«إقالة كولر».. كيف علّقت صحف سويسرا على رحيله عن الأهلي؟

تويجّهت وسائل الإعلام السويسرية والنمساوية والعالمية لتغطية خبر رحيل المدير الفني السويسري مارسيل كولر عن تدريب النادي الأهلي المصري، بعد فشله في قيادة الفريق للوصول إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز الجنوب إفريقي، حيث انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي، ومباراة الإياب بهدف لكل فريق، مما أدى إلى إقصاء الأهلي وخروج كولر من منصبه بعد موجة من الضغوط الجماهيرية.

إقالة مارسيل كولر من الأهلي بعد الإخفاق الأفريقي

تناولت الصحف السويسرية، على غرار موقع “fussballtransfers”، خبر رحيل كولر بطريقة أثارت الانتباه، حيث سلطت الضوء على رد فعل جماهير الأهلي تجاه المدرب عقب فشل الفريق، مشيرة إلى أنه تعرض لإلقاء الزجاجات والقذف بعد مباراة فريقه الأخيرة في البطولة. وقد عكست الصحف السويسرية مدى حساسية الموقف الذي واجهه كولر في مصر، مؤكدة أن نهاية مغامرته مع الأهلي جاءت بعد ضغط جماهيري واسع إثر الإقصاء من البطولة القارية. أما موقع “srf.ch”، فعنون مقالته بأن “إقالة كولر تأتي بعد الخروج من دوري أبطال أفريقيا”، مشيرًا إلى أن خروجه كان نتيجة حتمية في ظل أداء الفريق خلال البطولة.

كيف تناولت الصحف العالمية خبر مغادرة كولر؟

وسائل الإعلام العالمية مثل “سكاي سبورتس” و”laola1″ النمساوية، لم تغفل ذكر خبر إقالة مارسيل كولر من منصبه كمدير فني للنادي الأهلي، حيث تطرق موقع “laola1” إلى تاريخه في تدريب منتخب النمسا، مشددًا على أهمية النجاحات التي حققها في الفترات السابقة، لكنه أكد أن الهزيمة في دوري الأبطال أثرت بشكل كبير على مسيرته مع الفريق المصري. بينما كتبت شبكة “سكاي سبورتس” عن الأجواء المحتقنة التي صاحبت خروج الأهلي من البطولة، موضحة أن الجماهير صبّت غضبها على كولر الذي أمطرته بزجاجات المياه أثناء مغادرته الملعب عقب المباراة.

إقالة كولر: فشل في التحدي أم ضغوط جماهيرية؟

النظر إلى مسيرة كولر مع الأهلي يوضح أنه تمكن من تحقيق بعض النجاحات المهمة، لكنه واجه صعوبة في تحقيق الأهداف الكبرى مثل لقب دوري أبطال أفريقيا، وبينما تعتبر جماهير النادي الأهلي من بين الأكثر طموحًا وشغفًا بنتائج فريقها، يبدو أن الضغط المتواصل كان العامل الحاسم في إقالة كولر. فيما يشير المحللون إلى أن الإدارة قررت اتخاذ هذا القرار لإعادة بناء الفريق وتجديد حظوظه في البطولات المقبلة. وقد تكون إقالة المدرب جزءًا من استراتيجية أشمل لتحسين الأداء والبنية التنافسية للنادي، خاصة بعد الفشل في تلبية طموحات جماهير القلعة الحمراء.

في النهاية، تُظهر القصة الدرامية بين كولر وجماهير الأهلي مثالًا واضحًا على الدور الكبير الذي تلعبه النتائج في مصير أي مدرب، خصوصًا في الأندية الكبيرة التي لا ترضى بأي نتائج دون تحقيق البطولات الكبرى وإرضاء قاعدة جماهيرها الضخمة.