المعدن الأصفر ينفجر.. الذهب يربح 42 دولاراً ويسجل قمة تاريخية جديدة بالأسواق العالمية

توقعات أسعار الذهب في عام 2026 هي المحرك الأول حاليًا لقرارات المستثمرين في الأسواق العالمية، خاصة بعد القفزة الهائلة التي سجلها المعدن الأصفر بنحو 42 دولارًا دفعة واحدة خلال تعاملات يوم الجمعة الموافق 26 ديسمبر من عام 2025؛ إذ بلغت الأسعار مستويات تاريخية غير مسبوقة مدعومة بتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة وترقب خفض الفائدة الفيدرالية، وما صاحب ذلك من زخم مضاربي وتراجع السيولة في نهايات العام مع اشتعال التوترات الجيوسياسية حول العالم.

المتغيرات الاقتصادية الحاكمة في توقعات أسعار الذهب في عام 2026

استحوذت توقعات أسعار الذهب في عام 2026 على اهتمام واسع النطاق في الأوساط المالية؛ فالمستثمرون يسعون بقوة لاقتناء المعادن النفيسة بهدف التحوط من المخاطر التجارية المتزايدة والاضطرابات الجيوسياسية، وفي الوقت نفسه تتجه الأنظار نحو السياسة النقدية الأمريكية التي تميل نحو المرونة مما دفع الذهب لتعويض كافة خسائره التي تكبدها في جلسة الخميس نتيجة قوة الدولار العارضة، ويمكننا قراءة المعطيات الحالية من خلال الجدول التالي الذي يوضح أسعار المعادن في السوق الفوري والآجل:

المعدن الثمين (عقود فورية/آجلة) السعر الحالي (دولار للأوقية) نسبة الارتفاع المحققة
الذهب (عقود فبراير 2026) 4544.30 دولار 0.92%
الذهب (تسليم فوري) 4513.93 دولار 0.77%
الفضة (تسليم فوري) 74.73 دولار 3.99%
البلاتين (تسليم فوري) 2435.15 دولار 7.92%
البلاديوم (تسليم فوري) 1800.94 دولار 4.29%

رؤية المحللين لمسار توقعات أسعار الذهب في عام 2026

يرى المحللون المتابعون لحركة الأسواق أن المضاربين الذين يتحركون وفق الزخم السعري هم من يبسطون سيطرتهم على المشهد منذ الأيام الأولى لشهر ديسمبر، حيث تعاضدت أزمة ضعف السيولة مع آفاق خفض الفائدة لفترات ممتدة وضعف الورقة الخضراء لتعزيز مكاسب المعادن، ويتوقع الخبراء في مؤسسة أواندا ومنهم كيلفن وونغ أن يشهد النصف الأول من السنة المقبلة صعودًا صاروخيًا نحو مستويات 5 آلاف دولار للأوقية، بينما قد تنتقل الفضة إلى محطة 90 دولارًا في ظل الظروف الراهنة التي تدعم توقعات أسعار الذهب في عام 2026 وتجعلها في صدارة المشهد الاستثماري، كما تشتمل قائمة الدوافع الأساسية لهذا الارتفاع الكبير على النقاط الجوهرية الآتية:

  • الاستمرار في سياسة التخفيف النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
  • سعي البنوك المركزية العالمية لتنويع احتياطياتها عبر الشراء المستدام للذهب.
  • تزايد التدفقات نحو صناديق المؤشرات المتداولة وتراجع الثقة المطلقة في الدولار.
  • وجود فجوة هيكلية في معروض الفضة مقابل طلب صناعي متنامي بشدة.

الأحداث الدولية وتأثيرها على توقعات أسعار الذهب في عام 2026

ترتبط توقعات أسعار الذهب في عام 2026 برباط وثيق مع التصعيد المستمر في الساحة العالمية؛ بما في ذلك مساعي الولايات المتحدة لفرض طوق نفطي على فنزويلا والمواجهات العسكرية ضد التنظيمات المسلحة في نيجيريا، فكل هذه العوامل تعمق الثقة في المعدن النفيس كأداة لا غنى عنها للتحوط، ولم يتوقف الأمر عند الذهب بل حقق البلاتين والبلاديوم طفرات سعرية مذهلة بلغت 165% و90% على الترتيب منذ مطلع السنة الجارية، وذلك بسبب القيود المفروضة على العرض والغموض الذي يكتنف الرسوم الجمركية الدولية، مما دفع كبرى شركات الوساطة مثل ريلاينس للأوراق المالية للتأكيد على أن المخاوف من العقوبات هي التي حركت مراكز الشراء العاجلة لتأمين الاحتياجات الصناعية والاستثمارية.

إن تلاحق الأزمات الدولية مع تراجع تكاليف الإقراض يضع الأصول التي لا تدر عوائد ثابتة في مقدمة الرابحين؛ لتستكمل المعادن رحلتها التاريخية التي بدأت في السبعينيات محطمة كافة الأرقام القياسية السابقة وفق توقعات أسعار الذهب في عام 2026 الطموحة.