تحديث بنك الخرطوم.. سعر صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار في ختام التعاملات

سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار في بنك السودان المركزي يمثل أحد أكثر المواضيع التي تشغل بال المواطنين والمستثمرين على حد سواء، خاصة مع استقرار تداولات العملة الخضراء في ختام تعاملات اليوم الأحد الموافق 28 ديسمبر 2025؛ حيث يسعى الجميع لمعرفة التحديثات اللحظية التي تعكس حالة السوق المصرفي الرسمي في البلاد، والذي يشهد حالة من الترقب المستمر نتيجة المتغيرات الاقتصادية المتلاحقة التي تمر بها المنطقة، ولذلك نوفر لكم هذه التغطية الشاملة حول قيمة العملة الوطنية السودانية وما طرأ عليها من مستجدات في البنوك الرسمية.

تحديثات سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار في بنك السودان المركزي

سجلت مؤشرات التداول الرسمية استقراراً واضحاً في قيمة العملة، حيث استعرضت التقارير البنكية أن سعر الدولار سجل مستويات ثابتة ومحددة تعكس التزام البنك المركزي بمواكبة التغيرات المالية في المنظومة النقدية؛ ويبين الجدول التالي القيم الدقيقة لعمليات البيع والشراء وفقاً لآخر تحديث رسمي صادر عن المؤسسة المالية الكبرى في البلاد، والتي تهدف من خلالها إلى توفير مرجعية دقيقة لكافة المتعاملين في السوق السوداني.

نوع العملية السعر بالجنيه السوداني (SDG)
سعر شراء الدولار الأمريكي 445.39 جنيه
سعر بيع الدولار الأمريكي 448.73 جنيه

يعد الجنيه السوداني، الذي يرمز له بالرمز (SDG) أو (ج.س)، هو العملة الأساسية والرسمية المعتمدة في كافة أرجاء جمهورية السودان؛ حيث يتولى بنك السودان المركزي مسؤولية إصداره وإدارة سياسته النقدية بالكامل، وهو لا يعتبر مجرد وسيلة للدفع والتبادل التجاري، بل إنه يمثل رمزاً سيادياً يعكس الهوية الوطنية وتاريخ الدولة الطويل في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية المختلفة، ويتم التعامل به في كافة المؤسسات والأسواق كونه الأداة القانونية الوحيدة لإبراء الذمة المالية داخل حدود الوطن.

تطورات سعر الجنيه السوداني عبر التاريخ والفئات المتداولة

بدأ تاريخ العملة الوطنية منذ عام 1956 عقب استقلال السودان مباشرة، ليحل الجنيه السوداني محل الجنيه المصري الذي ظل متداولاً لفترات طويلة؛ ومع مرور الوقت شهدت العملة تحولات كبيرة، ففي عام 1992 استُبدل الجنيه بالدينار السوداني كإجراء لمواجهة التضخم الاقتصادي المرتفع، قبل أن يعود الجنيه للظهور مجدداً في عام 2007 عقب اتفاقية السلام الشامل ليُعرف في الأسواق باسم “الجنيه الجديد”، وقد واجهت العملة ضغوطاً هائلة إثر انفصال جنوب السودان وضياع نصيب وافر من إيرادات النفط، مما أثر بشكل مباشر على استقرار أسعار الصرف أمام العملات الأجنبية.

يقوم البنك المركزي بإصدار فئات ورقية متنوعة تتميز بتصاميم مستلهمة من البيئة السودانية الأصيلة، حيث تشمل القائمة التالي:

  • فئة 10 جنيهات: تحمل اللون الأخضر وتعكس الرموز الزراعية والإنتاجية للبلاد.
  • فئة 20 جنيهاً: تأتي باللون الأزرق وتبرز ملامح الصناعات الوطنية المتطورة.
  • فئة 50 جنيهاً: تتميز باللون البنفسجي وتجسد مشروعات التنمية والبنية التحتية.
  • فئة 100 جنيه: تكتسي باللون الأحمر وتخلد ذكرى شخصيات ورموز تاريخية سودانية.
  • فئة 200 جنيه: لونها أصفر وتمثل آمال النهضة الحديثة والاقتصاد القوي.
  • فئة 500 جنيه: هي الفئة الكبرى حالياً، ولونها بني ويرمز للوحدة الوطنية والتقدم.

إضافة إلى ذلك، ينقسم الجنيه إلى مئة قرش، وتتوفر عملات معدنية بفئات (جنيه، 2 جنيه، 5 جنيهات) تحمل شعار صقر الجديان، وهو ما يبرز التنوع والتكامل في منظومة النقد المحلية التي تجمع بين التاريخ العريق والحداثة الاقتصادية المطلوبة.

تأثير سعر الجنيه السوداني على الاقتصاد الوطني ومستقبل الاستقرار

يعتبر سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار في بنك السودان المركزي هو المرآة الحقيقية التي تعكس قوة أو ضعف الوضع الاقتصادي العام؛ فرغم التحديات الكبيرة المرتبطة بالتضخم وتقلبات الصادرات، تواصل السلطات النقدية سعيها الحثيث لتحسين الثقة في النظام المالي وجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة وأن الدولة تمتلك موارد هائلة تشمل الزراعة والثروة الحيوانية والذهب، وهي ركائز أساسية تساهم في دعم قيمة العملة الوطنية وتوفير غطاء نقدي قوي يحميها من التقلبات الحادة التي قد تعصف بالأسواق غير الرسمية بين الحين والآخر.

إن التصميم الجمالي والرمزي للفئات النقدية يوضح مدى إصرار الشعب السوداني على الصمود والنهوض من الأزمات مهما بلغت شدتها؛ فكل ورقة نقدية تحمل قصة كفاح وطموح نحو مستقبل أفضل يقوم على الاستقرار والتنمية المستدامة، مما يجعل العملة أداة للبناء وليس فقط للتبادل، حيث يسعى البنك المركزي دائماً من خلال سياساته النقدية الصارمة إلى تقليل الفجوة بين السعر الرسمي والموازي لضمان تدفق الاستثمارات في القنوات الشرعية، وهو ما يصب في مصلحة المواطن والاقتصاد القومي بوجه عام لتحقيق الاكتفاء الذاتي والنمو المنشود.