توقعات آي صاغة.. ضعف السيولة يقفز بالأوقية نحو 5 آلاف دولار قريباً

توقعات أسعار الذهب في السوق المحلية والعالمية تشير إلى استمرار حالة من الزخم الكبير، حيث يشهد المعدن الأصفر قفزات تاريخية مدفوعة بمزيج من التوترات الجيوسياسية وتوجهات السياسة النقدية العالمية؛ ففي أعقاب عطلة عيد الميلاد، سجلت الأسواق ارتفاعات ملحوظة نتيجة نقص السيولة والمضاربات المكثفة التي تسبق إغلاقات العام الحالي، مما جعل المستثمرين يترقبون المسار الصاعد للذهب بدقة بالغة.

توقعات أسعار الذهب في السوق المحلية والعالمية وتأثيرها على الأعيرة المختلفة

أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة، أن أسواق الصاغة شهدت تحركات سريعة رفعت سعر جرام الذهب عيار 21 بمقدار ستين جنيهاً دفعة واحدة؛ إذ استقرت التداولات عند مستوى 6025 جنيهاً للجرام، بينما انعكس هذا النشاط على السوق الدولية التي سجلت فيها الأوقية نحو 4511 دولاراً، بعدما حققت قمة تاريخية مذهلة عند مستوى 4531 دولاراً خلال الجلسات الأخيرة؛ حيث إن هذه الأرقام تعكس بوضوح الحالة الاستثنائية التي يعيشها المعدن النفيس في ظل الطلب المرتفع على الملاذات الآمنة والتحوط من التقلبات الاقتصادية المستمرة.

نوع العيار أو الوحدة السعر المسجل (جنيه/دولار)
ذهب عيار 24 6886 جنيهاً
ذهب عيار 21 6025 جنيهاً
ذهب عيار 18 5164 جنيهاً
الجنيه الذهب 48.2 ألف جنيه
أوقية الذهب عالمياً 4511 دولاراً

العوامل المؤثرة على توقعات أسعار الذهب في السوق المحلية والعالمية لعام 2026

إن التحليل المعمق للأداء السنوي يظهر أن الذهب حقق مكاسب قياسية بلغت 72% خلال عام 2025، وهي النسبة الأعلى التي يتم تسجيلها منذ عام 1979؛ حيث لم يقتصر الأمر على الذهب وحده بل امتدت الموجة لتشمل الفضة التي كسرت حاجز 75 دولاراً للأوقية لأول مرة في تاريخها، والبلاتين الذي وصل بدوره إلى مستويات مرتفعة جداً؛ حيث إن هذه الطفرة تأتي نتيجة التدفقات الاستثمارية الضخمة من صناديق المؤشرات المتداولة، وإصرار البنوك المركزية الكبرى على زيادة احتياطياتها من السبائك لتعزيز استقرارها المالي في مواجهة ضعف الدولار والاضطرابات السياسية التي تجتاح العالم حالياً.

  • استمرار وتيرة خفض أسعار الفائدة الأمريكية مما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن.
  • تزايد حدة الصراعات والتوترات الجيوسياسية التي تدفع رؤوس الأموال نحو التحوط بالذهب.
  • نقص السيولة في نهايات الأعوام المالية مما يفتح الباب أمام موجات مضاربة قوية ترفع الأسعار.
  • تحسن أداء الجنيه المصري وتراجع معدلات التضخم مع استمرار سياسة التيسير النقدي محلياً.

توقعات أسعار الذهب في السوق المحلية والعالمية ومستقبل الفضة والبلاتين

يشير إمبابي إلى أن النظرة المستقبلية تتجه نحو مزيد من الارتفاعات خلال النصف الأول من عام 2026، حيث قد تلامس الأوقية حاجز 5000 دولار، في حين قد تنفجر أسعار الفضة لتصل إلى 100 دولار للأوقية؛ وبالنسبة للوضع المحلي، يلاحظ أن الذهب يتداول حالياً بمستويات قريبة من 5990 جنيهاً، وهو سعر يقل عن السعر العالمي العادل بسبب تسعير الدولار بقيمة أدنى من سعره الرسمي لتشجيع جني الأرباح وتوفير العملة من خلال التصدير؛ حيث إن استمرار البنك المركزي المصري في خفض الفائدة بإجمالي 625 نقطة أساس منذ أبريل الماضي يدعم هذه التوجهات الاستثمارية الشاملة.

تظل توقعات أسعار الذهب في السوق المحلية والعالمية محكومة بقوة الطلب العالمي وضغوط تراجع العملات الورقية، مما يؤسس لقاعدة صلبة تضمن بقاء المعدن ضمن اتجاهه الصاعد القوي خلال السنوات المقبلة؛ حيث إن تكامل العوامل الاقتصادية والنقدية يفتح آفاقاً جديدة للمدخرين والمستثمرين في السوق الذهب.