سعر تاريخي مرتقب.. خبير يوضح أسباب وصول جرام الذهب لـ 6000 جنيه

توقعات أسعار الذهب في مصر 2026 تشغل بال الكثير من المدخرين والمستثمرين الطامحين في تأمين قيمة ثرواتهم ضد موجات التضخم المتصاعدة، خاصة أن المعدن الأصفر حقق قفزة غير مسبوقة عند إغلاق تداولات عام 2025 حينما استطاع عيار 21 تخطي مستوى 6000 جنيه لأول مرة في تاريخ الصاغة، وهذا الحدث التاريخي يفتح آفاقاً جديدة من البحث حول القيمة المستقبلية للذهب في ظل التغيرات الجيوسياسية الراهنة، والارتباط الوثيق بين العرض والطلب المحلي والبورصة العالمية التي لا تتوقف عن تسجيل الأرقام القياسية.

توقعات أسعار الذهب في مصر 2026 وفقاً لتقديرات الخبراء

يوضح الخبير المعروف في قطاع المشغولات الذهبية أمير رزق أن المسار التصاعدي للذهب لم يكتمل بعد؛ حيث تشير القراءات الفنية للسوق إلى أن توقعات أسعار الذهب في مصر 2026 تتجه نحو مستويات سعرية لم نعهدها من قبل، ومن النتائج المحتملة لهذا الزخم أن يتراوح سعر جرام الذهب عيار 21 ما بين 6600 و6700 جنيه خلال الأشهر الستة الأولى من العام المذكور، وفي حال استمرار الضغوط الاقتصادية الحالية قد نرى الجرام يخترق حاجز 7000 جنيه مع نهاية 2026؛ وهو ما يترتب عليه بالتبعية ارتفاع هائل في سعر الجنيه الذهب ليصل إلى نحو 55 ألف جنيه مقارنة بسعره الحالي الذي يحوم حول 48.5 ألف جنيه، وبطبيعة الحال فإن توجه المواطنين نحو توجيه سيولة شهادات الادخار المنتهية الصلاحية في البنوك الوطنية الكبرى مثل البنك الأهلي وبنك مصر نحو شراء السبائك يعزز من قوة هذه التقديرات المستقبلية ويجعلها واقعاً ملموساً في المدى المتوسط.

الأسباب والمحركات الجوهرية في توقعات أسعار الذهب في مصر 2026

لا يمكن فهم توقعات أسعار الذهب في مصر 2026 بمعزل عن الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية؛ إذ يرى المحللون أن سعر الأونصة في السوق الدولي يظل هو المحرك الأول والمباشر الذي قد يدفع سعر الأوقية لتجاوز عتبة 5500 دولار والوصول ربما إلى 6000 دولار بحلول نهاية العام المذكور، ويرجع هؤلاء الخبراء هذه الزيادات إلى طبيعة العلاقات الدائمة التغير بين الولايات المتحدة وفنزويلا وما يتبع ذلك من تأثيرات واضحة على أسعار النفط العالمية؛ هذا بجانب الموقف المالي للبنك الفيدرالي الأمريكي وقراراته المتعلقة بأسعار الفائدة التي تفرض سيطرتها على حركة الذهب عالمياً، أما على الصعيد المحلي؛ فإن قرار البنك المركزي المصري بخفض الفائدة بنسبة تصل إلى 1% قد يمثل دافعاً قوياً لزيادة القوة الشرائية، لكن يظل الارتباط بالبورصات العالمية هو المعيار الحاسم في رسم معالم مسيرة الذهب وتحديد سرعة القفزات السعرية المنتظرة في الأسواق المحلية.

حالة السوق الحالية وانعكاسها على توقعات أسعار الذهب في مصر 2026

تشير البيانات الحية من داخل أسواق الصاغة المصرية إلى تجاوز الأسعار لكل الخطوط الحمراء المرسومة سابقاً؛ حيث يدور سعر عيار 21 حالياً في نطاق يتأرجح بين 6030 و6050 جنيه للجرام بانتظار إغلاق العام في حدود 6200 جنيه كبداية لمرحلة استقرار مؤقتة تسبق الانفجار السعري القادم، وتؤكد منصات رصد الأسعار ومن أبرزها منصة “آي صاغة” أن هذا الترقب يطال كافة أنواع الذهب وليس الجنيهات فقط؛ خاصة مع إغلاق العقود الفورية للأوقية العالمية عند مستوى 4532.63 دولار بزيادة يومية بلغت 53 دولاراً، كما أن تسجيل العقود الآجلة تسليم فبراير 2026 لأكثر من 4552 دولار يمنح توقعات أسعار الذهب في مصر 2026 زخماً قانونياً واستثمارياً كبيراً؛ مما يجعل اقتناء الذهب الخيار الأوحد للكثيرين في ظل حالات عدم اليقين التي تسيطر على المشهد الاقتصادي العام في البلاد، وفيما يلي نبرز أهم النقاط والظواهر التي تم رصدها مؤخراً في التعاملات:

• تحرك وصعود سعر الذهب عيار 22 ليلامس مستوى 6359 جنيهاً مصرياً خلال التحديثات الأخيرة.
• تفاوت ملحوظ في مصنعية المشغولات الذهبية لتتراوح بين 150 وحتى 300 جنيه بناءً على دقة التصنيع.
• تأثير مباشر للسيولة المالية المتوفرة من عوائد الشهادات البنكية الضخمة على حجم الطلب الفعلي.
• وجود علاقة طردية مرصودة بين تقلبات سعر برميل النفط العالمي وحركة تسعير المعادن النفيسة.

إن الجوهر الحقيقي الذي تستند إليه توقعات أسعار الذهب في مصر 2026 يكمن في ذلك المزيج المعقد بين التوترات السياسية الدولية والقرارات النقدية المتخذة من المصارف المركزية؛ وهو ما يجعل المعدن الأصفر يتربع على عرش الملاذات الآمنة لحماية القوة الشرائية للأفراد ضد تذبذب العملات المحلية، ومع استمرار زحف سعر الأونصة نحو آفاق سعرية غير مطروقة؛ يبقى الاستثمار في الذهب هو الرهان الأكثر صلابة وموثوقية لمواجهة كافة العقبات الاقتصادية التي قد تبرز في المستقبل القريب.