«5 نجوم» يثيرون الجدل برفضهم توديع كولر بعد رحيله عن الأهلي

يمثل رحيل المدرب السويسري مارسيل كولر عن قيادة النادي الأهلي نهاية مرحلة هامة ومثيرة للجدل في مسيرة الفريق، حيث أثار القرار المتخذ بعد الخروج من دوري أبطال إفريقيا أمام فريق صن داونز جدلًا واسعًا بين اللاعبين والجماهير؛ وبينما حرص بعض اللاعبين على توجيه رسائل شكر للمدرب، اختار آخرون الصمت، مما كشف عن تناقضات واضحة داخل الفريق.

ردود أفعال لاعبي الأهلي بعد رحيل مارسيل كولر

أبدى عدد كبير من لاعبي الأهلي تقديرهم لجهود المدرب مارسيل كولر خلال الفترة التي قضاها مع الفريق، حيث توجه بعض اللاعبين برسائل شكر تشيد بمستواه الفني وشخصيته القيادية، فقد عبر رامي ربيعة برسالة قائلاً: “شكرًا لك أيها المدرب، وأتمنى لك التوفيق”، بينما شارك الحارس مصطفى شوبير مشاعره من خلال الإشارة إلى امتنان كبير لما قدمه كولر من دعم وتوجيه خلال مسيرته في الفريق. كما أرسل اللاعب إمام عاشور رسالة أكد فيها على مدى تأثير المدرب السويسري عليه إيجابيًا.

على صعيد آخر، امتنع بعض اللاعبين مثل محمد الشناوي وعلي معلول وحسين الشحات عن التعليق، مما أثار التكهنات حول طبيعة علاقتهم أواخر فترة كولر التدريبية؛ حيث رجحت التقارير الإعلامية أن التوترات التي ظهرت مؤخرًا نتيجة قرارات المدرب بعدم الاعتماد على بعض العناصر أساسيًا قد تركت أثرًا في هذا الصدد.

التباين في تقييم اللاعبين لمسيرة كولر

ساهم رحيل كولر عن الأهلي في الكشف عن حالة انقسام بين اللاعبين تجاه المدرب، وقد انعكس هذا الاختلاف ليس فقط عبر التصريحات والرسائل، بل أيضًا عبر غياب بعض اللاعبين البارزين عن الساحة الإعلامية. من الواضح أن القرارات التكتيكية التي اتخذها المدرب قد أثرت على الديناميكية داخل الفريق، حيث شعر بعض اللاعبين الذين لم يحظوا بفرص كافية للتألق داخل المستطيل الأخضر بأنهم لم يحصلوا على التقدير الواجب لإمكاناتهم.

وفي المقابل، قدم العديد من اللاعبين شكرًا صادقًا للمدرب وأشاروا إلى الاحترافية التي تعامل بها مع الفريق، مما أظهر جانبًا إيجابيًا للتعاون الذي عاشوه مع مارسيل كولر خلال الفترة المنصرمة، خاصة وأنهم أشادوا بإسهامه في تقديم أداء قوي بالأوقات الحرجة.

إدارة الفريق بعد كولر ومستقبل الأهلي

يكمن التساؤل الأساسي الآن في كيفية تعامل الأهلي مع هذه المرحلة الصعبة، خاصة بعد توديع دوري أبطال إفريقيا. يعد اختيار بديل لكولر على رأس الأولويات، حيث يحتاج النادي إلى استقدام مدرب جديد يمتلك رؤية وحنكة فنية تضع استراتيجيات جديدة تدعم اللاعبين بشكل متساو وتعيد الثقة لصفوف الفريق، ليتمكن الأهلي من العودة مجددًا إلى صدارة البطولات القارية والمحلية.

فيما ينتظر جمهور الأهلي أن ترى فترة ما بعد كولر حلولًا سريعة لبناء فريق قوي يحمل دوماً راية الانتصار، ويبقى التساؤل حول مدى تأثير التوترات الأخيرة على التماسك العام داخل صفوف الفريق، بما أن العلاقة الاحترافية تشكل دائمًا ركيزة أي نجاح مستدام لأي فريق رياضي.