبل الأفراد والمؤسسات الكبرى الراغبة في التحوط من المخاطر الاقتصادية الراهنة.

ونستعرض في الجدول التالي رصدًا دقيقًا لآخر أسعار الذهب المتداولة في محلات الصاغة المصرية وقت التحديث، والتي تعكس واقع السوق قبل القفزات المتوقعة:

إن متابعة توقعات أسعار الذهب خلال الفترة القادمة تتطلب وعيًا كبيرًا بأن التذبذب هو طبيعة أصيلة في أسواق المال، ولكن الحقيقة التاريخية تثبت دائمًا أن الذهب يمرض ولا يموت؛ فهو يحفظ قيمة المدخرات مهما طال الزمن، وما تشهده منصات التداول من هدوء نسبي حاليًا قد يكون هو الهدوء الذي يسبق العاصفة السعرية الكبرى التي يترقبها الجميع بحذر شديد.