قرار وزاري.. تعيين مدير جديد لمستشفى السلط وسط تطلعات لتطوير المنظومة الطبية

من هو مدير مستشفى السلط الجديد وتفاصيل الحادثة المروعة التي هزت الرأي العام في الأردن هي محور اهتمام الكثيرين ممن تابعوا فصول الأزمة التي وقعت في هذا الصرح الطبي، حيث ارتبط اسم مستشفى الحسين السلط الجديد بواقعة أليمة أدت إلى غضب شعبي واسع ومطالبات بالمحاسبة والشفافية، فقد تسببت تداعيات نقص الأكسجين في غرف العزل المخصصة لمرضى كورونا في موجة حزن خيمت على البلاد؛ مما دفع أعلى المستويات القيادية للتدخل المباشر لتقصي الحقائق والوقوف على أسباب هذا التقصير الإداري والفني الذي أودى بحياة مواطنين أبرياء تحت رعاية طبية كان من المفترض أن تكون الأكثر أماناً وتجهيزاً.

من هو مدير مستشفى السلط الجديد والسيرة الذاتية

يعد البحث عن من هو مدير مستشفى السلط الجديد أمراً ملحاً لفهم الهيكل الإداري وقت وقوع الأزمة، حيث تبين أن الدكتور عبد الرزاق الخشمان كان هو المسؤول عن إدارة هذا المرفق الطبي الحيوي؛ وهو طبيب أردني الجنسية يمتلك مسيرة أكاديمية ومهنية حافلة في قطاع الطب البشري، وقد حصل الخشمان على درجة الدكتوراه ودرجات علمية وجامعية رفيعة مكنته من تولي مناصب قيادية هامة في الأردن قبل استلامه مهامه في السلط؛ ومن أبرز تلك المحطات عمله مديراً لمستشفى الأمير حمزة بن الحسين؛ حيث عُرف بخبرته الطبية الواسعة التي جعلته في واجهة الأحداث عند زيارة الملك عبد الله الثاني للمستشفى لمتابعة الحادثة الأليمة والوقوف على مسببات الخلل الإداري الذي أدى لتلك الكارثة الإنسانية.

تفاصيل حادثة مستشفى السلط الجديد ونقص الأكسجين

بدأت تفاصيل القضية المرتبطة بسؤال من هو مدير مستشفى السلط الجديد في يوم السبت الموافق الثالث عشر من شهر مارس لعام 2021، حينما تلقى مركز القيادة في مديرية الأمن العام بلاغات عاجلة تشير إلى انقطاع مفاجئ ونقص حاد في مادة الأكسجين داخل غرف العناية المركزة وفئات العزل الطبي، وبسبب هذا الإهمال الذي وصفته الحكومة بأنه غير مبرر؛ فقدت البلاد سبعة من أبنائها المصابين بالفيروس التاجي نتيجة توقف أجهزة التنفس الصناعي، وقد أكد عدنان عباس رئيس المركز الوطني للطب الشرعي أن الضحايا هم أربعة رجال وثلاث نساء تتجاوز أعمارهم الأربعين عاماً؛ مشيراً إلى أن الوفاة ناتجة عن انقطاع التروية التنفسية، وهذا الواقع المؤلم دفع وزير الصحة الأردني إلى إعلان مسؤوليته الأخلاقية والمهنية كاملة حيال ما جرى في أروقة المستشفى؛ وهو ما انتهى بتقديم استقالته والموافقة عليها فوراً من قبل رئيس الوزراء.

تداعيات الحادث وردة فعل الأردنيين الرسمية والشعبية

أثارت فاجعة نقص الأكسجين تساؤلات حول من هو مدير مستشفى السلط الجديد وكيفية إدارة الأزمات داخل المنشآت الصحية الكبرى، حيث خرج المئات من المواطنين الغاضبين وأهالي الضحايا في تظاهرات حاشدة أحاطت بمبنى المستشفى للمطالبة بمحاسبة كل من قصر في أداء واجبه الوظيفي، وقد ردد المحتجون هتافات تندد بنقص الكوادر البشرية والمستلزمات الطبية الضرورية التي لم تتوفر في لحظات حرجة، وبناءً على هذه التطورات قام رئيس الوزراء الأردني بتوضيح موقف الحكومة التي تحملت المسؤولية الكاملة؛ مؤكداً أن فقدان أي مواطن أردني هو أمر مرفوض تماماً ولا يمكن تجاوزه، وتبع ذلك اتخاذ إجراءات صارمة شملت:

• قبول استقالة وزير الصحة الأردني بشكل فوري.
• توجيه مدير مستشفى السلط الجديد بتقديم استقالته من منصبه.
• بدء تحقيقات قضائية موسعة من قبل الادعاء العام الأردني.
• تكليف فرق فنية لتفقد خزانات الأكسجين في كافة مستشفيات المملكة.
• تكثيف الرقابة الأمنية والإدارية لضمان عدم تكرار الخلل الفني.

لقد كشفت الأحداث المتلاحقة التي شهدتها مدينة السلط عن حجم الفجوة بين التجهيزات التقنية الحديثة وبين الإدارة الفعلية للمرافق، حيث كان مستشفى الحسين الجديد يُعد من أكبر المشاريع الطبية التي تفتخر بها الدولة، إلا أن الحادثة أثبتت أن الكفاءة الإنسانية واليقظة الإدارية هما الصمام الحقيقي للأمان داخل أي مؤسسة، وبعد الإجابة عن من هو مدير مستشفى السلط الجديد ومعرفة خلفياته العلمية؛ يبقى الدرس الأهم متمثلاً في ضرورة الربط بين الكفاءة الأكاديمية والرقابة الصارمة على أنظمة دعم الحياة، وضمان توفر بدائل فورية في حالات الطوارئ الطبية لتجنب وقوع خسائر بشرية ناتجة عن أخطاء يمكن تداركها.