هبوط 45 جنيهاً.. أسعار الذهب في مصر تسجل مستويات جديدة بنهاية التعاملات

أسعار الذهب في السوق المحلية شهدت حالة من التراجع الملحوظ بنهاية تعاملات اليوم، حيث سجلت الأسواق انخفاضاً قدره 45 جنيهاً في سعر الجرام الواحد، وذلك كنتيجة طبيعية لمجموعة من العوامل الاقتصادية المتداخلة التي أثرت بوضوح على حركة تداول المعدن الأصفر داخل مصر، وسط حالة من الترقب الشديد والهدوء الحذر الذي يسيطر على قرارات المستهلكين والمستثمرين بانتظار استقرار الأوضاع السعرية خلال الأيام المقبلة.

تأثير تراجع أسعار الذهب في السوق المحلية على عيار 21

أشار مصدر مسؤول داخل شعبة الذهب بالغرفة التجارية إلى أن هذا الهبوط يمثل انعكاساً مباشراً لما يحدث في البورصات الدولية، إذ تراجعت أسعار الذهب في السوق المحلية متأثرة بانخفاض سعر الأوقية عالمياً، وهو ما أدى بدوره إلى وصول جرام الذهب من عيار 21، الأوسع انتشاراً وطلباً بين المواطنين، إلى مستوى 5885 جنيهاً؛ حيث تعيش الصاغة المصرية حالياً فترة من التصحيح السعري بعد الارتفاعات المتتالية التي شهدها الأسبوع الماضي، بينما يميل المشتري المصري إلى الانتظار قليلاً قبل تنفيذ عمليات الشراء الكبيرة لمراقبة اتجاهات السوق وما إذا كان هذا الانخفاض سيستمر لفترة أطول أم سيعقبها ارتداد سعري جديد، خاصة وأن حركة العرض والطلب محلياً لا تزال تلعب دوراً موازياً لسعر صرف الدولار في تحديد القيمة النهائية للمعدن النفيس داخل مصر.

تفاصيل أسعار الذهب في السوق المحلية لمختلف الأعيرة والجنيه الذهب

إن الانخفاض لم يقتصر فقط على العيار الرئيسي، بل امتد ليشمل كافة المشغولات والمسبوكات الذهبية المتاحة، وهذا ما يفسر الاهتمام المتزايد بمتابعة تحديثات أسعار الذهب في السوق المحلية لحظة بلحظة، ولتوضيح مستويات الأسعار الحالية للأعيرة المختلفة بعد هذا التراجع، يمكننا استعراض البيانات التالية التي ترصد واقع التداول الفعلي داخل محلات الصاغة المصرية الآن:

• جرام الذهب عيار 24: سجل قيمة تقدر بنحو 6720 جنيهاً، وهو العيار المفضل للادخار في صورة سبائك.
• جرام الذهب عيار 18: استقر عند حدود 5045 جنيهاً، ويشهد طلباً متزايداً في المشغولات الحديثة.
• جرام الذهب عيار 14: تراجع ليصل إلى قرابة 3925 جنيهاً، ليكون الخيار الأنسب لبعض الفئات الشرائية.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تأثر الجنيه الذهب بشكل كبير بهذا الهبوط، حيث فقد نحو 360 جنيهاً من قيمته السابقة، ليصل سعره الآن إلى حوالي 47080 جنيهاً، مع ملاحظة أن هذه الأرقام تمثل السعر الصافي للذهب دون إضافة تكاليف المصنعية أو ضريبة القيمة المضافة التي تختلف من تاجر لآخر ومن منتج لآخر، مما يجعل أسعار الذهب في السوق المحلية محور اهتمام الراغبين في التحوط من التضخم أو ادخار فوائضهم المالية في ملاذ آمن ومستقر تاريخياً.

العوامل العالمية والمحلية المحركة لأسعار الذهب في السوق المحلية

يرتبط المشهد الحالي في مصر بما يدور في الكواليس العالمية، حيث أدت قوة العملة الأمريكية وارتفاع مؤشر الدولار إلى تقليل جاذبية المعدن الأصفر عالمياً، الأمر الذي ألقى بظلاله فوراً على أسعار الذهب في السوق المحلية التي تتبع حركة الأوقية في البورصات العالمية بدقة كبيرة؛ فالأسواق الدولية تترقب الآن صدور قرارات اقتصادية هامة قد تغير موازين القوى بين العملات الصعبة والذهب، وهذا التذبذب يفرض على المواطن المصري ضرورة الحذر والمتابعة الدقيقة لكل المتغيرات قبل الإقدام على خطوات البيع أو الشراء، نظراً لأن التقلبات السعرية الحالية تعكس حالة من عدم اليقين المؤقت في الاقتصاد العالمي بشكل عام.

توقعات الفترة المقبلة تشير إلى استمرار هذه التحركات السعرية المتفاوتة، مما يجعل أسعار الذهب في السوق المحلية عرضة لمزيد من الصعود أو الهبوط بناءً على التطورات الجيوسياسية والاقتصادية؛ لذا يبقى النصح الدائم للمهتمين هو رصد الأسعار بدقة لتحديد التوقيت الأمثل لعملياتهم المالية في هذا القطاع الحيوي.