تحركات اليورو.. توقعات سعر الصرف أمام الدولار الأمريكي خلال ساعات التداول القادمة

تحليل سعر زوج اليورو/الدولار الأمريكي يمثل المحور الأساسي لنشاط المتداولين في ختام عام 2025؛ حيث تترقب الأسواق المالية العالمية صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي سيكشف عن التوجهات النقدية المستقبلية، وفي ظل هذه التطورات يراقب المستثمرون بدقة مستويات الدعم والمقاومة الحالية بعد التراجع الطفيف الذي شهده الزوج إلى مستوى 1.1758، مما يفتح الباب أمام توقعات متباينة تعتمد على البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو خلال الساعات المقبلة.

خطة تداول وتحليل سعر زوج اليورو/الدولار الأمريكي

تتطلب الحركة السعرية الحالية وضع استراتيجيات واضحة المعالم للتعامل مع التقلبات المتوقعة في الأسبوع الأخير من العام، وبناءً على التحليلات الفنية المتاحة يُنصح باتباع مسارات محددة للشراء أو البيع تضمن إدارة المخاطر بكفاءة؛ إذ يمكن للمتداولين الذين يتوقعون استمرار المسار الصاعد استهداف مستويات مرتفعة، بينما يراقب البائعون نقاط كسر الدعم الأساسية لتأكيد هبوط السعر، ولتسهيل متابعة هذه النقاط يمكن الاعتماد على الجدول التالي الذي يلخص أهم مستويات التداول المقترحة:

تعتمد هذه الأرقام على تذبذبات السوق الحالية التي سجلت أعلى مستوياتها خلال الشهر عند 1.1817 قبل أن تتراجع قليلاً، وهذا التراجع المحدود يدفع الكثيرين نحو البحث عن أفضل وسطاء التداول في فرنسا لضمان تنفيذ الأوامر بدقة؛ حيث يوفر المحللون إشارات تداول مجانية تساعد في اتخاذ القرار المناسب بناءً على تحركات السعر اللحظية، مع ضرورة الالتزام بأوامر وقف الخسارة الموضحة لتجنب أي انعكاسات مفاجئة قد تنتج عن أخبار غير متوقعة في محضر الفيدرالي.

تأثير بيانات الإسكان الأمريكية على تحليل سعر زوج اليورو/الدولار الأمريكي

ارتبط التراجع الأخير في سعر الصرف بتوجه المستثمرين نحو الدولار الأمريكي بصفته ملاذًا آمنًا بعد ظهور بوادر تعافي في قطاع الإسكان بالولايات المتحدة؛ فقد كشفت التقارير الرسمية عن ارتفاع مبيعات المنازل المعلقة بنسبة 3.3% على أساس شهري في نوفمبر متجاوزة نمو أكتوبر البالغ 2.4%، كما سجلت المبيعات زيادة سنوية بنسبة 2.6% بعد أن كانت قد انخفضت في الشهر السابق، مما يعكس استجابة السوق الإيجابية لتراجع معدلات الرهن العقاري وتحسن الثقة لدى المشترين والمستثمرين على حد سواء.

ينتظر المتداولون حاليًا تقرير مؤشر أسعار المنازل الذي قد يعزز من قوة العملة الأمريكية في حال جاءت النتائج متوافقة مع توقعات وكالة رويترز بارتفاع قدره 1.7%؛ فالمحرك الأساسي الذي سيوجه تحليل سعر زوج اليورو/الدولار الأمريكي يظل هو محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، والذي تضمن تفاصيل خفض الفائدة بمقدار 0.25% ليصل إجمالي التخفيضات السنوية إلى 75 نقطة أساس، ومن المرجح أن يكشف المحضر عن تباين في آراء المسؤولين، خاصة مع معارضة ستيفن ميران وجيف شميد وأوستان جولسبي للقرار، حيث طالب البعض بخفض أكبر بينما حذر آخرون من استمرار الضغوط التضخمية التي قد تستدعي الحذر في السياسات المقبلة.

الرؤية التقنية المتقدمة وفهم تحليل سعر زوج اليورو/الدولار الأمريكي

يشير الرسم البياني اليومي إلى أن الزوج ما زال يحافظ على زخم إيجابي رغم الهبوط الطفيف إلى مستويات 1.1762؛ حيث لا يزال التداول مستمرًا فوق مؤشر “سوبرتريند” الذي يمثل إشارة صعودية قوية، بالإضافة إلى نجاح السعر في البقاء فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ 50 يومًا، مما يدعم احتمالية حدوث موجة ارتفاع جديدة تستهدف القمة السنوية عند 1.1915، وفي حال نجح المشترون في اختراق هذا المستوى والمحافظة على ثباتهم أعلاه، فإن الطريق سيكون ممهدًا لاختبار المستوى النفسي الهام عند 1.2000 في وقت قريب.

على المتداولين الانتباه لبعض العوامل الجوهرية التي تساهم في تشكيل تحليل سعر زوج اليورو/الدولار الأمريكي خلال هذه الفترة الانتقالية من العام، ومن أبرزها ما يلي:

• ترقب بيانات التضخم الاستهلاكي في إسبانيا والتي يتوقع ارتفاعها إلى 3% من 2.8% السابقة
• متابعة رد فعل السوق تجاه تفاصيل الخلافات الداخلية بين مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول نبرة السياسة النقدية
• مراقبة ثبات السعر فوق المتوسطات المتحركة الكبرى لتأكيد استمرار الاتجاه الصاعد
• تحليل حجم التداولات الذي عادة ما يكون ضعيفًا في نهاية ديسمبر مما قد يسبب حركات سعرية حادة

وبما أن الأسواق تترقب تفاصيل أوسع حول النقاشات التي دارت في الاجتماع الأخير، فإن التحرك السعري سيظل مرتبطًا بمدى قناعة المتداولين بقدرة اليورو على الصمود أمام قوة الدولار المدعومة ببيانات الإسكان؛ حيث أن التوقعات تشير إلى أن استمرار التحسن في القطاع العقاري الأمريكي قد يضغط على الزوج بشكل مؤقت، لكن الإطار الفني العام لا يزال يميل لصالح اليورو طالما استمر التداول فوق مستويات الدعم الرئيسية، مما يجعل مراقبة البيانات الاقتصادية القادمة من مدريد وواشنطن أمراً حاسماً لتحديد المسار النهائي قبل إغلاق العام.