«إنجازات وهزائم».. ماذا قدم محمد يوسف مع الأهلي على مدار مسيرته؟

محمد يوسف المدرب المصري صاحب بصمة واضحة في تاريخ النادي الأهلي، إذ تولى قيادة الفريق الفني خلال فترة صعبة، وحقق معها نجاحات ملحوظة، بينما عانى الفريق من انتكاسات أيضًا، واليوم تعود الأضواء مجددًا إلى يوسف بعد أقاويل عن احتمالية عودته لتدريب النادي الأهلي خلفًا للسويسري مارسيل كولر الذي أقيل بعد فترة ناجحة توجها بعدة بطولات.

إنجازات محمد يوسف مع الأهلي

تمكّن محمد يوسف من حصد لقبين كبيرين خلال مسيرته مع النادي الأهلي موسم 2013، حيث قاد الفريق للفوز بدوري أبطال أفريقيا بعد التغلب على أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي في مباراة نهائية حاسمة، كما أضاف إلى خزانة ألقاب النادي لقب السوبر الأفريقي بعد انتصار على الصفاقسي التونسي، ذلك الموسم شهد صمود الفريق رغم الصعوبات التي واجهها على المستويين المحلي والقاري، إلا أن إنجازات يوسف وسّعت من اسم النادي على الساحة الدولية وخصوصًا بعد المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية.

الهزائم القاسية في عهد يوسف

رغم النجاحات التي حققها محمد يوسف مع النادي الأهلي، إلا أن فترته لم تخلُ من النتائج السلبية، فالفريق تكبّد ثلاث هزائم قاسية تسببت في موجة انتقادات حادة، أبرز تلك الهزائم كانت ضد مونتيري المكسيكي في كأس العالم للأندية، حيث خسر الفريق بنتيجة 5/1، أما ثاني الهزائم المؤثرة فجاءت في دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا أمام يانج أفريكانز التنزاني، بينما كانت أقسى اللحظات خروج الأهلي من دوري أبطال أفريقيا على يد أهلي بنغازي الليبي بمجموع المباراتين 4/2، وهو ما تسبب في صدمة لعشاق النادي وجعل يوسف تحت ضغط جماهيري كبير.

أسباب إنهاء مهمة محمد يوسف

بعد تلك النتائج المخيبة للآمال، تصاعدت حدة الانتقادات ضد محمد يوسف، حيث اتهمه البعض بالفشل في تحقيق استقرار للفريق على الصعيد المحلي بعد تعرضه لأربع هزائم في بطولة الدوري، بالإضافة إلى تراجع الأداء في بطولة الكونفدرالية الأفريقية، ولكن السبب الأبرز لإقالته كان ارتباكاته مع مجلس إدارة النادي برئاسة محمود طاهر، خاصة بعد تصريحاته المناهضة حول تجديد عقد اللاعب عماد متعب، ما أدى إلى اتخاذ قرار رحيله من منصبه وتعيين فتحي مبروك كمدير فني جديد بدلاً منه، ليُغلق يوسف صفحة مليئة بالتوترات واللحظات الصعبة.

في المجمل، تجربة محمد يوسف مع النادي الأهلي جمعت بين إنجازات تشهد له وخيبات أمل أثرت على مستقبله في النادي، ومع الحديث عن احتمالية عودته، يبقى السؤال المطروح: هل يستطيع محمد يوسف تحقيق التوازن الذي افتقده في فترته السابقة؟