«لقطات جدلية» تحكيمية تشعل كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة في نهائي كأس الملك (فيديو)

شهدت مباراة نهائي كأس ملك إسبانيا بين برشلونة وريال مدريد أحداثًا مثيرة للجدل، انتهت بفوز النادي الكتالوني بثلاثة أهداف مقابل هدفين في ليلة حافلة استغرقت 120 دقيقة، وفيما احتفل عشاق برشلونة باللقب لتضاف بطولة جديدة إلى خزائن الفريق، كان هناك الكثير من الانتقادات التي طالت الحكم دي بورجوس نتيجة قراراته التحكيمية المثيرة التي أصبحت موضع نقاش واسع بين الجماهير والنقاد.

الجدل التحكيمي في مباراة برشلونة وريال مدريد

تناولت وسائل الإعلام الإسبانية عدة لقطات جدلية أثارت استياء الجماهير، حيث كان أبرزها في الدقيقة 16 من المباراة عندما لمس لاعب ريال مدريد، فالفيردي، الكرة بيده في منطقة الجزاء أثناء تصديه لتمرير لاعب برشلونة رافينيا، ولم يحتسب الحكم ركلة جزاء لهذا المخالفة، وعند تحليل الحالة تحدث الحكم السابق ألفونسو بيريز بورول الذي أشار إلى أن يد اللاعب كانت في وضع طبيعي بالقرب من الأرض؛ وفقًا للقوانين عدم احتساب ركلة الجزاء كان قرارًا مشروعًا، هذا التصريح أثار انتقادات مشجعي برشلونة.

أداء التحكيم في ظل الحالات العكسية

لم تقتصر الحالات المثيرة على ذلك فقط، ففي الدقيقة 67 عرقل لاعب برشلونة دي يونج لاعب ريال مدريد مبابي في موقف انفرادي أثار احتكاكًا قويًا، حكم المباراة اكتفى بمنحه بطاقة صفراء وسط اعتراضات واسعة من لاعبي الفريق الملكي الذين اعتبروا أن الحالة تستوجب بطاقة حمراء مباشرة، وشرح الحكم السابق بيريز الموقف بتحليل دقيق أشار فيه إلى أن وجود مدافع آخر من برشلونة قريب من اللقطة يمنع اعتبارها هجمة تستحق الطرد.

هناك أيضًا لقطة شهدتها اللحظات الأخيرة من الشوط الثاني، عندما قرر الحكم احتساب ركلة جزاء لصالح برشلونة بعد عرقلة رافينيا من مدافع ريال مدريد ليعود بعدها لتقنية الفيديو (VAR) ويلغي القرار، وهو ما أثار الجدل بين اللاعبين والمحللين، وأوضح بيريز في تعليقه أن المدافع تدخل بشكل متأخر وأخطأ في تقدير التوقيت، وبذلك كان يستحق احتساب الركلة، معتبرًا أن العودة لتقنية الفيديو لم تكن مبررة، تصريحات بيريز اعتبرها البعض دعمًا لصحة وجهة نظر برشلونة.

هل التحكيم أثر على نتيجة المباراة؟

يظل السؤال الأبرز الذي طرحه عشاق كرة القدم هو مدى تأثير القرارات التحكيمية على نتيجة المباراة، فقد أشارت التحليلات أن برشلونة استحق الفوز بفضل أدائه القوي وخطط مدربه التي تفوقت على ريال مدريد، ومع ذلك تبقي الأخطاء التحكيمية عنصرًا حاضرًا بقوة في المباريات الكبرى مثل الكلاسيكو، مما يثير دائمًا التساؤل حول ضرورة تطبيق تحسينات إضافية على تقنيات الفار وضمان دقة اتخاذ القرارات، هذا الجدل يزيد من أهمية تطوير الأدوات التنظيمية في البطولات الكبرى وخاصة فيما يتعلق بإدارة مواجهات عالية التوتر كهذه المباراة.

في النهاية، تبقى مباريات الكلاسيكو دائمًا محط أنظار عالم كرة القدم، لا بسبب الإثارة الموجودة داخل المستطيل الأخضر فحسب، بل أيضًا لما تثيره من جدل بين التحليلات التكتيكية والقرارات التحكيمية، ويظل الجدل جزءًا لا يتجزأ من متعة مشاهدة هذه المباريات التي تجذب ملايين المتابعين من جميع أنحاء العالم.