صيام التطوع وأفضل أوقاته في أول رجب وكيفية اغتنام أجر الصيام
صيام التطوع من العبادات المفضلة التي يحرص عليها المسلمون للتقرب إلى الله تعالى، ويعد صيام أول رجب من الصيام المستحب والسنن التي وردت عنها تساؤلات عديدة حول أفضل أوقاته وأيامه، مع التأكيد على أن صيام التطوع في الأشهر الحرم، ومن بينها رجب، له مكانة عظيمة في تعظيم الأجر وحث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على اغتنام هذه الفرص المباركة.
فضل صيام التطوع في الأشهر الحرم وأوقات صيام أول رجب
الأشهر الحرم «ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم ورجب» تتميز بفضل عظيم، وشرع فيها الصيام التطوعي، حيث يستحب فيها الصيام لما لها من مكانة خاصة عند الله سبحانه؛ إذ تُضاعف فيها الحسنات ويُرفع الأجر، ولا يمنع في هذه الأشهر من الصيام إلا ما حرمه الشرع صراحة. وصيام أول رجب من الصيام الذي يستحب اغتنامه، خاصة مع بدء هذا الشهر الكريم، لأنه من الأشهر التي تُعظَّم فيها القربات، وينبغي للمسلم أن يحرص على اختيار أفضل الأوقات للصيام خلال هذا الشهر.
أنواع صيام التطوع الموصى بها وأفضل أوقاتها بالتفصيل
لصيام التطوع أنواع متعددة وردت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، منها ما يلي:
- صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان، حيث إنه يعادل صيام الدهر ويضاعف الأجر.
- صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وصيام يوم عرفة لغير الحاج لما فيه من تكفير للذنوب.
- الإكثار من الصيام في شهر شعبان؛ لأنه تحضير للنفس قبل رمضان.
- صيام أيام البيض: وهي صيام ثلاثة أيام من كل شهر هجري (الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر)، لما لها من أجر عظيم يعادل صيام الدهر.
- صيام يومي الإثنين والخميس؛ لما خصها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصيامهما، حيث تُرفع الأعمال إلى الله في هذين اليومين.
- صيام داود عليه السلام، وهو صيام يوم وإفطار يوم، وهو أحب الصيام إلى الله تعالى.
أما بالنسبة لصيام أول رجب، فينصح بالمواظبة على صيام الأيام التطوعية في هذا الشهر، لما في ذلك من تعظيم للعبادة والاستزادة من الحسنات والرحمة الإلهية.
كيفية استغلال فرص صيام أول رجب والتأكيد على السنن المستحبة للصيام التطوعي
حرص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على صيام التطوع في أوقات مختلفة من السنة، والاهتمام به في الأشهر الحرم باعتبارها فرصة عظيمة لرفع الأجر، لذا ينصح المسلمون بما يلي عند صيام أول رجب وصيام التطوع عموماً:
- التمسك بصيام الأيام البيض من كل شهر؛ لأنها تشمل فرصًا مستمرة لقربات الله.
- الاستمرار في صيام الإثنين والخميس؛ لما لها من أثر في رفع الأعمال وتخصيصها بإتباع سنة النبي.
- تنويع الصيام بين الأنواع المستحبة؛ مثل صيام داود عليه السلام وصيام ستة أيام من شوال لتعظيم الأجر ومضاعفة الحسنات.
- الاهتمام بالصيام في العشر الأوائل من ذي الحجة ويوم عرفة لغير الحاج لما له من فضل عظيم في تكفير الذنوب.
| نوع الصيام | الأيام الموصى بها | فضل الصيام |
|---|---|---|
| صيام الأيام البيض | 13، 14، 15 من كل شهر هجري | يعادل صيام الدهر لفضل عظيم |
| صيام الإثنين والخميس | كل أسبوع يومين | ترفع الأعمال إلى الله عز وجل |
| صيام ستة من شوال | ستة أيام بعد رمضان | يعادل صيام الدهر مضاعف الأجر |
| صيام يوم عرفة | اليوم التاسع من ذي الحجة (لغير الحاج) | تكفير للذنوب سنة ماضية وسنة مقبلة |
| صيام يوم وإفطار يوم | يوم بعد يوم | أفضل أنواع الصيام وأحبها إلى الله |
صيام التطوع في شهر رجب خاصة في أول أيامه يمثل فرصة قيمة لاغتنام الثواب العظيم الذي جعله الله يومًا مباركًا وأجرًا متضاعفًا، ويُستحب أن يحث المسلمون على المواظبة والاستزادة في ذلك، مع مراعاة تنويع الأيام والأصناف المستحبة من الصيام عبر السنة لزيادة القرب من الله والرجاء في مغانمه.
