خفض تكاليف الاستيراد.. وزير المالية يكشف خطة جديدة لتيسير حركة التجارة مع المستثمرين

تيسير حركة التجارة وخفض تكاليف الاستيراد والتصدير تمثل أولوية قصوى لوزارة المالية المصرية في المرحلة الراهنة، حيث تسعى الدولة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لضمان انسيابية السلع والبضائع عبر المنافذ المختلفة، وقد أكد أحمد كجوك وزير المالية على أهمية الحوار المستمر مع المستوردين والمستخلصين الجمركيين لتبسيط الإجراءات الجمركية، وهو ما يساهم في بناء جسور من الثقة المتبادلة وتحفيز بيئة الأعمال لنمو مستدام.

جهود تيسير حركة التجارة وخفض تكاليف الاستيراد والتصدير عبر منظومة ACI

تعتمد الرؤية الحكومية الحديثة على التحول الرقمي الكامل في المنافذ الجمركية، وتبرز منظومة التسجيل المسبق للشحنات “ACI” كأحد أهم الأدوات التقنية التي تهدف إلى تيسير حركة التجارة وخفض تكاليف الاستيراد والتصدير عبر تقليص زمن الإفراج الجمركي؛ فالوزارة تعمل جاهدة على توفير الدعم الفني الكامل للمتعاملين مع النظام الجديد في الموانئ الجوية، مع التركيز على الاستجابة السريعة لكافة التساؤلات الفنية التي قد تواجه وكلاء الشحن والمستخلصين لضمان الانتقال السلس من المرحلة التجريبية إلى التطبيق الإلزامي الكامل في مطلع شهر يناير المقبل، كما شدد الوزير على ضرورة تكثيف التواصل الإعلامي لشرح المزايا اللوجستية والمالية التي ستعود على المصدرين والمستوردين من تطبيق هذه النظم الذكية التي تضع مصر على خريطة التجارة العالمية كمركز محوري متطور يعتمد على الشفافية والسرعة في إنهاء المعاملات الدولية وتخفيف الأعباء المالية عن كاهل المستثمرين بمختلف فئاتهم.

تتضمن استراتيجية تيسير حركة التجارة وخفض تكاليف الاستيراد والتصدير العديد من الأهداف المحورية التي تم استعراضها خلال اجتماعات الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة بالبلاد العربية، ومن أبرزها:

  • تحويل مصر إلى منصة إقليمية رائدة للتصنيع والتصدير نحو الأسواق الإفريقية والأوروبية والآسيوية.
  • اعتماد سياسات اقتصادية تنافسية تزيد من جاذبية السوق المصري للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
  • تمكين القطاع الخاص من قيادة قاطرة النمو الاقتصادي وضخ استثمارات جديدة في البنية التحتية والخدمات.
  • تعزيز التكامل التجاري العربي وزيادة حجم الاستثمارات البينية لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
  • تحسين صافي الأصول الأجنبية في القطاع المصرفي المصري ودعم رصيد الاحتياطي النقدي بأسلوب مستدام.

استراتيجيات وزارة المالية لتيسير حركة التجارة وخفض تكاليف الاستيراد والتصدير

إن المراهنة على الدور القيادي للقطاع الخاص تعد ركيزة أساسية في فلسفة وزارة المالية، حيث يرى الوزير أحمد كجوك أن تمكين المستثمرين هو الطريق الأمثل لتحقيق الازدهار الاقتصادي للمواطنين؛ ومن هنا تأتي أهمية تيسير حركة التجارة وخفض تكاليف الاستيراد والتصدير من خلال خفض الرسوم والضرائب غير المباشرة المرتبطة بعمليات النقل والتخزين، وتسهيل إجراءات الفحص والرقابة بالموانئ، وتؤكد المؤشرات المالية الأخيرة تحسن الوضع النقدي للدولة، مما يوفر بيئة مستقرة تساعد الشركات على التخطيط طويل الأمد وتوسيع عملياتها التجارية في ظل نظام جمركي حديث يعمل وفق المعايير الدولية، كما أن الوزارة تراقب عن كثب تطور الاستثمارات البينية التي شهدت طفرة ملحوظة مؤخراً، وتبحث عن فرص إضافية لتعميق هذا التكامل بما يخدم التوجهات القومية لزيادة الصادرات المصرية والوصول بها إلى مستويات قياسية في السنوات القليلة المقبلة.

الموعد المحدد للتطبيق طبيعة المنظومة والإجراء
1 يناير 2025 التطبيق الإلزامي لمنظومة التسجيل المسبق للشحنات ACI جوياً
المرحلة الحالية تقديم الدعم الفني بالموانئ الجوية وتكثيف الحوار مع المستثمرين

أثر السياسات الاقتصادية في تيسير حركة التجارة وخفض تكاليف الاستيراد والتصدير

تتحرك الحكومة المصرية في إطار سياسة شاملة تهدف إلى تعزيز التنافسية الاقتصادية، حيث يتم التركيز على تيسير حركة التجارة وخفض تكاليف الاستيراد والتصدير كجزء من خطة أوسع لجذب رءوس الأموال الأجنبية؛ فالهدف ليس فقط تحديث الموانئ بل تغيير الثقافة الاستثمارية لتصبح أكثر مرونة واستجابة لمتغيرات السوق العالمي، وبفضل التحسن الملحوظ في رصيد الاحتياطي النقدي وتوافر العملة الصعبة عبر النظام المصرفي، أصبح بإمكان المستورد عرض منتجاته بأسعار تنافسية والمصدر الوصول بمنتجه إلى أبعد الأسواق بأقل تكلفة لوجستية ممكنة، وهذا النجاح الاقتصادي يعتمد في جوهره على التنسيق المستمر بين كافة الجهات المعنية لتذليل أي عقبات إدارية قد تعيق حركة التدفقات المالية أو السلعية بين مصر وبقية دول العالم، بما يدعم مكانة البلاد كقلب نابض للتجارة الدولية في المنطقة.

إن تكاتف الجهود بين وزارة المالية وشركائها من المستثمرين يمهد الطريق لواقع اقتصادي جديد يتسم بالسرعة والكفاءة العالية، حيث يظل تيسير حركة التجارة وخفض تكاليف الاستيراد والتصدير هو المحرك الرئيسي لتعزيز الأصول الأجنبية وضمان استقرار النمو المالي الذي ينعكس إيجابياً على مستوى معيشة المواطنين ودعم الصناعة الوطنية.