«الملاذ الآمن»: أسعار الفضة تشهد استقراراً نسبياً محلياً وعالمياً خلال الأسبوع

شهدت أسعار الفضة استقرارًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي مع تقلب طفيف في الأسواق العالمية، متأثرة بارتفاع الدولار واستقرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مما أدى لثبات أسعار الأوقية عالميًا، فيما انخفضت قيم تداول الفضة في الأسواق المحلية متأثرة بانخفاض طفيف بسعر الجرام، وهو ما يعكس تأثير المحيط الاقتصادي الأوسع على حركة المعادن الثمينة.

تحليل أسعار الفضة بالأسواق المحلية

شهدت الأسواق المحلية انخفاضًا طفيفًا في سعر جرام الفضة عيار 800 حيث بدأ تداول الأسبوع عند 49 جنيهًا، ثم استقر عند 48.75 جنيهًا في نهاية الأسبوع، كما سجل سعر جرام الفضة عيار 999 حوالي 61 جنيهًا، في حين بلغ سعر جرام الفضة عيار 925 نحو 56.50 جنيهًا، بينما وصل الجنيه الفضة عيار 925 إلى 452 جنيهًا، أما على المستوى العالمي، فقد ارتفعت الأوقية بمقدار 0.47 دولار، لتبدأ تعاملات الأسبوع عند 32.53 دولار وتختتم عند 33 دولارًا، ما يعكس تأثير استقرار الدعم الاقتصادي والتوترات التجارية على العرض والطلب.

تأثير التوترات التجارية على أسعار الفضة

تعتبر التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة عاملًا رئيسيًا يؤثر على حركة سوق الفضة، فقد أدى إعلان الصين عن إعفاءات جمركية على بعض الواردات الأمريكية إلى تهدئة نسبيّة في النزاع التجاري، مما دفع المستثمرين للابتعاد عن الاستثمار في الملاذات الآمنة مثل الفضة، ومع استقرار الاقتصاد الأوسع نطاقاً ارتفع الطلب الصناعي على الفضة، إلا أن الإقبال المباشر على المعدن انخفض، ومع ذلك، تظل تصريحات الجانبين الأمريكي والصيني متضاربة حول مستقبل المفاوضات الاقتصادية؛ حيث أكد الجانب الصيني عدم وجود محادثات بينما صرحت واشنطن بأن المفاوضات تسير بشكل جيد، مما يزيد من الحذر في الأسواق ويدفع أسعار الفضة للتذبذب.

توقعات الطلب العالمي ومستقبل سعر الفضة

كشف معهد الفضة في تقرير حديث أن الطلب العالمي على الفضة سيشهد استقرارًا نسبيًا عند حوالي 677.4 مليون أوقية هذا العام، فيما يتوقع أن يشهد العام القادم انخفاضًا طفيفًا في الطلب ليصل إلى 1.148 مليار أوقية، بينما سيرتفع إجمالي عرض الفضة بنسبة 1.5% مدفوعًا بزيادة إنتاج المناجم، ومن المتوقع أن تواجه الفضة عجزًا قدره 117 مليون أوقية، وهو الأقل منذ عدة سنوات، ومن ناحية أخرى، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 21% خلال العام الماضي على المستوى العالمي، لكنها ما زالت تحقق عوائد قوية بالمقارنة مع المعدلات التاريخية.

وعلى الرغم من تقلّبات سوق المعادن الثمينة، تواصل الفضة الحفاظ على أهميتها كمعدن ثمين، سواءً للأغراض الصناعية أو كأصول آمنة للمستثمرين، مع توقعات بزيادة الاستقرار في الأسواق بفضل التحركات الاقتصادية القادمة ودعم الطلب الصناعي المتزايد.