بقدرة 125 ميجاوات.. بدء تنفيذ شبكة كهرباء مشروع الريف المصري الجديد بمنطقة المنيا

مشروع كهرباء الريف المصري الجديد بالمليون ونصف فدان يمثل انطلاقة كبرى نحو تعزيز خطط الاستصلاح الزراعي في مصر؛ حيث أعلنت شركة تنمية الريف المصري الجديد عن بدء تدشين محطات المحولات وخطوط الجهد الفائق لتغذية أراضي المشروع، وذلك تماشياً مع أهداف الدولة في تحقيق التنمية المستدامة والتعمير الشامل، بالتعاون المثمر مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.

تفاصيل التعاون مع شركة EPS في مشروع كهرباء الريف المصري الجديد

تسير شركة تنمية الريف المصري الجديد بخطى ثابتة نحو توفير البنية التحتية المتكاملة، وقد تجلى ذلك في توقيع عقد استشارات فنية مع شركة EPS للهندسة الكهربائية، وهي من المؤسسات الرائدة التي تمتلك خبرة واسعة في محطات الجهد العالي والعمليات الهندسية المعقدة؛ إذ تهدف هذه الشراكة إلى مراجعة كافة التصاميم الفنية بدقة متناهية، والقيام بمهام الإشراف الكامل على مراحل الطرح والتنفيذ لمشروع إمداد الطاقة في منطقة سهل المنيا الغربي، التي تمتد على مساحات شاسعة تصل إلى مليون فدان تقريباً، وضمان مطابقة الأعمال لأحدث المواصفات القياسية المصرية والعالمية لضمان استمرارية التيار الكهربائي بكفاءة عالية، وتغطية احتياجات كافة المنتفعين الذين يعولون على مشروع كهرباء الريف المصري الجديد لتحويل أراضيهم إلى جنات خضراء مثمرة ومنتجة في قلب الصحراء.

توزيع القدرات الكهربائية في مشروع المليون ونصف فدان

يعتمد المخطط التنفيذي لإيصال الطاقة إلى الأراضي المستهدفة بتركيز عالٍ على تقسيم الأعمال لضمان سرعة الإنجاز؛ لذا يتم تنفيذ مشروع كهرباء الريف المصري الجديد وفقاً لمرحلتين زمنيتين متكاملتين، تهدفان في المحصلة النهائية إلى توفير قدرة إجمالية ضخمة تصل إلى 500 ميجا فولت أمبير، وهو ما يضمن استيعاب كافة الأنشطة الزراعية والصناعية المرتبطة بها، ويُظهر الجدول التالي تفاصيل توزيع هذه القدرات على المناطق المختلفة:

المرحلة الزمنية القدرة الكهربائية (ميجا فولت أمبير) المناطق المستفيدة والتغطية الجغرافية
المرحلة الأولى 100 ميجا فولت أمبير جنوب غرب المنيا، امتداد غرب المنيا، غرب منفلوط، والقوصية
المرحلة الثانية 400 ميجا فولت أمبير درب البهنساوي، غرب المنيا، وشمال غرب المنيا بالكامل

أهداف التنمية المستدامة عبر مشروع كهرباء الريف المصري الجديد

إن تشغيل محطات المحولات ضمن مشروع كهرباء الريف المصري الجديد لا يستهدف فقط الإنارة، بل هو المحرك الأساسي لرفع كفاءة الإنتاج الزراعي وتسهيل عمليات الري الحديثة؛ حيث تسهم هذه الخطوة في جذب رؤوس أموال ضخمة من المستثمرين المحليين والأجانب الذين يبحثون عن أراضٍ مجهزة بكافة الخدمات اللوجستية، كما يؤدي المشروع دوراً محورياً في توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء صعيد مصر، مما يعزز الاستقرار الاجتماعي ويقلل من الهجرة الداخلية نحو العاصمة، والعمل يسير بجدية تحت إشراف هندسي صارم لضمان التوزيع العادل لمكتسبات التنمية في كافة أرجاء سهل المنيا الغربي، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030 الساعية لخلق مجتمعات عمرانية وإنتاجية كاملة المرافق، تُسهم بفعالية في خفض الفجوة الغذائية وتنمية الاقتصاد الوطني عبر بوابة مشروع كهرباء الريف المصري الجديد.

تتزامن هذه المشروعات الضخمة مع إعلان وزارة الكهرباء عن وظائف جديدة لعام 2025 تهدف لتعزيز الكوادر البشرية؛ حيث أكد وزير الكهرباء أن الدولة نجحت في إدارة أصعب صيف تاريخي مرت به البلاد دون انقطاعات جسيمة؛ وهو ما يعكس قوة الشبكة القومية التي تستند إليها الآن توسعات مشروع كهرباء الريف المصري الجديد لتحقيق نهضة زراعية مصرية شاملة.