«تراجع طفيف».. أسعار الذهب في مصر تنخفض وسط تقلبات السوق العالمية

شهدت أسعار الذهب في مصر تغيرات ملحوظة خلال الأيام الأخيرة، حيث تأثرت بالأحداث العالمية المتقلبة والتحركات المحلية لسعر صرف الجنيه أمام الدولار، ومع تسجيل مستويات قياسية في بداية الأسبوع وصلت إلى 5000 جنيه للجرام عيار 21، عاد الذهب ليشهد انخفاضًا ملحوظًا في نهاية الأسبوع بنسبة 0.2%، مما يبرز أهمية متابعة العوامل المؤثرة على المعدن الأصفر محليًا وعالميًا.

أسعار الذهب في مصر وأهم المؤثرات

تحركت أسعار الذهب داخل السوق المصري بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، حيث وصل جرام الذهب عيار 21 إلى أعلى سعر له على الإطلاق عند 5000 جنيه، ولكنه عاود الهبوط باقتصاد اليوم الأخير عند 4780 جنيهًا، وقد أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، أن هذا التذبذب يعزى إلى عوامل رئيسية مثل التحركات العالمية في سعر أونصة الذهب، إلى جانب استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، وهي مؤشرات تعكس مدى ارتباط السوق المحلي بالتغيرات الاقتصادية الدولية.

تأتي هذه التحركات بالتزامن مع توقعات صادرة عن صندوق النقد الدولي بنمو الاقتصاد المصري خلال العام المالي الجاري، مما قد يدفع نحو استقرار الأسواق المحلية مستقبلًا، ومن جانب آخر، يواصل المستهلكون في مصر تترصد تطورات أسعار الذهب في ظل هذه الأوضاع غير المستقرة.

العوامل العالمية المؤثرة على أسعار الذهب

العوامل الاقتصادية العالمية تلعب الدور الأكبر في تحديد أسعار الذهب، حيث شهدت الأسواق الدولية تراجعًا ملحوظًا في سعر أونصة الذهب بنسبة 1.2% خلال الأسبوع الماضي، نتيجة لتعافي الدولار الأمريكي الذي قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن، إلى جانب انفراج التوترات التجارية بين الصين وأمريكا، التي جعلت الطلب على المعدن أكثر انخفاضًا.

التوترات التجارية القائمة شهدت انفراجًا عندما أعلنت الصين إعفاء بعض السلع الأمريكية من الرسوم الجمركية، وهو ما ساهم بشكل إيجابي في تهدئة الأسواق العالمية وأدى إلى انخفاض الطلب على شراء الذهب عالميًا، كما لوحظ أن ارتفاع مخزونات النفط العالمية ساهم بشكل غير مباشر في التأثير أيضًا على أداء أسعار الذهب.

توقعات أسعار الذهب خلال الأعوام القادمة

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب تشير إلى استمرارية الطلب العالمي على المعدن كوسيلة للحفاظ على القيمة في ظل استمرار الأزمات العالمية المختلفة، حيث كشف تقرير من بنك “إتش إس بي سي” أن 37% من البنوك المركزية حول العالم تخطط لزيادة حيازاتها من الذهب بحلول العام المقبل، مما يدل على ثقة هذه المؤسسات المالية في المعدن كملاذ آمن.

كما من المتوقع أن تلعب التقارير الاقتصادية الرئيسية، مثل مؤشر JOLTS الأمريكي، دورًا ملموسًا في تحديد اتجاه الذهب خلال السنوات المقبلة، إضافة إلى النمو الاقتصادي المتوقع في الأسواق الناشئة، مما يشير إلى احتمالية استقرار الأسعار أو حتى ارتفاعها بشكل تدريجي في المستقبل القريب.