بمشاركة بنك مصر.. إطلاق المرحلة الثانية لمبادرة دعم الأسر بقرى بني سويف

تمكين المرأة الريفية في التنمية المستدامة هو المحرك الأساسي الذي يدفع عجلة النمو في المجتمعات الأكثر احتياجاً، وهو ما تجسد بوضوح في توقيع مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع بروتوكول تعاون جديد مع جمعية بنك الطعام المصري، حيث شهدت مراسم التوقيع حضوراً لافتاً من قيادات العمل التنموي يتصدرهم عصام الوكيل رئيس مجلس أمناء المؤسسة ورئيس مجلس إدارة بنك مصر غير التنفيذي، بهدف إطلاق المرحلة الثانية من مشروع “هنوصل ليها ونقويها” في محافظة بني سويف، وذلك سعياً لتعزيز جودة حياة المواطنين وترجمة التزام المؤسسة بالتمكين الاقتصادي الشامل والفعال على أرض الواقع.

أهداف مشروع هنوصل ليها ونقويها في تمكين المرأة الريفية في التنمية المستدامة

يركز هذا التعاون الاستراتيجي على استهداف نحو 500 أسرة من الفئات الأكثر احتياجاً في قرى محافظة بني سويف، حيث يتم تقديم الدعم من خلال حزمة متكاملة لمشروعات تربية الدواجن التي تهدف إلى تمكين المرأة الريفية في التنمية المستدامة وتوفير مصادر دخل ثابتة، وتشمل هذه الحزمة بطاريات تربية حديثة وكتاكيت محصنة من مصادر موثوقة لضمان جودة الإنتاج، مع توفير جميع مدخلات الإنتاج من أعلاف وأدوية بيطرية تلبي المعايير الصحية، ويصاحب ذلك تقديم رعاية فنية وبيطرية دورية ومكثفة لضمان استمرارية المشاريع ونجاحها التجاري، كما تمتد يد المساندة لتشمل فتح قنوات تسويقية متعددة تضمن للسيدات الحصول على عائد مادي مجزٍ يعزز من استقرارهن المعيشي وقدرتهن على مواجهة التحديات الاقتصادية، ومن أهم المستلزمات التي يوفرها المشروع ما يلي:

• بطاريات تربية دواجن مصممة وفق أحدث المعايير الفنية للاستخدام المنزلي والريفي.
• كتاكيت محصنة طبياً لضمان معدلات نمو مرتفعة وتقليل نسب الفاقد في الإنتاج.
• أعلاف مخصصة وأدوية بيطرية عالية الجودة تضمن سلامة واستثمار السيدات المشاركات.
• برامج تدريبية ومتابعة دورية لتطوير المهارات الفنية في إدارة المشروعات الصغيرة.

قصص نجاح تعزز دور تمكين المرأة الريفية في التنمية المستدامة

تستند المرحلة الجديدة في بني سويف إلى نجاحات ملموسة تحققت في المرحلة الأولى بمحافظة المنيا، حيث أصبح تمكين المرأة الريفية في التنمية المستدامة واقعاً ملموساً من خلال الأرقام والنتائج التي غيرت ملامح الحياة في تلك القرى، فقد ساهمت المؤسسة في دعم 300 مزارع لزراعة مساحة تصل إلى 1000 فدان بمحاصيل حيوية مثل فول الصويا والذرة الصفراء، وتوفير آلات زراعية صغيرة لنحو 79 مزارعاً لتطوير آليات عملهم، بينما استفادت 200 سيدة من مشروعات تربية الدواجن المنزلية التي أنتجت ما يزيد عن 60 ألف طائر، وهو ما أحدث طفرة في مستوى المعيشة وزيادة ملحوظة في دخل تلك الأسر وتأمين مستقبلها؛ والجدول التالي يوضح بعض مؤشرات أداء المرحلة السابقة مقارنة بالمستهدف الحالي:

رؤية القيادات حول تمكين المرأة الريفية في التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي

أكد عصام الوكيل أن الاستثمار في قدرات السيدات يمثل رافعة حقيقية لتحقيق النهضة المجتمعية، مشدداً على أن تمكين المرأة الريفية في التنمية المستدامة يسهم في تعزيز الاستدامة المالية للأسر ودعم الاقتصاد المحلي بشكل مباشر وقوي، ومن جانبه أوضح محسن سرحان أن بنك الطعام المصري يحرص على تطوير برامج مبتكرة بالتعاون مع الشركاء لضمان إحداث أثر تنموي حقيقي يتجاوز حدود المساعدات المؤقتة إلى بناء فرص اقتصادية مستدامة، بينما أشار الدكتور علي الصعيدي إلى أن مشاركة المؤسسة في هذه المرحلة تأتي استكمالاً لنهج متكامل يربط بين التدريب الفني والمتابعة التسويقية لضمان خلق دخل مستقر للأسر، حيث إن تكامل الأدوار بين مؤسسات المجتمع المدني يعد النموذج الأمثل للنهوض بالمجتمع وتحويل التحديات إلى فرص نجاح حقيقية تدعم رؤية مصر 2030 وتوجهات الدولة نحو تحسين جودة حياة المواطنين وبناء مجتمع مرن وقادر على النمو.

تواصل مؤسسة بنك مصر وبنك الطعام المصري جهودهما الحثيثة لتمثيل نموذج ملهم في العمل المجتمعي، حيث يظل هدف تمكين المرأة الريفية في التنمية المستدامة هو البوصلة التي توجه المبادرات نحو القرى الأكثر احتياجاً، مما يضمن بناء مشروعات ذات جدوى اقتصادية وقدرة على الاستقرار، تساهم في دفع عجلة التنمية الشاملة بكافة المحافظات المصرية.