ببرنامج استكشاف قياسي.. مصر تستهدف حفر 100 بئر غاز وبترول جديدة بميزانية ضخمة

حفر 100 بئر استكشافي للبترول والغاز يمثل حجر الزاوية في استراتيجية وزارة البترول المصرية لعام 2026، حيث أعلن المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية عن انطلاق هذا البرنامج القياسي الذي يعد الأضخم من نوعه لزيادة معدلات الإنتاج وتأمين احتياجات السوق المحلية؛ ويأتي هذا التحرك الاستراتيجي لفتح آفاق تنموية جديدة تسهم في تقليل الاعتماد على استيراد الوقود وتدعم الاقتصاد الوطني من خلال تعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية الكامنة في باطن الأرض والطبقات الجيولوجية العميقة التي لم تستغل من قبل بمناطق الامتياز المختلفة.

خطة حفر 100 بئر استكشافي للبترول والغاز لزيادة الإنتاج المحلي

تستهدف الدولة المصرية من خلال تنفيذ برنامج حفر 100 بئر استكشافي للبترول والغاز تحقيق طفرة غير مسبوقة في قطاع الطاقة، وقد شدد الوزير خلال اجتماعه بمقر الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” على ضرورة المتابعة الدقيقة للموقف التنفيذي للمشروعات المخطط لها؛ إذ يشمل البرنامج تخصيص 14 بئرًا استكشافيًا للغاز الطبيعي في مياه البحر المتوسط وحدها، وهو ما يعكس الجدية في الوصول إلى احتياطات جديدة تضمن استدامة الإمدادات ومواجهة التحديات المتزايدة خاصة مع زيادة معدلات الاستهلاك في فصول الذروة مثل الصيف.

كما تضع الوزارة ضمن أولوياتها تذليل كافة العقبات التي قد تعترض طريق المقاولين والشركات المنفذة، مع التأكيد على الالتزام الصارم بالجداول الزمنية الموضوعة لربط هذه الآبار بالشبكة القومية للغاز؛ ومن هنا تبرز ملامح الخطة الطموحة التي تسعى لتحويل مصر إلى مركز إقليمي رائد للطاقة عبر استخدام التقنيات الحديثة في عمليات التنقيب، وتطوير البنية التحتية اللازمة لاستيعاب الإنتاج الجديد المتوقع من هذه العمليات المكثفة.

المستهدف من البرنامج التفاصيل والمواقع
إجمالي عدد الآبار الاستكشافية أكثر من 100 بئر
آبار غاز طبيعي بالبحر المتوسط 14 بئرًا استكشافيًا
العام المستهدف 2026
الجهة المشرفة الشركة القابضة “إيجاس”

آليات استغلال حفر 100 بئر استكشافي للبترول والغاز في المناطق العميقة

يركز التوجه الجديد لوزارة البترول على التوسع في نطاق أعمال البحث والتنقيب للوصول إلى المناطق والطبقات الجيولوجية الأعمق، وهو ما يفسر الاهتمام البالغ بمشروع حفر 100 بئر استكشافي للبترول والغاز الذي سيتيح فرصًا واعدة لتحقيق نقلة نوعية في كفاءة الحقول القائمة وتنمية الاكتشافات التي لم تُستغل بعد؛ وقد وجه الوزير كريم بدوي بضرورة إتاحة كافة الإمكانات التكنولوجية للفرق العاملة لضمان الحصول على أدق البيانات الجيوفيزيائية وتوظيفها في عمليات الحفر لتقليل المخاطر وزيادة فرص النجاح التجاري في كل بئر يتم العمل عليه.

إن العمل على عدة محاور متوازية يضمن سرعة وضع هذه الاكتشافات على خريطة الإنتاج الفعلي، حيث يتم التنسيق بين القيادات في وزارة البترول وشركة “إيجاس” لضمان الترابط التام بين مرحلة الاستكشاف ومرحلة التنمية والإنتاج؛ وهذا النهج المتكامل هو ما يمهد الطريق لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة وتحسين الكفاءة التشغيلية للمواقع الإنتاجية، مع مراعاة أعلى معايير الجودة والسلامة المهنية في جميع المواقع التي يشملها البرنامج الاستكشافي للعام المقبل.

  • تحقيق السيادة الطاقية لمصر وتقليل فاتورة الاستيراد الشهرية.
  • تطوير الحقول المتقادمة باستخدام تكنولوجيا الرفع الصناعي المتطورة.
  • تسريع وتيرة تنمية الاكتشافات الغازية غير المنماة حاليًا.
  • فتح مساحات استثمارية جديدة أمام الشركاء الأجانب في المناطق البحرية.

تحديات حفر 100 بئر استكشافي للبترول والغاز وسبل مواجهتها

استعرض محمود عبدالحميد، العضو المنتدب التنفيذي لشركة “إيجاس”، الرؤية الشاملة لعام 2026 والتي تضع حفر 100 بئر استكشافي للبترول والغاز كأولوية قصوى لمواكبة خطط التنمية المستدامة، وتتضمن هذه الرؤية برامج مفصلة للتعامل مع التحديات اللوجستية والتقنية التي قد تظهر أثناء العمل في الطبقات الجيولوجية المعقدة؛ ومن جانبه أكد نواب الإنتاج والاتفاقيات بالشركة أن العمل يسير وفق استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرة مصر على تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلية بكفاءة عالية.

إن التنسيق المستمر بين كافة الجهات المعنية يضمن تنفيذ التوجيهات الوزارية الرامية إلى تحسين الأداء التشغيلي في حقول الاستخراج، مما يساهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد القومي وتوفير بيئة جاذبة للاستثمارات في قطاع الطاقة؛ وبالتوازي مع هذه الجهود، أصدر وزير البترول حركة تنقلات محدودة بين رؤساء شركات التكرير لضمان تدفق القيادات القادرة على مواكبة هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الإنتاج البترولي في مصر، وهو ما يعزز من فرص نجاح البرنامج الاستكشافي الشامل.

برنامج حفر 100 بئر استكشافي للبترول والغاز يمثل التزاماً حكومياً بتوفير مستقبل آمن ومستدام للطاقة، حيث تضع الوزارة ثقلها الكامل خلف هذا المشروع لضمان دخول كافة الاكتشافات الجديدة حيز الإنتاج الفعلي قبل نهاية عام 2026؛ وهذا التحرك المكثف يعزز من مكانة مصر كلاعب أساسي في سوق الغاز الطبيعي العالمي، ويؤكد قدرة القطاع على تخطي الصعاب وتحقيق الاكتفاء الذاتي بجدارة.