مستويات قياسية.. توقعات سعر جرام الذهب عيار 24 بنهاية عام 2025

توقعات أسواق الذهب في مصر والعالم تشير إلى مرحلة تاريخية غير مسبوقة من المكاسب السعرية المتتالية، حيث يتزايد الاهتمام العالمي بمعرفة أدق التفاصيل حول تحركات المعدن الأصفر في ظل التوترات الاقتصادية الراهنة؛ ما يجعل المتابعة اللحظية للتغيرات في البورصات المحلية والعالمية ضرورة قصوى لكل المستثمرين والمدخرين الراغبين في حماية رؤوس أموالهم من تقلبات العملات وتضخم الأسعار العالمي.

أداء أسعار الذهب في مصر والعالم وتأثير منصة آي صاغة

شهدت الأسواق المحلية قفزة جديدة في الأسعار بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، حيث سجلت الأوقية مكاسب أسبوعية لافتة بلغت نسبتها 4.5% نتيجة تنامي الطلب وضعف العملة الأمريكية؛ وأوضح سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة أن السوق المصري تفاعل مع هذه المعطيات بارتفاع قدره 20 جنيهًا في سعر الجرام الواحد خلال تعاملات يوم السبت، مبيناً أن عيار 21 الأكثر تداولاً استقر عند مستوى 6060 جنيهًا، بينما واصلت الأوقية عالمياً رحلة الصعود لتسجل نحو 4533 دولارًا بعد أن لامست قمة تاريخية عند 4555 دولارًا في ظل تراجع مستويات السيولة بنهاية تداولات العام الحالي.

مستقبل أسعار الذهب في مصر والعالم وفقاً لتقرير جولدمان ساكس

تتوجه الأنظار نحو العام المقبل كفترة حاسمة لتحقيق قمم سعرية جديدة، إذ يتوقع بنك الاستثمار العالمي جولدمان ساكس أن يتجاوز سعر الأوقية حاجز 4900 دولار بنهاية عام 2026، معتبراً أن المعدن النفيس يظل الرهان الاستثماري الأنجح في سوق السلع؛ ويعزو الخبراء هذا التفاؤل إلى استمرار البنوك المركزية في تعزيز احتياطياتها بمعدل شراء شهري يصل إلى 70 طناً، خاصة في دول الأسواق الناشئة التي تسعى لتقليل الاعتماد على الدولار والتحوط ضد المخاطر الجيوسياسية المتزايدة والمنافسة التكنولوجية بين واشنطن وبكين، وهو ما سينعكس بالضرورة على تشكيل مستويات أسعار الذهب في مصر والعالم بآفاق جديدة تماماً تتجاوز التوقعات التقليدية.

• خطة مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس.
• ضعف مؤشر الدولار الأمريكي وتراجع العوائد الحقيقية للسندات.
• تزايد تدفقات الاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب.
• رغبة المستثمرين الأفراد في تنويع المحافظ المالية للوقاية من تراجعات الأسهم.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب في مصر والعالم بنهاية 2025

تتضافر مجموعة من الأسباب الاقتصادية والسياسية لدفع أسعار الذهب في مصر والعالم نحو مستويات قياسية، حيث ساهم ضعف الدولار بشكل مباشر في خفض تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الذي لا يدر عائداً دورياً، كما أدت التقلبات السعرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خلال مواسم الأعياد إلى تضخيم مكاسب المعدن الأصفر؛ ويرى المحللون أن انخراط المستثمرين الأفراد بشكل أكبر في شراء الذهب مستقبلاً سيمثل قوة دفع إضافية، فرغم احتمالية تراجع الأسعار مؤقتاً إلى 4200 دولار للأوقية في الربع الأول من عام 2026، إلا أن الاتجاه العام يظل صعودياً بقوة بدعم من التوجهات النقدية للفيدرالي الأمريكي وسعي صناع السياسة لتنويع الأصول.

تستمر التوقعات الإيجابية في السيطرة على مشهد أسعار الذهب في مصر والعالم، فمع اقتراب عيار 24 من حاجز 7 آلاف جنيه وزخم الشراء العالمي، يظل الذهب الملاذ الآمن الأقوى لمواجهة التحديات الاقتصادية والتوترات الدولية التي تعيد صياغة النظام المالي العالمي في السنوات القادمة.