تحديثات الصرف.. تباين أسعار الدولار في أسواق بغداد وأربيل خلال تعاملات الأربعاء

أسعار صرف الدولار في العراق اليوم الأربعاء 31-12-2025 تصدرت اهتمامات المواطنين والمستثمرين مع تسجيل تراجع طفيف في الأسواق المحلية والمحافظات الكبرى؛ حيث جاء هذا الانخفاض تزامناً مع توقف العمل في البورصات المالية الرسمية وبدء عطلة احتفالات نهاية العام الطويلة، وهو ما أدى إلى حالة من الهدوء النسبي في حركة التداول اليومية في ظل ترقب واسع لما ستؤول إليه الأوضاع الاقتصادية مع مطلع العام الجديد، خاصة وأن أسعار صرف الدولار في العراق تؤثر بشكل جذري وعميق على القدرة الشرائية وتكاليف السلع الأساسية التي تهم الشارع العراقي بمختلف فئاته.

مستويات أسعار صرف الدولار في العراق بمحافظة بغداد

شهدت العاصمة بغداد تحركات ملموسة في قيمة العملة الصعبة، إذ سجلت أسعار صرف الدولار في العراق انخفاضاً واضحاً داخل بورصتي الكفاح والحارثية مع انتهاء تداولات هذا اليوم، فبعد أن بدأت الأسواق صباحاً عند مستوى 144,250 ديناراً مقابل كل 100 دولار، مالت الكفة نحو التراجع لتستقر الأسهم المالية عند حاجز 143,900 دينار عند الإغلاق المسائي؛ وهذا التباين يعكس بوضوح حالة التوازن المؤقتة التي تفرضها ظروف العطلات الرسمية، حيث يقل الطلب الفعلي على السيولة الأجنبية مقابل العرض المتوفر في الأسواق المحلية بمناطق وسط البلاد وجنوبها، وهو ما يستدعي من التجار متابعة دقيقة لهذه المتغيرات اللحظية لتجنب الخسائر المالية المفاجئة في ظل تذبذب السوق الموازي.

كما امتد هذا التأثير إلى المكاتب الخاصة والشركات، ويمكن رصد أسعار صرف الدولار في العراق من خلال الجدول التالي الذي يوضح قيم البيع والشراء في الصيرفات المحلية ببغداد:

تحركات أسعار صرف الدولار في العراق داخل أسواق أربيل

إقليم كردستان لم يكن بعيداً عن هذه التغييرات السعرية، حيث واكبت أسعار صرف الدولار في العراق في أسواق مدينة أربيل الموقف العام المسجل في العاصمة الاتحادية، وأظهرت البيانات الميدانية أن سعر الصرف في عاصمة الإقليم حام حول مستوى 143,800 دينار لكل 100 دولار أمريكي؛ وهذا التطابق في الهبوط بين الشمال والوسط يبرز قوة الارتباط بين المراكز المالية المختلفة داخل العراق حينما يتعلق الأمر بقلة السيولة المالية الناتجة عن إغلاق المنافذ الرسمية، إذ يعتمد الصرافون في أربيل على معطيات العرض والطلب المحلية التي تأثرت بشكل مباشر بدخول البلاد في فترة سكون اقتصادي تسبق دخول السنة المالية الجديدة وتوقعاتها المختلفة.

ولفهم الأسباب التي أدت إلى هبوط أسعار صرف الدولار في العراق اليوم، يمكننا حصر مجموعة من العوامل المؤثرة التي ساهمت في استقرار هذه القيمة التقديرية كما يلي:

• توقف العمل الرسمي في البورصات المالية نتيجة عطلة رأس السنة الميلادية.
• تناقص طلب الشركات والمستوردين على العملة الصعبة بسبب جرد الحسابات السنوية.
• الإجراءات الصارمة والرقابة التي يفرضها البنك المركزي العراقي على حركة التحويلات.
• التزام المؤسسات المالية بالسعر الرسمي المعتمد الذي يقلل من حدة المضاربات.

استقرار البنك المركزي ومستقبل أسعار صرف الدولار في العراق

على الرغم من تذبذب السوق الموازية، إلا أن أسعار صرف الدولار في العراق من الجهة الرسمية لا تزال ثابتة عند سقف 1,310 دنانير للدولار الواحد وفقاً لتعليمات البنك المركزي العراقي؛ وهذا الثبات الحكومي يمثل صمام أمان يمنع الانزلاق نحو ارتفاعات غير مسيطر عليها، إذ تهدف السياسة النقدية إلى تقليص الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، وهو ما ينعكس تدريجياً على أسعار السلع المستوردة والمواد التموينية التي يحتاجها المواطن بشكل يومي، فاستقرار العملة مطلب حيوي لاستقرار الأسواق وضمان عدم تضخم الأسعار بشكل يرهق الميزانيات العائلية، خاصة مع ترقب التجار لأي تحديثات قانونية أو نقدية قد تطرأ مع بداية شهر يناير المقبل الذي يمثل نقطة انطلاق جديدة للدورات الاقتصادية.

يتوقع الخبراء والمراقبون للشأن الاقتصادي العراقي أن تعود أسعار صرف الدولار في العراق إلى وتيرة نشطة بمجرد انتهاء فترة الأعياد واستئناف الدوام الرسمي في كافة قطاعات الدولة؛ حيث ستحدد كميات العملة التي سيتم ضخها عبر نافذة بيع العملة في البنك المركزي الاتجاه القادم للسوق، فإذا استمر التدفق المالي بشكل يغطي احتياجات التجارة الخارجية، فمن المرجح أن تحافظ الأسعار على مستوياتها الحالية دون مفاجآت كبرى، بينما يتطلب الأمر من المواطنين والراغبين في تحويل مدخراتهم متابعة يومية حذرة لكافة البيانات الاقتصادية الصادرة، لأن أي مستجد سياسي أو مالي عالمي قد يلقي بظلاله فوراً على قيمة الدينار مقابل الدولار في العراق خلال الأيام القليلة القادمة.