سوق الصرف بالعراق.. استقرار أسعار الدولار أمام الدينار في تعاملات منتصف الأسبوع

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم يمثل النقطة المحورية التي يرتكز عليها اهتمام المواطنين العاديين والمستثمرين على حد سواء في كافة أرجاء البلاد، حيث تلقي التقلبات الحاصلة في بورصتَي الكفاح والحارثية بظلالها على المشهد الاقتصادي العام في ظل تراجع طفيف طرأ على القوة الشرائية للعملة الوطنية أمام الأخضر، وتتزايد الرغبة في تعقب التغيرات اللحظية للسوق نظراً لارتباطها الوثيق بتكاليف المعيشة وأسعار المواد الغذائية، خاصة خلال الفترات التي يسود فيها الهدوء النسبي في الأنشطة التجارية التقليدية بينما تظل الشاشات الرقمية المصدر الأول للأخبار.

تحديثات البنك المركزي حول سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم

تشير البيانات الرسمية المعلنة من قبل السلطة النقدية في البلاد إلى ثبات واستقرار في مستويات البيع المعتمدة رسمياً، وذلك ضمن سياستها الهادفة إلى خلق توازن مالي يحمي الاقتصاد من الهزات المفاجئة؛ حيث كشفت التقارير أن عمليات تعزيز الأرصدة في المصارف بالخارج بلغت قيمتها نحو 273 مليوناً و659 ألف دولار، فيما سجلت إحصائيات السحوبات النقدية المباشرة ما يقارب 22 مليوناً و35 ألف دولار فقط، ليصل إجمالي مبيعات نافذة العملة الصعبة خلال التداولات الأخيرة إلى مبلغ إجمالي قدره 296 مليوناً و9 آلاف دولار، ويعتبر هذا النظام الإلكتروني الذي تشرف عليه المؤسسة النقدية هو المورد الأساسي لتوفير العملة الورقية والتحويلات الدولية بفضل عائدات تصدير النفط الخام؛ إذ تهدف هذه الآلية المنظمة لتلبية متطلبات الاستيراد القطاعي ومنع أي محاولات للمضاربة غير القانونية التي قد تخل بالأمن النقدي للدولة.

نوع المعاملة المالية سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم (الرسمي)
الحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الإلكترونية 1310 دنانير لكل دولار
سعر البيع النقدي المباشر في البنوك 1305 دنانير لكل دولار

مستويات الأسواق الموازية وتذبذب سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم

رصدت الأسواق والمكاتب المحلية في العاصمة بغداد تحركات جديدة في قيمة المحلى صعوداً وهبوطاً، حيث استقر السعر في البورصات المركزية عند مستوى 1512 ديناراً لعمليات الشراء بينما سجلت أسعار البيع نحو 1492 ديناراً؛ وهذا الرقم يعكس اتساع الفارق مقارنة ببيانات الأيام القليلة الماضية التي كانت تحوم حول 1505 دنانير للشراء و1490 للبيع، وبالانتقال إلى شمال البلاد وتحديداً في محافظة أربيل، فقد أظهرت شاشات التداول وصول سعر الشراء إلى 1501 دينار واستقر البيع عند 1493 ديناراً، وهذا يأتي بعد فترة من الاستقرار الليلي شهدتها مدن الإقليم عند حاجز 1505 دنانير للورقة الخضراء، أما في المنطقة الجنوبية وبالأخص محافظة البصرة فقد تراوح السعر حول 1502 دينار متراجعاً بشكل طفيف عن قمة 1504 دنانير المسجلة في وقت سابق؛ مع ملاحظة أن التباين في الأسعار بين المحافظات المختلفة يبقى ضمن نطاق ضيق وحذر لا يتخطى في أغلب الأحيان عتبة 2.5 دينار للوحدة الواحدة.

  • سعر بيع اليورو الأوروبي في الصيرفات: 1547 ديناراً عراقيًا.
  • سعر شراء اليورو الأوروبي من المواطنين: 1535 ديناراً عراقيًا.
  • سعر بيع الجنيه الإسترليني للجمهور: 1847 ديناراً عراقيًا.
  • سعر شراء الجنيه الإسترليني من الجمهور: 1832 ديناراً عراقيًا.

أسباب التباين المستمر في سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم

تؤثر عوامل سياسية واقتصادية معقدة في تحديد القيمة العادلة للعملة المحلية، ويبرز في مقدمة هذه العوامل حجم الطلب الفعلي في المزاد المركزي والتعليمات المشددة التي تفرضها المنصة الإلكترونية على التحويلات الخارجية، حيث أن تقييد حركة الأموال نحو بعض الدول التي تعاني من عقوبات مصرفية دولية يدفع العديد من كبار التجار والشركات للجوء إلى الأسواق غير الرسمية لتأمين احتياجاتهم من الدولار؛ وهذا الأمر يتم تحت رقابة دقيقة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي الذي يتابع كل مسارات التحويل لضمان عدم خرق القوانين الدولية، ويولد هذا الضغط المستمر طلباً متزايداً في السوق السوداء يفوق كمية العرض المتاحة مما يؤدي إلى قفزات سعرية ترهق المواطن العراقي وتؤثر على مدخراته، وتضاف إلى ذلك تحديات تتعلق بتهريب العملة عبر طرق غير شرعية وتدخل بعض الوسطاء الذين يعملون على تجميع السيولة النقدية الصعبة مقابل مبالغ ضخمة بالدينار يتم استلامها من عوائد قطاعات الطاقة والغاز المحلية.

تعتمد الرؤية المستقبلية لاستقرار العملة على مدى نجاح الإجراءات الحكومية الصارمة في السيطرة على المنافذ البرية والبحرية والحد من نشاط المضاربين الذين يستغلون الشائعات لبث القلق في نفوس المتعاملين بالأسواق، فالبقاء على اطلاع دائم بتغيرات سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم يساهم في فهم التوجهات الاقتصادية الوطنية بعيداً عن تقلبات السوق السوداء المضللة.