الذهب يتراجع.. إقبال تاريخي على شراء الألماس داخل أسواق المجوهرات في دبي

توقعات أسعار الذهب في الإمارات والطلب على مبيعات الألماس ترسم ملامح جديدة لسوق المجوهرات في دبي، حيث يشهد المشهد الاقتصادي الحالي تحولاً جذرياً نحو اقتناء الألماس البديل والمستزرع كخيار استراتيجي؛ إذ تسبب الارتفاع الصاروخي في قيمة المعدن الأصفر في تغيير سلوكيات المستهلكين الذين يبحثون عن توازن بين الفخامة والأسعار المعقولة، وبعد وصول أسعار الذهب إلى حدود لم تكن متوقعة، باتت مجوهرات الألماس تتصدر الواجهة التجارية كبديل جذاب يعزز من القيمة الانطباعية للهدايا والمقتنيات الشخصية في ظل الأرقام القياسية المسجلة حالياً.

تأثير توقعات أسعار الذهب في الإمارات على مبيعات الألماس

شهدت الأسواق تحولاً كبيراً عندما سجل المعدن الأصفر مستويات قياسية في عام 2025 بلغت 4,549 دولاراً للأونصة عالمياً؛ وهو ما انعكس محلياً بتجاوز عيار 24 حاجز 546 درهماً للغرام الواحد في أسواق الدولة، وهذا الارتفاع دفع تجار المجوهرات في دبي إلى رصد نمو لافت في الطلب على الألماس بنوعيه الطبيعي والمستزرع مخبرياً؛ ولعل الأرقام التي كشف عنها تشيراج فورا، العضو المنتدب لمجوهرات بافلي، تؤكد هذا الاتجاه بوضوح حيث نمت مبيعات الألماس بنسبة تراوحت بين 25 إلى 30 بالمئة على أساس سنوي، ويرى الخبراء أن المشتري بات يفضل تقديم الذهب المرصع بالألماس كهدية لأنها تعطي انطباعاً أكثر رقياً مقارنة بالقطع الذهبية الصغيرة التي أصبحت باهظة الثمن نتيجة تكلفة الجرام المرتفعة مؤخراً.

المؤشر الاقتصادي القيمة المسجلة (2025)
سعر أونصة الذهب عالمياً 4,549 دولار أمريكي
سعر غرام الذهب في الإمارات 546 درهم إماراتي
نسبة نمو مبيعات الألماس سنويًا 25% – 30%

نمو سوق الألماس المستزرع مخبرياً في ظل تقلبات السوق

تعد ثقة المستهلك المتزايدة في الألماس المستزرع (lab-grown) محركاً أساسياً للسوق في الوقت الراهن؛ حيث ينمو هذا القطاع جنباً إلى جنب مع الألماس الطبيعي دون أن يطغى أحدهما على الآخر وفقاً للرؤى الفنية التي طرحتها بيوت المجوهرات الكبرى، وبالرغم من أن عام 2025 حمل تحديات جمة لتجار التجزئة خاصة في حجم الكميات المباعة من الذهب التي انخفضت بنحو 20 إلى 30 بالمئة؛ إلا أن القيمة النقدية الإجمالية ظلت مرتفعة بسبب تضخم أسعار المعدن، وقد استجاب التجار لهذا التغيير عبر تحديث استراتيجياتهم والترويج لمجموعة واسعة من المجوهرات الأنيقة والمرصعة بالألماس ذات الأوزان الخفيفة، وهو ما يفسر التوجه الحالي نحو ابتكار قطع عصرية تناسب الاستخدام اليومي وتلبي احتياجات الميزانيات المختلفة في دبي.

  • التركيز على التصاميم المبتكرة والمجوهرات خفيفة الوزن لتناسب البيع اليومي.
  • طرح مجوهرات من عيار 14 قيراطاً لتقليل التكلفة النهائية على المستهلك.
  • تعزيز ثقة المشترين في العلامات التجارية الكبرى مثل “تانيشق” (Tanishq).
  • التوسع في إنتاج ونشر أصناف جديدة من الألماس المستزرع قبل حلول عام 2026.

استراتيجيات الشراء وارتباطها بـ توقعات أسعار الذهب في الإمارات

يشير خبراء الصناعة مثل تشاندو سيرويا إلى أن عام 2026 سيمثل بداية حقبة جديدة للمجوهرات؛ خصوصاً بعدما بدأ الجمهور يتقبل فكرة استقرار أسعار الذهب حول مستويات 4,000 دولار للأونصة كواقع جديد لا مفر منه، وهذا التقبل النفسي يدفع السوق نحو تعزيز الموقف الشرائي مجدداً ولكن بأساليب أكثر ذكاءً تعتمد على الابتكار في الأوزان والعيارات؛ حيث بادرت مجموعة دبي للمجوهرات بطرح عيار 14 قيراطاً لضمان وصول المنتجات لشرائح أوسع من المجتمع، كما يوضح أديتيا سينغ من شركة “تيتان” أن التركيز على فئة الألماس لم يأتِ بمحض الصدفة؛ بل نتيجة ضخ تصميمات ومنتجات جديدة بعروض تنافسية تجذب المشترين الذين يبحثون عن الأناقة العملية التي يمكن ارتداؤها يومياً دون تحمل تكاليف الذهب الثقيل.

إن المشهد المستقبلي لقطاع الرفاهية في دبي يتجه بوضوح نحو موازنة دقيقة بين بريق الألماس وقيمة الذهب؛ حيث تظل توقعات أسعار الذهب في الإمارات هي البوصلة التي توجه قرارات المشترين نحو الاستثمار في القطع المرصعة والألماس المستزرع كحلول عصرية تلبي طموحاتهم وتناسب تحديات الأسواق العالمية المستمرة.