بعد قفزة مفاجئة.. قائمة أسعار الذهب الجديدة في الأسواق قبل نهاية 2025

توقعات أسعار المعادن النفيسة والذهب تسيطر على مشهد الأسواق العالمية حالياً، حيث شهدت الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً يوم الثلاثاء لتعوض جزءاً من التراجعات الحادة التي خيمت على التداولات السابقة؛ وذلك مع عودة تركيز المستثمرين بقوة نحو المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة والتحديات الاقتصادية الراهنة، مما دفع المعدن الأصفر للصعود مجدداً في طريقه لتسجيل أفضل أداء سنوي تاريخي منذ عام 1979 وبدعم من التدفقات الاستثمارية المكثفة.

توقعات أسعار المعادن النفيسة والذهب في ظل التقلبات الجيوسياسية

تأثرت تداولات منتصف الأسبوع بحالة من الترقب الشديد، حيث زاد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة بلغت 0.8% ليصل إلى مستوى 4365.86 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول منتصف التعاملات، في حين سجلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب ارتفاعاً مماثلاً بنسبة 0.8% لتستقر عند 4380.10 دولار؛ ويأتي هذا الصعود بعد أن منيت الأسعار بأكبر خسارة يومية مئوية منذ أواخر شهر أكتوبر نتيجة عمليات جني أرباح واسعة النطاق نفذها المتداولون بعد تسجيل مستويات قياسية لامست 4549.71 دولار، كما أوضح الخبير الاقتصادي بيتر غرانت أن الأسواق شهدت تذبذبات عنيفة جداً بدأت بتحركات صعودية قوية في الجلسات الآسيوية تلتها موجات بيع لتأمين المكاسب، لكن الاستقرار بدأ يسود المشهد العام مع تزايد الشكوك العالمية حول احتمالات إبرام اتفاق سلام وشيك بين روسيا وأوكرانيا وبقاء مؤشرات التوتر الجيوسياسي مرتفعة.

العوامل المؤثرة على توقعات أسعار المعادن النفيسة والذهب عالمياً

يرى المحللون أن الأداء المذهل الذي حققه الذهب خلال عام 2025 والذي تجاوزت فيه المكاسب نسبة 66% يعود إلى تضافر مجموعة من العوامل الأساسية التي غيرت مسار الأسواق بشكل جذري؛ ويمكن تلخيص هذه الدوافع التي عززت الطلب على الملاذات الآمنة في النقاط التالية:

  • موجة خفض مثالية لأسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى ساهمت في تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس.
  • تزايد حدة التوترات الجيوسياسية العالمية التي دفعت رؤوس الأموال نحو البحث عن مخزن قيمة آمن وموثوق.
  • عمليات الشراء السيادية القوية والمستمرة من قبل البنوك المركزية لتعزيز احتياطاتها من الأصول غير الورقية.
  • تدفقات السيولة الضخمة نحو صناديق الاستثمار المتداولة والمدعومة بالذهب نتيجة تراجع الثقة في الأدوات المالية الأخرى.

تباينات السوق وتأثير قرارات الفيدرالي على توقعات أسعار المعادن النفيسة والذهب

تتجه أنظار المستثمرين الآن وبكثير من الحذر نحو مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي وترقباً لإصدار محضر اجتماعه الأخير، حيث يسعى المتداولون لاستنباط أي إشارات حول مسار السياسة النقدية المستقبلي وتوقعات خفض أسعار الفائدة مرتين خلال العام المقبل؛ فكلما زادت احتمالات التيسير النقدي تعززت توقعات أسعار المعادن النفيسة والذهب بمزيد من الصعود التاريخي، خاصة مع استمرار نقص المعروض في بعض المعادن الحرجة وارتفاع الطلب الصناعي والاستثماري المتزامن الذي يمنح الأسواق زخماً إضافياً يتجاوز مجرد التحوط من التضخم أو العملات؛ وهو ما يجعل من مراقبة البيانات الاقتصادية القادمة أمراً حاسماً لتحديد نقاط الدخول والخروج في هذه السوق المتقلبة.

المعدن النفيس السعر الحالي (دولار للأوقية) نسبة الارتفاع اليومية الأداء منذ بداية العام
الذهب (فوري) 4365.86 0.8% +%66
الفضة (فورية) 75.523 4.6% +%161
البلاتين 2203.07 4.5% متقلب
البلاديوم 1648.75 2% مستقر نسبياً

انعكست هذه الحالة من التفاؤل الحذر بقوة على بقية المعادن، حيث قفزت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 4.6% بعد تراجعات حادة، مستفيدة من قفزة تاريخية سابقة وتصنيفها كمعدن حرج في الولايات المتحدة مما جعلها تتفوق على الذهب في المكاسب السنوية؛ كما سجل البلاتين والبلاديوم ارتفاعات تعويضية مدفوعة بمعاودة السوق التركيز على الأساسيات الاقتصادية، مما يجعل توقعات أسعار المعادن النفيسة والذهب تظل في منطقة إيجابية طالما بقيت مسببات التوتر قائمة ولم يطرأ تغيير جذري في السياسات النقدية الدولية التي تدعم حالياً توجهات المستثمرين نحو الأصول الصلبة بعيداً عن تقلبات العملات الورقية.