سعر قياسي جديد.. غرام الذهب عيار 24 يقترب من حاجز 7000 جنيه

توقعات أسعار الذهب في عام 2026 تشغل بال الكثير من المستثمرين حالياً بعد القفزات النوعية التي سجلها المعدن الأصفر مؤخراً، حيث واصلت الأسواق المحلية رحلة الصعود القوي خلال تعاملات اليوم السبت متأثرة بالمكاسب الأسبوعية الضخمة للأوقية عالمياً والتي بلغت نسبتها 4.5%، ويأتي هذا الزخم مدفوعاً بارتفاع مستويات الطلب وتوجه الصناديق الاستثمارية نحو التحوط بالملاذات الآمنة في ظل التقلبات الاقتصادية المتلاحقة التي يشهدها العالم بأسره.

توقعات أسعار الذهب في عام 2026 وتطورات السوق المحلية

شهدت الصاغة المصرية تحركات سعرية لافتة للنظر تزامناً مع مراقبة توقعات أسعار الذهب في عام 2026، إذ ارتفعت الأسعار بنحو 30 جنيهاً في تعاملات السبت مستكملة مسارها الصاعد الذي لا يتوقف، وقد اقترب سعر الجرام من عيارات الذهب المختلفة إلى مستويات قياسية تظهر حجم الإقبال الكبير من المواطنين الراغبين في حفظ قيمة مدخراتهم، ويمكن توضيح آخر تحديثات الأسعار المسجلة في السوق المحلي من خلال التفاصيل التالية:

وتعكس هذه الأرقام حالة من الترقب الشديد لما ستسفر عنه الأيام القادمة؛ خاصة وأن سعر عيار 24 بات يلامس عتبة الـ 7 آلاف جنيه لأول مرة في تاريخه، مما يؤكد أن المعدن النفيس لا يزال الحصن المنيع ضد التضخم وتآكل القوة الشرائية للعملات المحلية في ظل الطلب المتزايد محلياً وعالمياً.

قراءة في البورصة العالمية وتأثيرها على توقعات أسعار الذهب في عام 2026

على الصعيد الدولي حققت الأوقية مكاسب أسبوعية وصفت بالتاريخية بعدما زادت قيمتها بنحو 194 دولاراً كاملة لتستقر عند مستوى 4533 دولاراً، وذلك بعد أن نجحت في وقت سابق من الأسبوع في ملامسة قمتها التاريخية المطلقة عند 4555 دولاراً للأوقية الواحدة، وتلعب هذه الأرقام دوراً جوهرياً في تشكيل توقعات أسعار الذهب في عام 2026 التي تتبناها المؤسسات المالية الكبرى مثل جولدمان ساكس، ومن بين العوامل التي ساهمت في هذا الانفجار السعري ما يلي:

• التراجع الملحوظ في مؤشر الدولار الأمريكي مما جعل الذهب أرخص لحاملي العملات الأخرى وزاد من جاذبيته.
• تفاقم التوترات الجيوسياسية حول العالم والتي تدفع المستثمرين دائماً للهروب صوب الأصول الآمنة بعيداً عن المخاطرة.
• استمرار البنوك المركزية العالمية في استراتيجية تنويع الاحتياطيات الأجنبية وتقليل الاعتماد على النقد التقليدي.
• عودة الزخم القوي لصناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب نتيجة القلق من تراجعات أسواق الأسهم الدولية.

إن هذه العوامل مجتمعة رسمت ملامح القوة التي ظهرت في الأيام الأخيرة من عام 2025، وهي تمهد الطريق لما يراه الخبراء من قمم جديدة غير مسبوقة قد تكسر جميع التوقعات السابقة وتضع المعدن الأصفر في منطقة سعرية مختلفة تماماً عما اعتدنا عليه في السنوات الماضية.

رؤية جولدمان ساكس حول توقعات أسعار الذهب في عام 2026

يشير تقرير بنك جولدمان ساكس بوضوح إلى أن الذهب سيكون الرهان الاستثماري الأنجح ضمن سوق السلع الأساسية، حيث تذهب توقعات أسعار الذهب في عام 2026 إلى إمكانية تخطي حاجز 4900 دولار للأوقية بنهاية السنة، ويعزو البنك هذا التفاؤل إلى اتساع نطاق ملكية الذهب ليشمل الأفراد بشكل أوسع إلى جانب المشتريات الضخمة للمؤسسات الرسمية، وبينما تشتري البنوك المركزية في الأسواق الناشئة متوسط 70 طناً شهرياً لتعزيز مراكزها؛ يبرز خفض الفائدة الأمريكية المتوقع بنحو 50 نقطة أساس كوقود إضافي لهذه المسيرة الصعودية القادمة، كما أن تراجع العوائد الحقيقية وتصاعد المنافسة التكنولوجية بين واشنطن وبكين سيعززان من أهمية الذهب كأداة تحوط مثالية، ورغم احتمال حدوث تصحيح مؤقت نحو مستوى 4200 دولار في الربع الأول من العام؛ إلا أن المسار العام يظل صاعداً بقوة نحو المستويات المستهدفة عند 4900 دولار، إذ إن المشاركة المحدودة حالياً للمستثمرين الأفراد تترك مجالاً واسعاً لموجات طلب جديدة قد ترفع القمم التاريخية لمستويات مذهلة.

تتجه الأنظار الآن إلى كيفية تفاعل الأسواق مع هذه المعطيات المتشابكة التي تؤكد أن بريق الذهب لن يخفت قريباً، بل سيزداد لمعاناً طالما بقيت المخاطر الاقتصادية والسياسية هي المحرك الأساسي للمشهد العالمي، مما يجعل اقتناء المعدن النفيس ضرورة استراتيجية للحكومات والأفراد على حد سواء لتأمين المستقبل المالي.