رقم قياسي تاريخي.. الذهب يسجل 4533 دولاراً للأونصة وسط تقلبات الأسواق العالمية

توقعات أسعار الذهب والفضة والمعادن الثمينة لعام 2025 أصبحت الشغل الشاغل للمستثمرين بعد القفزات غير المسبوقة التي شهدتها الأسواق العالمية اليوم الجمعة؛ حيث سجل المعدن الأصفر مستويات تاريخية جديدة مدفوعة بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة وتصاعد التكهنات بشأن سياسات التيسير النقدي، بينما تفوقت الفضة بنسب نمو مذهلة وضعت السوق بالكامل في حالة ترقب حذر لما ستؤول إليه التحركات الاقتصادية العالمية في الأشهر المقبلة.

العوامل المؤثرة على توقعات أسعار الذهب والفضة والمعادن الثمينة

تستند توقعات أسعار الذهب والفضة والمعادن الثمينة خلال هذه الفترة إلى مجموعة من المحركات الأساسية التي أدت لارتفاع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليصل إلى 4502.75 دولار للأونصة، وقد لامس المعدن بالفعل مستوى قياسياً عند 4530.60 دولار خلال الجلسة المبكرة؛ في حين سجلت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير نمواً بنسبة 0.7% لتبلغ 4533.60 دولار للأونصة وفقاً لتقارير وكالة رويترز العالمية، كما تلعب أداة “فيد ووتش” دوراً محورياً في تشكيل هذه الرؤية حيث لا يزال المتداولون يراهنون على حدوث خفضين إضافيين لأسعار الفائدة الأميركية خلال العام المقبل؛ ولأن الذهب لا يدر عوائد دورية فإنه يزدهر بقوة في بيئات الفائدة المنخفضة التي يفضلها المستثمرون للتحوط من تقلبات العملات.

المعدن الثمين السعر الحالي (أونصة) نسبة الارتفاع اليومي
الذهب (المعاملات الفورية) 4502.75 دولار 0.5%
الفضة (المعاملات الفورية) 74.35 دولار 3.4%
البلاتين 2413.62 دولار 8%
البلاديوم 1757.25 دولار 4.4%

أداء الفضة والبلاتين وتأثيرها على توقعات أسعار الذهب والفضة والمعادن الثمينة

لا تتوقف توقعات أسعار الذهب والفضة والمعادن الثمينة عند المعدن الأصفر وحده بل تمتد للفضة التي قفزت بنسبة 3.4% لتصل إلى 74.35 دولار للأونصة، وسجلت الفضة ذروة تاريخية مطلقة عند 75.14 دولار متجاوزة أداء الذهب بمراحل منذ مطلع العام بنمو إجمالي قدره 158%؛ ويعود هذا الانفجار السعري إلى تضافر عوامل عدة تشمل نقص المخزونات العالمية المتاحة والطلب الصناعي المتزايد، خاصة بعد إدراج الفضة ضمن القائمة الأميركية للمعادن الحرجة مما عزز من مكانتها الاستراتيجية؛ وبالتوازي مع ذلك شهدت أسواق المعادن الأخرى انتعاشاً لافتاً حيث حلق البلاتين عالياً بارتفاع نسبته 8% ليصل إلى 2413.62 دولار، بينما كسب البلاديوم 4.4% من قيمته ليصعد إلى مستوى 1757.25 دولار للأونصة في تداولات اليوم.

  • تحطم الأرقام القياسية المتتالي للذهب الذي صعد بنسبة 72% في عام 2025.
  • تزايد وتيرة الطلب من البنوك المركزية الراغبة في تقليص الاعتماد على الدولار.
  • الغموض الجيوسياسي العالمي الذي يدفع السيولة نحو صناديق المؤشرات المتداولة.
  • ارتفاع الطلب الصناعي على المعادن البيضاء كالبلاتين والفضة بشكل يفوق العرض.

السياسة النقدية والدولار ضمن توقعات أسعار الذهب والفضة والمعادن الثمينة

يرتبط نجاح توقعات أسعار الذهب والفضة والمعادن الثمينة بشكل مباشر بأداء العملة الأميركية التي تحوم حالياً بالقرب من أدنى مستوى لها في شهرين، وهذا التراجع في قيمة الدولار يمنح المعادن الثمينة زخماً إضافياً يجعلها أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى؛ إضافة إلى ذلك تساهم رغبة الدول الكبرى في تنويع استثماراتها بعيداً عن الأوراق المالية الأميركية في دعم صعود الأصول الملموسة، وهو ما يفسر الأداء المبهر الذي سجله الذهب طوال عام 2025 بكسر المستويات القياسية واحداً تلو الآخر دون توقف؛ إذ تتقاطع الضغوط التضخمية مع سياسات التيسير النقدي لتخلق بيئة مثالية لنمو المعادن، ومع استمرار النقص في المعروض الصناعي للفضة والبلاتين فإن المشهد يتجه نحو مزيد من الأرقام التاريخية التي ستغير خارطة الاستثمار العالمي.

يستمر الترقب العالمي لتحركات الاحتياطي الفيدرالي ومدى تأثيرها على توقعات أسعار الذهب والفضة والمعادن الثمينة في ظل المعطيات الراهنة؛ فالأرقام المسجلة اليوم تعكس ثقة عميقة في قدرة هذه الأصول على قيادة المحافظ الاستثمارية، مما يجعل مراقبة مستويات الدعم والمقاومة أمراً ضرورياً لكل مهتم بأسواق المال والسلع العالمية.