تراجع محلي وعالمي.. أسعار الذهب تتأثر بارتفاع الدولار وعمليات جني الأرباح بمصر

توقعات أسعار الذهب محليا وعالميا تشغل بال الكثير من المستثمرين حاليًا، حيث شهدت الأسواق تراجعات ملحوظة خلال تعاملات اليوم الإثنين بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي والاتجاه القوي لجني الأرباح قبل نهاية العام الجاري؛ إذ أدت هذه العوامل المجتمعة إلى هبوط الذهب والبورصة العالمية والمحلية في ظل آمال متزايدة بالتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، مما دفع المتعاملين لإعادة تقييم مراكزهم المالية وتفضيل السيولة النقدية مؤقتًا.

تأثير جني الأرباح على توقعات أسعار الذهب محليا وعالميا

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن السوق المحلية شهدت هبوطًا في سعر الجرام بنحو 105 جنيهات، ليسجل عيار 21 مستوى 5970 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية عالميًا بنحو 126 دولارًا لتستقر عند 4407 دولارات، ويعود هذا التذبذب إلى رغبة المستثمرين في تسييل جزء من مكاسبهم القوية التي تحققت الأسبوع الماضي؛ حيث كان عيار 21 قد صعد بمقدار 285 جنيهًا مفتتحًا التداولات عند 5790 جنيه قبل إغلاقه عند 6075 جنيهًا، في حين قفزت الأوقية عالميًا بنحو 194 دولارًا قبل أن تبدأ موجة التصحيح الحالية التي أثرت بشكل مباشر في رسم ملامح توقعات أسعار الذهب محليا وعالميا للأيام المقبلة.

العيار أو الوحدة السعر الحالي (جنيه/دولار)
جرام ذهب عيار 24 6823 جنيهًا
جرام ذهب عيار 21 5970 جنيهًا
جرام ذهب عيار 18 5117 جنيهًا
سعر الجنيه الذهب 47760 جنيهًا
سعر الأوقية عالميًا 4407 دولارات

العوامل الاقتصادية والسياسية المحركة لسوق المعدن الأصفر

تتأثر توقعات أسعار الذهب محليا وعالميا بمجموعة من البيانات الاقتصادية والتصريحات السياسية، ومنها إعلان دونالد ترامب عن تقدم في محادثات السلام الأوكرانية وتصريحاته حول رغبته في إبقاء أسعار الفائدة منخفضة، مما يثير تساؤلات حول استقلالية البنك الفيدرالي والسياسة النقدية القادمة؛ وفي الوقت ذاته أظهرت البيانات تراجع طلبات إعانة البطالة الأمريكية إلى 214 ألف طلب وهو ما جاء أفضل من التوقعات وأعطى قوة للدولار، كما يترقب السوق صدور بيانات مبيعات المنازل المعلقة في الولايات المتحدة لشهر نوفمبر لتحديد المسار القريب، بينما تشير أداة “سي إم إي فيد ووتش” إلى احتمالية تبلغ 18.3% لخفض الفائدة في اجتماع يناير المقبل؛ ما يعني أن الذهب لا يزال يتحرك ضمن اتجاه صاعد رغم حالة التشبع الشرائي التي يظهرها مؤشر القوة النسبية (RSI) في الوقت الراهن.

  • تحرك الأوقية العالمي من قمة 4550 دولارًا نحو مستويات منخفضة بسبب ضغوط الدولار.
  • تحقيق الذهب مكاسب سنوية بنسبة 70% خلال 2025 كأفضل أداء منذ عام 1979.
  • توقعات بنوك الاستثمار العالمية باستمرار الصعود في المديين المتوسط والطويل.
  • تأثير السياسات المالية الأمريكية القادمة والانتخابات التجديدية على قرارات المستثمرين.

رؤية البنوك العالمية حول توقعات أسعار الذهب محليا وعالميا لعام 2026

يرى خبراء بنك «يو بي إس» السويسري آفاقًا مشرقة للمعدن النفيس، حيث رفعوا تقديراتهم لوصول الأوقية إلى 5 آلاف دولار خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2026، مدفوعة بزيادة الطلب والمخاطر الاقتصادية العالمية وتراجع العوائد على الأصول التقليدية؛ كما أشار البنك إلى أن السعر قد يقفز إلى 5400 دولار في حال تصاعد التوترات السياسية أو المالية بصورة مفاجئة، وهي نظرة تدعمها مؤسسات أخرى مثل «جي بي مورجان» الذي توقع متوسط 5055 دولارًا في الربع الأخير من العام المقبل، وكذلك «دويتشه بنك» الذي حدد نطاق تحرك الأسعار بين 3950 و4950 دولارًا، مما يؤكد أن الهبوط الحالي هو مجرد استراحة قصيرة ضمن موجة صعودية كبرى سجل فيها الذهب نحو 50 قمة قياسية منذ بداية العام الجاري مستفيدًا من التدفقات الضخمة نحو الملاذات الآمنة لحماية الثروات من تقلبات العملات.

ستظل توقعات أسعار الذهب محليا وعالميا رهينة بالتوازن بين قوة العملة الخضراء والتوترات الجيوسياسية المشتعلة، فرغم التراجع المحدود المرتبط بعطلات نهاية العام؛ فإن تخفيضات الفائدة المرتقبة تضمن بقاء الذهب كخيار استراتيجي أول للتحوط في عام 2026.