أرباح قياسية مرتقبة.. مسار أسعار الذهب يتصدر واجهة الاستثمارات العالمية خلال عام 2025

توقعات أسعار الذهب في عام 2025 تسيطر على اهتمام المستثمرين والمدخرين في ظل القفزات غير المسبوقة التي حققها المعدن الأصفر عالميًا ومحليًا؛ إذ يرى الخبراء أن هذا العام يمثل الحقبة الذهبية بامتياز نتيجة الارتفاعات القياسية التي تجاوزت كافة الخطوط الحمراء السابقة، ما جعل الذهب يتصدر المشهد الاستثماري كأفضل وسيلة لحماية القيمة الشرائية للأموال مقابل التقلبات الاقتصادية والمخاطر الجيوسياسية المتسارعة التي تفرض نفسها على الساحة الدولية والمحلية خلال الآونة الأخيرة.

أسباب نمو توقعات أسعار الذهب في عام 2025 عالميًا

تشير المعطيات الحالية التي استعرضها هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات، إلى أن المعدن النفيس قد دخل مرحلة الصعود التاريخي، حيث اقتربت نسبة الزيادة السنوية من حاجز 75%، وهي نسبة تعكس حجم الإقبال والطلب المتزايد على الملاذ الآمن؛ وقد أوضح ميلاد خلال تصريحاته التلفزيونية ببرنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب، أن سعر الأوقية اخترق مستوى 4500 دولار قبل الموعد الذي كان مخططًا له في الدراسات الاقتصادية، ملمحًا إلى أن وتيرة الصعود هذه قد تدفع الأوقية لتستقر عند مستوى 5000 دولار مع حلول الربع الأول من عام 2026، وذلك في حال استمرت الظروف الراهنة التي تدعم قوة المعدن على حساب العملات الورقية.

تستند هذه التوقعات إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية الكلية التي تلعب دورًا محوريًا في رسم المسار السعري المستقبلي، إذ تساهم توجهات الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة في تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، يضاف إلى ذلك التصريحات المرتبطة برغبة الإدارة الأمريكية في إضعاف الدولار، وهو أمر يصب مباشرة في مصلحة المعدن النفيس الذي تربطه علاقة عكسية بقوة العملة الأمريكية؛ ومن هنا يرى المتخصصون أن الذهب لا يمتلك سقفًا سعريًا في الوقت الراهن، خاصة وأن المؤشرات الفنية والأساسية تدعم استمرار هذا الزخم الهبوطي للدولار والارتفاع المتواصل للذهب.

تحليل توقعات أسعار الذهب في عام 2025 داخل السوق المصري

على الصعيد المحلي، شهدت الأسواق المصرية تحولات دراماتيكية، حيث بلغت الزيادة الإجمالية في سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 2200 جنيه، وهو رقم يعكس حجم الضغط التضخمي وتكالب المواطنين على الشراء لتأمين مدخراتهم؛ وقد وجه رئيس شعبة الذهب نصيحة صريحة للمصريين تحت شعار “ما تبيعش الدهب”، مؤكدًا أن الاحتفاظ بالمعدن هو القرار الاستثماري الأذكى في الوقت الحالي، بل وتوقع أن يصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى مستويات 6000 جنيه أو يتجاوزها خلال الأشهر الأولى من العام القادم، مما يجعل أي عملية بيع حاليًا دون وجود ضرورة قصوى هي بمثابة خسارة لمكاسب مستقبلية مؤكدة بناءً على حركة السوق الحالية.

تتضمن استراتيجية الاستثمار الآمن التي ينصح بها الخبراء في ظل توقعات أسعار الذهب في عام 2025 عدة نقاط جوهرية يجب على المواطنين إدراكها للحفاظ على ثرواتهم، ومن أهمها ما يلي:

• التمسك بالحيازة الذهبية وعدم التفريط فيها إلا في حالات الضرورة القصوى أو الحاجة الماسة للسيولة النقدية.
• إدراك أن الجنيه الذهب الذي لامس سقف 50 ألف جنيه يظل أداة حفظ قيمة أقوى من العملات النقدية التقليدية.
• عدم القلق من نوعية الذهب المملوك، إذ أن المشغولات الذهبية القديمة تزداد قيمتها تلقائيًا مع تحرك الأسعار العالمية والمحلية.
• فهم أن الشراء لا يزال يمثل فرصة استثمارية رابحة طالما أن الاتجاه العام للشاشات العالمية يشير إلى الصعود المستمر.

أهمية المشغولات وتأثيرها على توقعات أسعار الذهب في عام 2025

يركز الكثير من المستهلكين على تحويل مدخراتهم من المشغولات إلى سبائك، إلا أن رئيس شعبة الذهب شدد على خطأ هذا التصور، موضحًا أن القيمة تكمن في وزن المعدن ونقائه، وأن المشغولات القديمة ترتفع قيمتها مع السوق دون الحاجة لتحمل تكاليف مصنعية جديدة عند التبديل؛ وتظل توقعات أسعار الذهب في عام 2025 محكومة بتوازن العرض والطلب، حيث يرى هاني ميلاد أن “الأسعار ممكن تطلع للسما” بالنظر إلى غياب السقف السعري، مما يجعل الذهب هو الحصن المنيع الذي يحمي الأفراد من تآكل مدخراتهم، خصوصًا مع تجاوز سعر عيار 21 حاجز الستة آلاف جنيه تاريخيًا في بعض التقديرات المستقبلية المستقبلية القريبة.

الاستثمار في الذهب يتطلب نفَسًا طويلًا ورؤية تحليلية للمشهد الاقتصادي الذي يتسم حاليًا بالغموض، لكن الثابت الوحيد هو تفوق المعدن الأصفر على كافة الأوعية الادخارية الأخرى؛ ومن هنا تنبع قوة توقعات أسعار الذهب في عام 2025 التي تجعل من يقتني الذهب اليوم هو الرابح الأكبر في الغد، في ظل صعود الأوقية نحو مستويات خيالية تدعم السيادة المطلقة للذهب كملك للعملات والملاذ الأخير لكل مستثمر يبحث عن الأمان والنمو المالي المستدام.