ذهب لبنان.. هل يفرج عن أزمة الـ80 مليار دولار في الاقتصاد؟

التحليل واستخراج الكلمة المفتاحية الرئيسية الطويلة:
الكلمة المفتاحية المستخلصة من المحتوى هي: “سوق الذهب في لبنان وأثره على الأزمة الاقتصادية”

هيكلة المقال وعناوينه الفرعية:
1.

سوق الذهب في لبنان: حركة غير مسبوقة وسط الأزمة الاقتصادية

2.

احتياطي الذهب في لبنان وأهميته في المعالجة الاقتصادية

3.

تحديات استخدام الذهب في لبنان لمعالجة جذور الأزمة الاقتصادية

سوق الذهب في لبنان وأثره على الأزمة الاقتصادية يشهد حالة من النشاط غير المسبوق تعكس التحولات العميقة التي فرضتها الأزمة الاقتصادية المستمرة على البلاد؛ ففي ظل تراجع الثقة بالقطاع المصرفي، تحوّل الذهب من وسيلة تقليدية للادخار إلى ملاذ آمن لحفظ قيمة الأموال، حيث يلجأ إليه المواطنون لحماية مدخراتهم المتآكلة وسط حالة من القلق المالي وغياب الأفق الواضح.

سوق الذهب في لبنان: حركة غير مسبوقة وسط الأزمة الاقتصادية

في قلب بيروت، تزداد حركة البيع والشراء على الذهب بوتيرة متسارعة، مع إقدام كثير من المواطنين على شراء الذهب خشية فقدان مدخراتهم النقدية، فيما يستغل آخرون ارتفاع الأسعار القياسي عالمياً ليبيعوا ما يملكونه؛ وهذا التناقض يعكس واقعاً اقتصادياً هشاً تُسيطر عليه المخاوف والحاجة معاً.
يُوضح رئيس نقابة تجار الذهب والمجوهرات نعيم رزق أن سوق الذهب في لبنان يشهد حركة غير مسبوقة، تتمثل في اتخاذ قرارات سريعة للبيع أو الشراء، متأثرة بتقلبات الأسعار وتوقعات استمرار ارتفاعها، ليصبح الذهب أداة تداول نشطة وليس مجرد وسيلة احتفاظ طويلة الأمد، متسابقاً مع الأسعار العالمية بصورة حامية.

احتياطي الذهب في لبنان وأهميته في المعالجة الاقتصادية

يتجاوز زخم سوق الذهب في لبنان حدود المحال التجارية ليصل إلى احتياطي الذهب الوطني الذي بلغ نحو 287 طناً، ما يضع لبنان في المرتبة الثانية عربياً، بقيمة تقدر بأكثر من 38 مليار دولار، بزيادة تقارب 24 مليار دولار مقارنة بالسنوات الماضية، وفق تقارير مجلس الذهب العالمي.
هذا الاحتياطي يفتح باب النقاش حول إمكانية توظيفه لتخفيف حدة الانهيار الاقتصادي وسد جزء من الفجوة المالية التي تزيد عن 80 مليار دولار، إلا أن قانوناً صدر عام 1986 يمنع التصرف بالذهب إلا بنص تشريعي خاص، ما يحيط هذه المسألة بحساسية اقتصادية وسياسية عالية.

الموارد الكمية القيمة التقريبية
احتياطي الذهب اللبناني 287 طن أكثر من 38 مليار دولار
الفجوة المالية تتجاوز 80 مليار دولار

تحديات استخدام الذهب في لبنان لمعالجة جذور الأزمة الاقتصادية

يرى الصحفي الاقتصادي محمد وهبة أن التركيز على استخدام الذهب لسد خسائر المصارف فقط هو طرح محدود لا يعالج الأسباب الجذرية للأزمة، مثل سوء إدارة الودائع وغياب المساءلة، ما يستوجب اعتماد رؤية شاملة وعادلة لا تخصص الموارد لفئات معينة على حساب آخرين.
على الجانب الآخر، يقترح خبراء اقتصاديون استراتيجيات للاستفادة من ارتفاع قيمة الذهب لتوفير سيولة تحرك الاقتصاد اللبناني تدريجياً، كما يشير الخبير الاقتصادي نسيب جبريل إلى إمكانية استثمار جزء من هذا الارتفاع عبر شراكات مالية مع مؤسسات استثمارية عالمية، مما يتيح ضخ سيولة تلبي احتياجات الدفع وتسديد جزء من الودائع.
هذا الجدل المستمر حول سوق الذهب في لبنان وأثره على الأزمة الاقتصادية يعكس تعقيدات الوضع الراهن حيث تتداخل الاعتبارات السياسية مع المتغيرات الاقتصادية، ويظل الذهب ورقة حساسة تحمل بين طياتها آمالاً وتعقيدات كبيرة.

  • تراجع الثقة بالقطاع المصرفي دفع المواطنين إلى سوق الذهب.
  • حركة البيع والشراء متسارعة ومستفيدة من تقلبات الأسعار العالمية.
  • احتياطي الذهب هو ثاني أكبر احتياطي عربي بقيمة مالية هائلة.
  • قانون 1986 يفرض قيوداً على التصرف بالذهب الوطني.
  • آراء متباينة حول استخدام الذهب لمعالجة الأزمة الاقتصادية.