سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية اليوم يمثل الواجهة الأكثر تعقيداً في المشهد الاقتصادي المحلي، حيث يترقب المواطنون والمستثمرون بحذر شديد تلك التحديثات السعرية التي تطرأ مع كل إشراقة شمس وبداية دوام البورصات الرئيسية، إذ سجلت العملة المحلية تراجعات جديدة وملموسة خلال تعاملات يوم الأحد في مكاتب الصيرفة المنتشرة ببغداد وكافة المحافظات؛ الأمر الذي يعكس ضغوطاً متزايدة رغم المحاولات الرسمية الجادة من البنك المركزي لتثبيت القيمة السوقية للدينار وحماية القدرة الشرائية للسكان من موجات التضخم المتلاحقة.
تحديثات سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في المحافظات
تشير لغة الأرقام الصادرة من قلب الأسواق الموازية والبورصات المحلية في العراق إلى وجود تفاوت نسبي في مستويات البيع والشراء بين المركز والأطراف، وهذا التباين ينم عن طبيعة العرض والطلب المباشر المتأثر بحجم السيولة المتوفرة في كل مدينة بعيداً عن ضوابط السعر الحكومي، ولتوضيح تفاصيل هذه التحركات السعرية وجرد الفوارق المسجلة خلال تعاملات اليوم الأحد بالمقارنة مع الإغلاقات السابقة يوم السبت؛ نستعرض معكم الأرقام الدقيقة التي تداولتها مكاتب الصرافة والبورصات الكبرى وفقاً للجدول الإحصائي الرصين الموضح أدناه:
| المدينة أو المحافظة العرقية | سعر البيع للدولار الواحد | سعر الشراء للدولار الواحد | الحالة والحركة السعرية اليوم |
|---|---|---|---|
| العاصمة بغداد (الكفاح والحارثية) | 1415 دينار عراقي | 1411 دينار عراقي | انخفاض قيمة العملة المحلية |
| أربيل (إقليم كردستان) | 1415 دينار عراقي | 1411.5 دينار عراقي | تراجع طفيف في القوة الشرائية |
| البصرة (المدينة الاقتصادية) | 1415 دينار عراقي | 1410 دينار عراقي | تراجع واضح ومستمر |
تبرهن هذه الإحصائيات الرقمية الصارمة على أن سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية بات يرزح تحت وطأة تقلبات حادة، إذ كانت مستويات الأسعار في بغداد يوم أمس مستقرة نسبياً عند 1412 للبيع و1410 للشراء، في حين قفزت الأرقام في أسواق أربيل من مستوى 1410.5 للبيع و1407.5 للشراء، ولم تكن البصرة بمنأى عن هذا الاضطراب حيث تحرك السهم صعوداً لصالح العملة الأمريكية بعد أن كان البيع يستقر عند 1412.5 والشراء عند 1405 مع إغلاق تعاملات المساء الفائتة؛ مما يضع الجميع أمام مسؤولية فهم أبعاد هذه الفجوة المتسعة.
الفجوة بين السعر الرسمي و سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار
يتضح للمتابع المتخصص حجم التناقض الجوهري بين ما يعلنه البنك المركزي العراقي عبر منصاته الرسمية وبين ما يفرضه واقع التداول اليومي في الأزقة والأسواق التجارية، فالبنك المركزي الذي يمثل الشريان المالي للدولة ومستودع الدولار الآتي من أرباح النفط الخام، يسعى جاهداً لاعتماد سياسة نقدية صارمة تستهدف ضبط الإيقاع المالي عبر آليات دقيقة تتمثل في المعايير التنظيمية التالية:
- اعتماد سعر ثابت بقيمة 1310 دنانير لكل دولار لتمويل عمليات الاستيراد الكبرى والحوالات الخارجية والاعتمادات والبطاقات.
- إلزام المصارف بالبيع النقدي المباشر للجمهور المسافر بسعر 1310 دنانير، ومنع التأثر بأي مضاربات جانبية مشبوهة.
- تخصيص نوافذ بيع رسمية بسعر تفضيلي يصل إلى 1305 دنانير لدعم قطاعات تنموية محددة تخدم المصلحة الوطنية العليا.
إن الالتزام بالبيع وفق هذه الأرقام الرسمية داخل أروقة المؤسسات المالية والمصارف يعد قراراً حازماً لا يقبل التأويل، وهو منفصل تماماً عن حركة سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية أو ما يعرف بالبورصة السوداء، حيث تخصص هذه الأموال المدعومة لخدمة أغراض حقيقية كالسفر والعلاج والدراسة؛ بهدف تضييق الخناق على المضاربين ومنع استغلال العملة الصعبة في عمليات تجارية زائفة أو تهريبها عبر المنافذ غير القانونية تحت مسميات استيرادات لا وجود لها على أرض الواقع.
دوافع تقلبات سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الحالية
لا يمكن قراءة هذه التحولات بمعزل عن الظروف الجيوسياسية والاقتصادية المعقدة التي تحيط بالعراق، حيث تتشابك خيوط “مزاد العملة” وتدقيقات الفيدرالي الأمريكي مع الطلب المتزايد على النقد الأجنبي لتغطية احتياجات تجارية دولية تمر عبر قنوات غير رسمية، فالتاجر العراقي يجد نفسه أحياناً مضطراً لسلوك دروب السوق الموازية لتأمين بضائعه من دول مجاورة تخضع لعقوبات دولية، وبما أن النظام المصرفي العالمي يحظر التحويل المباشر لتلك المناطق؛ ينفجر الطلب على الدولار النقدي من مكاتب الصرافة لتسوية الحسابات التجارية الضخمة بعيداً عن الأعين الرقابية.
تتعاظم التحديات حين يتدخل السماسرة في المشهد عبر سحب كميات هائلة من الأخضر لغرض تهريبها نحو الخارج، كما أن ملف تسديد مستحقات غاز تشغيل محطات الكهرباء بالدينار العراقي يضيف عبئاً ثقيلاً؛ كون الجهات المتسلمة لهذه المبالغ تعاود ضخها في السوق المحلية لتحصيل الدولار بأي ثمن، وهو ما يخلق ضغطاً شرائياً استثنائياً يرفع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية إلى مستويات ترهق ميزانية العائلات وتتسبب في تزلزل ثقة المستهلك، مضافاً إليها إشاعات المضاربين التي تهدف لجني أرباح سريعة وسهلة على حساب استقرار الاقتصاد الوطني وأمن المواطن المعيشي بأسلوب يتسم بالذكاء والمراوغة في آن واحد.
سعر الذهب في مصر يرتفع وعيار 18 يتخطى 4900 جنيه
شخص جديد.. فرصة غير متوقعة تطرق باب مواليد برج الدلو مع انطلاقة مشاريع جديدة اليوم
أسعار الدولار والعملات العربية والعالمية يوم الأحد 21 ديسمبر 2025
المحكمة الفيدرالية ومعدّل قبول طعن رمضان صبحي لا يتجاوز 7%
لو معندكش وقت.. طريقة سريعة للاستعلام عن المخالفات المرورية ودفعها إلكترونيًا بسهولة
بشري الحج 2026.. مواعيد الاختبارات الشفوية لأعضاء بعثة وزارة الأوقاف المصرية الجديد لدورة ٢٠٢٦
مصير أسعار الذهب في 2026 مع خفض الفائدة الأمريكية المرتقب
ارتفاع سعر الدولار الكندي في الأسواق المالية الاثنين 1 ديسمبر 2025