زيادة قياسية.. سعر أوقية الفضة يقفز بمقدار دولارين وسط توقعات باستمرار الصعود في 2026

توقعات أسعار الفضة في 2026 تشغل بال المستثمرين بعد القفزة التاريخية التي سجلها المعدن الأبيض مؤخرًا، حيث تواصل الأسعار مسارها الصاعد في الأسواق المحلية والعالمية مدعومة بزيادة الطلب الصناعي وتفاقم العجز في المعروض العالمي؛ ووفقًا لتقرير مركز “الملاذ الآمن”، فإن اختراق الأوقية لمستويات قياسية يعكس تحولًا جذريًا في استراتيجيات التحوط، مما يفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول قدرة الفضة على الحفاظ على هذا الزخم القوي خلال الأعوام المقبلة.

توقعات أسعار الفضة في 2026 والتحولات المحلية

شهدت السوق المحلية حالة من الحراك المكثف بعد أن زاد سعر الجرام بنحو جنيهين خلال التداولات الأخيرة، مما جعل المستثمرين يترقبون توقعات أسعار الفضة في 2026 للوقوف على جدوى الادخار في هذا المعدن الذي أثبت تفوقه؛ فقد وصل سعر عيار 800 إلى 94 جنيهًا، بينما سجل عيار 925 نحو 109 جنيهات، وبلغ عيار 999 حوالي 117 جنيهًا، في حين استقر سعر الجنيه الفضة عند مستوى 872 جنيهًا، وهذا النمو المحلي يتزامن مع ارتفاع الأوقية عالميًا بنحو دولارين لتلامس مستوى 72 دولارًا، وهو رقم لم يسبق تسجيله تاريخيًا نتيجة نقص الإمدادات الذي يواجه قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة؛ وتوضح البيانات التالية مستويات الأسعار الحالية في السوق المصرية:

أداء المعدن الأبيض وتوقعات أسعار الفضة في 2026

المكاسب التي حققتها الفضة منذ عام 2025 تجاوزت حاجر 148%، وهي نسبة مذهلة جعلتها تتفوق بوضوح على الذهب الذي اكتفى بنمو قدره 70%، مما يعزز من تفاؤل الخبراء بشأن توقعات أسعار الفضة في 2026 واستمرار جاذبيتها الاستثمارية؛ وتكمن قوة المعدن الأبيض حاليًا في تحسن نسبته مقابل الذهب لتصل إلى 62.26، وهو مؤشر تقني يعتمد عليه كبار المتداولين لتحديد القيمة الحقيقية للأصول، خاصة مع تزايد التدفقات الدفاعية التي تلجأ للمعدن الثمين لمواجهة الاضطرابات الجيوسياسية والتجارية التي تعصف بسلاسل الإمداد العالمية؛ كما أن حالة عدم اليقين المرتبطة بنهاية العام دفعت السيولة نحو الأصول العينية بعيدًا عن المضاربات السريعة، حيث يتم التركيز على عدة عوامل جوهرية تشمل:

• تسارع طلب القطاع الصناعي خاصة في صناعة الإلكترونيات الدقيقة.
• العجز الهيكلي المستمر في المعروض العالمي من المناجم الرئيسية.
• تغير السياسات النقدية العالمية والتوجه نحو خفض الفائدة.
• الاضطرابات التجارية وتأثيرها على تكاليف شحن ونقل المعادن.

تأثير السياسات النقدية على توقعات أسعار الفضة في 2026

ارتبطت حركة المعادن الثمينة بشكل وثيق بالبيانات الاقتصادية الأمريكية ومسار الفيدرالي، حيث أن توقعات أسعار الفضة في 2026 تتأثر مباشرة باحتمالات خفض أسعار الفائدة المتكررة، وهو ما يقلص تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدًا دوريًا؛ وعلى الرغم من أن نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 4.3% في الربع الثالث وفر دعمًا مؤقتًا للدولار، إلا أن تراجع ثقة المستهلك إلى 89.1 نقطة في ديسمبر حافظ على بريق المعادن كأدوات تحوط استراتيجية؛ ويبقى الرهان الأساسي للمستثمرين معلقًا على مدى قدرة الأسواق العالمية على استيعاب الفجوة بين الطلب المتزايد في الطاقة النظيفة وبين الإنتاج المحدود، وهو ما يجعل تتبع توقعات أسعار الفضة في 2026 ضرورة لكل من يسعى لتنويع محفظته الاستثمارية وحماية مدخراته من تقلبات العملات الورقية والمخاطر السيادية المتصاعدة في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها النظام المالي الدولي حاليًا.

تظل المعادن النفيسة هي الملاذ الأكثر أمانًا في فترات التحول الاقتصادي، حيث تعكس أسعار اليوم والقمم التاريخية المسجلة رغبة جماعية في الاحتفاظ بالأصول ذات القيمة الذاتية، مما يجعل مراقبة توقعات أسعار الفضة في 2026 ومتابعة التطورات الجيوسياسية المحددة لمسار العرض والطلب أمرًا حسميًا لتحديد توقيتات الدخول والخرج من السوق بفاعلية.