تحديثات الصرف.. تقلبات جديدة في سعر الدولار مقابل الدينار العراقي خلال التعاملات اليومية

أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي اليوم هي المحرك الأساسي للاقتصاد المحلي، حيث شهدت تعاملات صباح الثلاثاء الموافق 26 أغسطس لعام 2025 تذبذباً ملحوظاً يميل نحو الارتفاع في الأسواق الموازية، في الوقت الذي يستقر فيه السعر الرسمي المعلن من قبل البنك المركزي العراقي عند مستوياته الثابتة، وهذا التباين يثير اهتمام المستثمرين والمواطنين الباحثين عن استقرار القوة الشرائية وتكلفة السلع الأساسية المستوردة.

ثبات أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي في البنك المركزي

يلتزم البنك المركزي العراقي بتثبيت قيمة العملة الوطنية عبر بيع الدولار بالسعر الرسمي البالغ 1,310 دينار لكل دولار واحد، وهي سياسة نقدية طويلة الأمد تهدف إلى خلق نوع من الاستقرار المالي وحماية العملة من الانهيار؛ إلا أن الواقع الميداني في البورصات المحلية يكشف عن أرقام مختلفة تعكس حجم العرض والطلب المتغير، فقد سجلت أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي في بورصة الكفاح ببغداد أرقاماً تتراوح بين 142,000 و142,500 دينار لكل 100 دولار، بينما ارتفع السعر قليلاً في بورصة السموآل ليصل إلى 142,650 دينار؛ تزامناً مع تسجيل بورصة الحارثية لمستوى 141,600 دينار، وهذا التفاوت الرقمي داخل العاصمة نفسها يؤكد استمرارية المضاربات المالية التي تؤثر على أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي وتجعل من الصعب التنبؤ بمسار السوق الموازي في المدى القريب.

الموقع أو البورصة سعر البيع (لكل 100 دولار) سعر الشراء (لكل 100 دولار)
صرافات بغداد 142,250 دينار 141,750 دينار
أربيل (كردستان) 141,800 دينار 141,650 دينار
السليمانية 142,350 دينار غير محدد
البصرة 142,400 دينار غير محدد
النجف وكربلاء 142,550 دينار غير محدد

تحليل أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي في المحافظات

لا يقتصر التباين في القيمة السعرية على العاصمة فقط، بل امتد ليشمل كافة مدن إقليم كردستان والمحافظات الجنوبية والشمالية، حيث استقرت أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي في دهوك عند 142,250 دينار، بينما سجلت كركوك 142,450 دينار والموصل 142,350 دينار لكل 100 دولار أمريكي، وفي محال الصرافة المباشرة بالأسواق المحلية لوحظ بقاء الأسعار عند مستويات تقارب 142,000 دينار للبيع و141,000 دينار للشراء؛ مما يعكس اتجاهاً تصاعدياً مقارنة بيوم الاثنين الذي كانت فيه بورصة الكفاح تسجل 140,750 دينار، وهذا الصعود المفاجئ في أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي يعزوه الخبراء إلى زيادة الطلب الموسمي واحتياجات التجار لتمويل عمليات الاستيراد الخارجي التي تتطلب تغطية واسعة بالعملة الصعبة بعيداً عن المنصة الرسمية في بعض الأحيان.

تحديات السياسة النقدية وتأثير أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي

يواجه البنك المركزي ما يمكن وصفه بالمعركة الحقيقية للسيطرة على السوق الموازي وتقليص الفجوة السعرية، حيث أكد المحافظ علي العلاق أن العراق يمتلك احتياطيات نقدية تتجاوز 100 مليار دولار؛ لكن القيود الدولية والرقابة الصارمة على حركة الأموال تمنع التدخل المباشر لخفض أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي بشكل قسري، وتبرز مجموعة من العوامل المؤثرة في هذا المشهد الاقتصادي المعقد:

  • السياسات النقدية والقيود المفروضة على المعروض الدولاري من قبل الجهات الدولية.
  • نشاط المضاربات اليومية في البورصات المحلية ومحاولات مهربي العملة الالتفاف على القوانين.
  • اعتماد السوق العراقي الكلي على الاستيراد مما يرفع الطلب على العملة الأجنبية باستمرار.
  • مبيعات النفط وتدفقات السيولة الدولية التي تعد المصدر الأول للعملة الصعبة في البلاد.
  • الظروف السياسية والأمنية التي تؤثر طردياً على ثقة المتعاملين في العملة المحلية.

تؤدي هذه التقلبات المستمرة في أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي إلى ضغوط تضخمية واضحة تنهك القوة الشرائية للمواطن البسيط، فالسوق العراقي مرتبط بشكل وثيق بالدولار، وأي صعود في قيمته يترجم فوراً إلى زيادة في أسعار الغذاء والدواء والمواد الإنشائية؛ مما يجعل المواطن هو المتضرر الأول من اتساع الفجوة بين السعر الرسمي والواقعي، ورغم جهود الدولة لتطبيق الرقابة، إلا أن بنية النظام المصرفي والنشاطات غير القانونية لا تزال تشكل عائقاً أمام استقرار أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي وتوحيد قيمته في جميع المنافذ.