تحركات عاجلة.. خطة وزير البترول لمضاعفة إنتاج الغاز خلال الفترة المقبلة

زيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعي في مصر تمثل الركيزة الأساسية التي استند إليها الاجتماع الموسع الذي عقده المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بمقر الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، حيث يهدف هذا التحرك الاستراتيجي إلى تسريع وتيرة العمل في المشروعات التنموية لضمان تحقيق طفرة إنتاجية ملموسة بحلول عام 2026؛ مما يقلل الاعتماد على الاستيراد ويؤمن احتياجات السوق المحلي قبل فترات الذروة الصيفية.

خطة الدولة لزيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعي في مصر

تبذل الدولة المصرية جهوداً حثيثة لتعزيز موارد الطاقة السيادية من خلال مسار تقني وزمني محدد، فقد ركزت النقاشات مع قيادات شركة إيجاس على ضرورة الإسراع في ربط الاكتشافات الجديدة بالشبكة القومية للغازات، مع العمل المكثف على تذليل كافة العقبات الفنية أو اللوجستية التي قد تعيق جداول التنفيذ المقررة لعام 2026؛ إذ إن زيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعي في مصر تتطلب مرونة فائقة في التعامل مع المشروعات القائمة وتحفيز دخول الاستثمارات في مناطق الامتياز المختلفة؛ وذلك بهدف تخفيف الأعباء المالية الناتجة عن فاتورة استيراد الطاقة وتوفير العملة الصعبة عبر الاعتماد الكلي على الإنتاج الوطني؛ حيث وجه الوزير بضرورة المتابعة الدقيقة لمعدلات الإنجاز وضمان توافقها مع المتطلبات القومية للأمن الطاقي وتوفير البدائل المستدامة للمواطنين والصناعات الوطنية، كما تناول الاجتماع استعراض الخطوات التنفيذية التي اتخذتها شركة بتروجت وقيادات قطاع الإنتاج لضمان الجاهزية الكاملة لبدء العمليات الإنتاجية في المواعيد المحددة سلفاً دون أي تأخير تقني.

آليات استكشاف وحفر الآبار لرفع كفاءة زيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعي في مصر

يعتمد قطاع البترول حالياً على استراتيجية طموحة تهدف إلى تنويع مصادر البحث والتنقيب للوصول إلى هدف زيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعي في مصر، حيث تم الإعلان عن برنامج استكشافي غير مسبوق يشمل حفر أكثر من 100 بئر استكشافية للنفط والغاز خلال المرحلة المقبلة؛ وتستحوذ منطقة البحر الأبيض المتوسط على نصيب الأسد من هذا البرنامج عبر تخصيص 14 بئراً استكشافية للغاز بمعدلات حفر تعد هي الأعلى في تاريخ المنطقة؛ إذ تسعى الوزارة من خلال هذه التحركات إلى فتح آفاق إنتاجية جديدة تضمن استدامة الإمدادات لسنوات طويلة قادمة؛ مع التركيز على المناطق البحرية العميقة والطبقات الجيولوجية التي لم تخضع لعمليات تنقيب مكثفة في السابق، وهو ما قد يمثل نقطة تحول كبرى في خريطة الطاقة المصرية، كما يتضمن الجدول التالي توضيحاً لبعض محاور العمل المخطط لها لتحقيق هذه المستهدفات خلال الفترة القادمة:

المحور الأساسي المستهدف التنفيذي لعام 2026
إجمالي الآبار الاستكشافية أكثر من 100 بئر (نفط وغاز)
آبار الغاز بالبحر المتوسط 14 بئراً استكشافية بمعدل غير مسبوق
نطاق التنقيب الجغرافي المناطق العميقة والطبقات الجيولوجية الجديدة

التكنولوجيا الحديثة ودورها في زيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعي في مصر

تعد الاستفادة من التقنيات المتطورة في استخراج الغاز مِحوراً جوهرياً لا غنى عنه ضمن رؤية المهندس كريم بدوي، حيث شدد على أهمية تطبيق التكنولوجيا الحديثة لتعظيم الإنتاجية من الحقول الحالية التي بدأت معدلاتها في التراجع الطبيعي؛ مع العمل المتوازي على تطوير الآليات اللازمة لاستغلال الاكتشافات التي ظلت معطلة لفترات طويلة بسبب التحديات التقنية، وبذلك تصبح زيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعي في مصر حقيقة ملموسة عبر تحويل هذه الاكتشافات إلى واقع إنتاجي يغذي الشبكة القومية؛ وقد استعرض المهندس محمود عبد الحميد، المدير العام التنفيذي لشركة إيجاس، رفقة نوابه لقطاعات الإنتاج وتطوير الحقول والاتفاقيات، خطط العمل التفصيلية التي سيتم تنفيذها خلال عام 2026؛ والتي تشتمل على النقاط التالية لضمان النجاح:

  • توسيع نطاق أعمال التنقيب في المناطق البكر والطبقات الجيولوجية المعقدة.
  • تسريع تحويل الاكتشافات غير المستغلة إلى مرحلة الإنتاج الفعلي بأسرع وقت.
  • استخدام تقنيات الاسترداد المتقدمة لزيادة عمر الحقول الغازية القائمة حالياً.
  • تطوير البنية التحتية لربط الحقول البعيدة بالشبكة الوطنية بكفاءة عالية.
  • التعاون المستمر مع الشركاء الأجانب لجذب تكنولوجيات حفر الآبار العميقة.

تكاتف الجهود بين وزارة البترول والشركة القابضة للغازات “إيجاس” وشركة بتروجت يسهم بشكل مباشر في صياغة مستقبل طاقة مستقر، حيث يضمن تكامل الأدوار وتطبيق المعايير العالمية في الحفر والاستكشاف تحقيق قفزات نوعية تدعم الاقتصاد الوطني؛ وتؤكد سيادة مصر كمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز في المنطقة عبر الاستمرار في زيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعي في مصر وتأمين تدفقاته لكل القطاعات الحيوية.